مانديلا يدخل المستشفى والرئاسة تطمئن بريتوريا / وكالات : أعلنت ديوان الرئاسة في جنوب أفريقيا في بيان أن الرئيس السابق والزعيم التاريخي نيلسون مانديلا أدخل المستشفى في بريتوريا لإجراء فحوص طبية «روتينية». وأكد الناطق باسم الرئاسة أن هذه الفحوص كانت مقررة سلفا، وأشار إلى أنه لا توجد أسباب تدعو للقلق على صحة الزعيم التاريخي البالغ من العمر 94. ويجري مانديلا الفحوص الجديدة بعد خروجه في السادس والعشرين من ديسمبر الماضي من أحد مستشفيات بريتوريا بعد فترة علاج استمرت أسبوعين، إثر إصابته بعدوى في الرئة وإجراء عملية جراحية لإزالة حصوة في المرارة. وكان مانديلا -الفائز بجائزة نوبل للسلام في 1993- قد أمضى 27 عاما من حياته داخل سجون نظام الفصل العنصري (الأبرتايد) في بلده، وأفرج عنه في 1990، وتولى رئاسة جنوب أفريقيا بين عاميْ 1994 و1999. ويذكر أن جنوب أفريقيا كانت أصيبت كلها بالهلع عندما اكتشفت أن حياة بطلها الوطني -الذي يحظى بشعبية لا مثيل لها- مهددة بالمرض، وذلك بعد دخوله المستشفى عام 2011. سكان جزر فوكلاند يصوتون على مستقبلهم لندن / بيونس آيرس / وكالات : صوت سكان جزر فوكلاند أمس الأحد في استفتاء على السيادة يهدف إلى مواجهة مطالبة الأرجنتين المتزايدة بالسيادة على الجزر التي تحكمها بريطانيا. وتفجر التوتر الدبلوماسي بين بريطانياوالأرجنتين بعد أكثر من ثلاثين عاما منذ اندلاع حرب بينهما بسبب جزر فوكلاند الواقعة في المحيط الأطلسي ويثير ذلك قلق بعض من سكان الجزيرة البالغ عددهم نحو 2500 نسمة. ومع تزايد المشاعر الوطنية سيدلي السكان المولودون في فوكلاند والمقيمون فيها منذ فترة طويلة بأصواتهم في استفتاء على يومين يطلب منهم تحديد ما إذا كانوا يريدون البقاء كجزء من أراضي بريطانيا التي تتمتع بحكم ذاتي في الخارج. ويتوقع المراقبون أن تكون نتيجة الاستفتاء بالموافقة بنسبة كبيرة لصالح تبعية الجزر إلى بريطانيا، بحيث تبقى جزءا من مناطق ما وراء البحار التابعة للتاج البريطاني، ما يدفع الأرجنتين لرفض الاستفتاء بوصفه حيلة دعائية لا معنى لها. ومن المنتظر أن يشهد الاستفتاء مشاركة كبيرة لأن السكان يعتبرونه فرصة لإسماع أصواتهم. ويقول سكان إن التصريحات النارية لرئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز ووزير خارجيتها هيكتور تيمرمان أثارت المشاعر الوطنية في الجزر التي تقع على بعد 12ألفا و700 كيلومتر من لندن وعلى بعد 400 كيلومتر عن السواحل الأرجنتينيةجنوب المحيط الأطلسي. وكانت فرنانديز أعلنت في وقت سابق أن بلادها لن تعترف بنتيجة الاستفتاء. وتزايدت التوترات بسبب اكتشاف موارد نفطية بكميات تجارية في حوض فوكلاند ومطالب فرنانديز المستمرة بأن تجري بريطانيا محادثات بشأن السيادة على الجزر. وتقول لندن إنها لن توافق على إجراء مفاوضات إلا إذا كان سكان الجزر يريدونها وهو شيء لم يبد أي علامة على فعله. وتخوض كل من بريطانياوالأرجنتين منذ عدة عقود نزاعا بشأن تبعية جزر فوكلاند التي قرر سكانها تنظيم الاستفتاء لإظهار أنهم يريدون الإبقاء على هويتهم البريطانية. وأسفرت حرب فوكلاند بين الأرجنتينوبريطانيا التي استمرت شهرين وانتهت باستسلام الأرجنتين في الرابع عشر من يونيو 1982 عن مقتل حوالي 650 أرجنتينيا ونحو 260 بريطانيا.