لن تتمكن كنيسة بلوفديف وهي إحدى اكبر الكنائس البلغارية جنوب البلاد من تسديد قيمة فاتورة الكهرباء المترتبة عليها بعد فشل مزاد علني اجري لبيع ساعة فاخرة تعود ملكيتها لراعي الأبرشية، بحسب وكالة الأنباء البلغارية. وكان المتروبوليت نيكولاي راعي ابرشية بلوفديف الذي يواجه انتقادات من وسائل الإعلام بسبب حياة الترف التي يعيشها، أعلن في فبراير الماضي تقديمه ساعة (رولكس) لكنيسة "القديسة مارينا" للسماح لها بتسديد فاتورة الكهرباء المترتبة عليها. ووصف المتروبوليت نيكولاي، احد ابرز المراجع الدينية في الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، في تصريحات أدلى بها مؤخرا اقتناءه ساعة اليد هذه بانها "تجربة" من الشيطان. وقال "من الأفضل دخول الجنة من دون ساعة على الذهاب إلى جهنم مع ساعة". وأوضحت ايفيلينا زدرافكوفا عضو المجلس الرعوي في الكنيسة للوكالة البلغارية أن المزاد العلني في بلوفديف فشل بسبب نقص المشاركين. ويتعين على المجلس درس ما إذا كان سيعيد طرح الساعة للبيع في مزاد علني جديد. وتقدر قيمة الساعة المصنوعة في العام 2005 من الذهب والياقوت الأزرق ب (11600) ليف بلغاري (7700 دولار). وإذا ما نجحت في بيعها، تعتزم الكنيسة استخدام ثمنها لتسديد فاتورة الكهرباء المترتبة عليها والبالغة ثلاثة آلاف ليف بلغاري (حوالي 2000 دولار) وإنفاق المبلغ الباقي على أعمال خيرية وفق زدرافكوفا. وارتفعت قيمة فواتير الكهرباء في بلغاريا بواقع أكثر من الضعف في يناير بالمقارنة مع كانون ديسمبر، وهو ما أثار تظاهرات يومية في سائر أنحاء البلاد أدت إلى استقالة حكومة يمين الوسط للمحافظ بويكو بوريسوف. وبسبب ضعف شبكات توزيع الغاز، تشكل التدفئة الكهربائية أكثر وسائل التدفئة انتشارا في بلغاريا.