بدأت أمس بصنعاء فعاليات المؤتمر العلمي الخامس لأبحاث تخرج الدفعة الخامسة دبلوم عالي دراسات سكانية، الذي ينظمه مركز التدريب والدراسات السكانية بجامعة صنعاء بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان تحت شعار" الحوار الوطني أساس البحث العلمي والبحث العلمي أساس التنمية ". وفي افتتاح المؤتمر أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي أهمية الدراسات السكانية لمعالجة الإشكاليات التي يعاني منها المجتمع اليمني ، مشيرا إلى إن الدراسات السكانية تعتبر من أهم الدراسات في عملية التنمية المستدامة ، لافتا إلى أن البلاد بحاجة إلى خريجين متخصصين في هذا الجانب كي يبحثوا في الإشكاليات التي يعاني منها المجتمع جراء النمو السكاني المرتفع. وشدد رئيس الجامعة على أهمية أن يتبنى مؤتمر الحوار الوطني القضية السكانية بما من شانه تلبية متطلبات التنمية الاجتماعية بمختلف مجالاتها ،لافتا إلى أن موضوعات الحوار الوطني أغفلت جوانب عديدة وغلب عليها الجانب السياسي، في الوقت الذي كان يفترض أن يحظى الجانب التنموي باهتمام أكبر في موضوعات الحوار لما له من أهمية يعود نفعها على المجتمع، متمنياً في الوقت ذاته نجاح المؤتمر وأن يكون المشاركون فيه عند المسئولية الوطنية التي ألقيت على عواتقهم ..مشيرا إلى أن جامعة صنعاء ستنظم بالتوازي مع انعقاد المؤتمر فعاليات مختلفة تتعلق بالحوار وتدعم مواضيعه. من جانبه أكد مدير مركز التدريب والدراسات السكانية بجامعة صنعاء أن الدراسات السكانية تعد من أهم الدراسات في عملية التنمية المستدامة ، خصوصا وان اليمن من البلدان التي هي في أمس الحاجة إلى أن تكون مثل هذه الدراسات نافذة وليس فقط دبلوم عال أو ماجستير وإنما الدكتوراه لعمل الدراسات والأبحاث السكانية وإفادة الوطن بها، مشيراً إلى أن مركز التدريب لديه رؤية ممتازة ويقوم بدور كبير وبدأ بتوسيع عملية تنشئة الشباب على كيفية التعامل مع القضايا السكانية من خلال إنشاء وحدة خاصة لرعاية الشباب في المركز ، لافتا إلى أن المؤتمر سيناقش 9 أبحاث علمية يقدمها الطلبة المخريجون وتتناول اثر الحوار الوطني في تعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية وبيانات التعداد السكاني وأثره على معدي الخطط والبرامج التنموية بالإضافة إلى الفساد وأثره على التنمية الاجتماعية ،لافتا إلى أن من بين الأبحاث قضايا التنمية المستدامة وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والعوامل الاقتصادية والاجتماعية ، وأخرى تركز على القضايا الصحية كالسلوك الإنجابي وعلاقته بالتعليم.