محسن البوشي (العين) - قررت بلدية العين، إطلاق مشروع شامل لصيانة وتأهيل واحات النخيل، والأفلاج بوصفها أحد مكوناتها التراثية، والتي تستأثر باهتمام الخبراء والمختصين والمهتمين على المستويين المحلي والعالمي. وقال مبارك العميمي رئيس قسم الواحات في بلدية العين، إن المشروع يهدف إلى حماية الواحات والمحافظة عليها وتأهيلها والارتقاء بها سياحياً وإحالتها إلى معالم بارزة، تستمد أهميتها من صلتها الوثيقة بالموروث الثقافي لمجتمع العين بوجه خاص ودولة الإمارات بشكل عام، مؤكداً أهمية مشروع صيانة وتطوير الأفلاج القديمة في الواحات لأنه يمثل بداية جادة لمشروع تطوير شامل تعكف عليه البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية بالتراث. وأوضح، أن المشروع لا يتوقف عند حدود صيانة الأفلاج وإحيائها، بل يتجاوز ذلك إلى تطويرها وعمل تصاميم جديدة تحافظ على خصوصيتها ونفس طابعها القديم بما يتماشى مع الخطط والبرامج الطموحة التي تتبناها الجهات المعنية لتطوير الواحات وتأهيلها سياحياً في إطار الجهود الحثيثة التي تبذل للنهوض بالقطاع السياحي في المدينة . وأشار العميمي، إلى أن واحات النخيل في العين، برزت في السنوات الأخيرة كواجهة سياحية، تجتذب العديد من الأفواج السياحية التي تقصد دولة الإمارات، حيث يتراوح عدد السياح الذين يحرصون على زيارة واحة العين فقط لقربها من متحف القصر القديم بين 7 و 8 آلاف سائح شهريا. ويوجد في مدينة العين 7 واحات للنخيل تشمل واحة العين، وتضم فلجي العيني والداودي، وواحة المعترض، بالإضافة إلى، واحة الجيمي، وواحة القطارة، وواحة الهيلي ، وواحة المويجعي وتضم كل من تلك الواحات الست فلجا يحمل اسمها، بالإضافة إلى فلجين خارج المدينة هما فلج مزيد وفلج صاع. وتعد العين المدينة الوحيدة في الدولة التي تضم هذا العدد من الأفلاج لذا يطلق عليها مدينة الأفلاج السبعة، ويقدر إجمالي عدد أشجار النخيل في واحات العين بحوالي 300 ألف من الأشجار المثمرة فيما تقدر المساحة الإجمالية لتلك الواحات السبع بحوالي أربعة ملايين متر مربع ... المزيد