وقف مجلس النواب في جلسته المنعقدة أمس برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي أمام حادث الاعتداء الإجرامي الآثم على عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل عبدالواحد أبو رأس والذي نتج عنه استشهاد ثلاثة من مرافقيه وإصابة اثنين. ونواب الشعب إذ يدينون ويستنكرون هذا الفعل الإرهابي الجبان فإنهم يسألون المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى. وطالب نواب الشعب الحكومة بأجهزتها الأمنية المختصة تحمل مسئوليتها القانونية وسرعة ملاحقة الجناة من مخططين وممولين ومساعدين ومنفذين لهذه الجريمة الشنعاء وضبطهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءه م الرادع والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في ربوع محافظات الجمهورية. واعتبر نواب الشعب أن هذا الحادث لن يزيد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلا تمسكا أكثر برسالتهم الوطنية والتصميم على مواصلة عملهم الوطني الجاد والمسئول من أجل التعمق في الموضوعات المطروحة أمامهم ودراساتها دراسة شاملة وحصيفة ورصينة, واضعين في الاعتبار أنهم فريق عمل واحد ينطلقون من رؤية واحدة وهدفهم واحد يتمثل في مستقبل اليمن والحفاظ على مصالحه ووحدته وتقدمه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي و الثقافي . إلى ذلك طرح الأخ يحيى علي الراعي على المجلس استقالة عضو المجلس عبد السلام هشول، واستناداً إلى نص المادة «196 » من اللائحة الداخلية المنظمة لأعمال المجلس وقف المجلس أمام حيثيات تلك الاستقالة وأقر رفضها . ودعا المجلس عبد السلام هشول إلى الالتزام بقرار المجلس وعودته لممارسة مهامه البرلمانية مع بقية زملائه أعضاء المجلس جنباً إلى جنب. من جهة أخرى استمع المجلس إلى الاستجواب المقدم من عضو المجلس احمد سيف حاشد والموجه إلى وزير الداخلية يتضمن استجوابه بشأن ما حصل له من اعتداء وهو معتصم مع عدد من الجرحى بجوار مبنى مجلس الوزراء. وعلى الصعيد البرلماني ذاته استعرض المجلس محضر اجتماع هيئة رئاسته مع رؤساء ومقرري اللجان الدائمة الذي انعقد يوم أمس برئاسة رئيس المجلس رئيس الهيئة الأخ يحيى علي الراعي . وأقر المجلس ما تضمنه محضر الاجتماع بما في ذلك المواضيع الرئيسية المطروحة في جدول أعمال المجلس لفترة انعقاده هذه . واستمع المجلس إلى تقرير موجز عن أعماله لفترة انعقاده السابقة . وكان المجلس قد استعرض محضر جلسته السابقة ووافق عليه ، وسيواصل أعماله اليوم الاثنين بمشية الله تعالى.