قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إن الطرف المدنى عاجز عن تحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن التيار المدنى يريد عن طريق غيره تحقيق ما لا يستطيع تحقيقه على الأرض، فيلجأ إلى مطالبة الجيش بالنزول إلى الشارع. واضاف هيكل في حديث اجراه مع برنامج هنا العاصمة وبتثه قناة سي بي سي يوم امس الاول الخميس أن من يتحدث عن جمع توكيلات لتولى الفريق عبد الفتاح السيسى مهام البلاد، عليه أن يدرك أن الجيش لن يقبل بذلك إلا بغطاء سياسي شرعي، يقبله الجميع وتابع "هيكل": لست مع نزول الجيش للشارع حتى لا يتعرض مرة أخرى للإهانة، موضحا أن الغطاء الشرعى الذى تحدث عنه هو الإجماع على توليه البلاد من الشعب والحاكم وهو ما حدث فى ثورة 25 يناير. وأشار هيكل إلى أنه عندما تنهار الدولة نبدأ نتحدث عن الجيش لتولي مهام البلاد، موضحا، أن الجيش المصرى الوحيد على مستوى العالم الذى يتم زجه فى السياسة، رغم أن مهمته الوحيدة حماية البلاد، مشيراً إلى أن الجيش المصرى الحصن الأخير للبلاد ولا يجب استهلاكه. ووجه هيكل سؤالا إلى الرئيس محمد مرسى وهو، "لماذا يقلقك زيادة ميزانية الجيش التسليحية رغم أنها تهدف لحماية البلاد؟». وأضاف "هيكل" أن هناك جهات يتمنون حدوث خلاف بين الجيش والرئاسة. وأشار هيكل إلى أنه ليس خبيرا بالفريق السيسي، لكنه يتابعه، مضيفا: هو ضابط وطنى مصرى لديه رؤية لبلاده والمنطقة، وعندما قابلته سمعت منه رؤية كاملة لضابط واع بإستراتيجية كاملة، والفرق بينه وبين طنطاوى (السن). وقال هيكل، المغامرة فلسفة غير مقبولة بالجيش، ولا أعلم لماذا سحب السيسى الجيش، ولكن هذا لإدراك الحقائق، وهذا من أهم الأشياء التى حدثت فى الفترة السابقة. وأكد هيكل أن الرئيس محمد مرسي لم يستطع التحول من الدكتور مرسى إلى الرئيس مرسي، والوضع ازداد سوءا فى ظل الحكومة الحالية، والشعب لا يستطيع أن يصبر 30 سنة أخرى. وأضاف هيكل تقلقنى حالة الاستقطاب الكبيرة، لافتا إلى أن المعارضة لا تفكر فيما هو الحال فى حال رحل مرسي، بالإضافة إلى أن مرسي والنظام لديهم عقدة الاضطهاد، لافتا إلى أن البلاد أمام تيار دينى يمثل المأثور، وتيار مدنى يمثل العصر. وأوضح هيكل أنه لا يتصور وجود أشخاص قضوا حياتهم فى الزنازين أن يتركوا السلطة مهما حدث، لافتا إلى أن الدستور الحالى غير شرعى حتى لو ظل الإخوان والرئيس محمد مرسي فى الحكم. وأشار هيكل إلى أن الحكومة الحالية ضعيفة، وعلى الرئيس مرسى بداية الإصلاح بأن يبدأ بهذه الحكومة، لافتا "أعرف أن الدكتور مرسي لا يستطيع الصدام مع جماعته، لكن عليه أن يكون الرئيس مرسي وأن يكون وجوده محسوسا». وأضاف هيكل، أنه اجتمع مع الدكتور البرادعى لمدة نصف ساعة منذ خمسة أيام لمحاولة اقتراح أسماء قد تصلح لرئاسة الوزراء، كما اقترح وجود مكتب اتصال بين الرئاسة والمعارضة.