استضاف منتدى اليابلي في الشيخ عثمان عصر الثلاثاء، 26 فبراير 2013م المهندس سامي جواد همشري مستشار محطة أبحاث الكود بمحافظة أبين والمهندس نجيب سعيد أبكر، مدير عام محطة أبحاث الكود، حيث كان المتحدث الرئيس هو الخبير سامي جواد همشري الذي تحدث عن الحجر النباتي والوقاية من الآفات الحشرية وتطرقت محاضرة همشري إلى مختلف الآفات الزراعية التي هددت وتهدد الأشجار والنخيل وترتب على ذلك انخفاض إنتاج عدد منها كأشجار الليم ومنها ما اختفى كأشجار العناب ( في عدن) وفتك الدوباس بأشجار النخيل. كانت هناك محطة الحجر النباتي في خور مكسر ولها فرع في الميناء وكذا في المطار وكانت هناك محطة أبحاث الكود أقدم محطة أبحاث زراعية في الجزيرة العربية وتخرج منها عشرات من العلماء والخبراء والفنيين ولها علاقات بمحطات ومراكز أبحاث عالمية وربطتها علاقة عمل ممتازة بمنظمة الزراعة والأغذية العالمية التي رشحت عدداً من كوادرها القيادية لشغل مناصب دولية. وتعرض همشري لعدد من الأمور المحزنة منها أن الأمور وصلت إلى درجة الصفر فلم تعد هناك رقابة وقوة نفاذ قراراتها ومن ذلك أن المحطة كانت تمنع أي توسع في زراعة القات على حساب محاصيل أخرى ومنها أيضاً أن محطة أبحاث الكود تعرضت للتدمير الشامل بما فيها محتوياتها الثمينة من المراجع العلمية والأبحاث النادرة وسرقت حوالي (ألفي) عينة من المتحف الزراعي (حشرات) ويصعب تعويض ذلك في هذه الأيام لارتفاع سعر العينة الواحدة بالعملة الصعبة ومن سلبيات المرحلة الراهنة أن الدولة لم تعد تدعم المزارعين بالمبيدات وبعضها مكلف جداً كمبيد ( ريجنت) ( قيمة اللتر الواحد مائة وستون ألف ريال) والذي يستخدم في مزارع الحيتان الكبيرة (XLL) . قدم الخبير همشري معلومات قيمة جداً عن الأرضة التي يعود تاريخها إلى ( 410) ملايين سنة وهناك ( 15) مليون نوع من الأرضة ومن رحمة الله بنا أنه قدر لنا فقط ( 32) نوعاً بموجب أبحاث أجريت في عدد من المحافظات. مكنني الخبير من أن أجري عملية إسقاط على الواقع فالأرضة والفاسدون يلتقون في أمور عدة منها أن الأرضة لا تعيش على السطح وإنما في عمق الأرض وهي تكره الضوء والشمس لذلك تعيش في ظلام دامس في عمق الأرض وتلتقي مع الفاسدين في بناء الأبراج فمثلما يبني الفاسدون أبراجاً فوق سطح الأرض فإن الأرضة تبني أبراجا تحت سطح الأرض يصل ارتفاعها من 8 إلى 10 أمتار . لمملكة النمل الأبيض (الأرضة) ملكة أو ملك وتتمتع الملكة بالقوة وهي صاحبة إنتاجية عالية تصل إلى مليون بيضة وقد يمتد عمرها من (20) إلى (50) سنة وإذا شابها عجز في العمل يتم التفكير في البديل لها. ومن مظاهر البذخ عند الملكة والملك كما هو عند الفاسدين أن الشغالات (يساعدنها الجاريات) ينشغلن في بناء مخدع الزوجية ومن مظاهر القوة القمعية عند الأرضة أنها تعتمد في الحماية على جنود يتمتع كل واحد منهم بفك قوي وهكذا يحمي الفاسدين جنود يتمتعون بفك مفترس لا يبقي ولا يذر. كما تتمتع الأرضة بقرون استشعار تتحسس المداخل والمخارج من الأرض إلى أهدافها التي تنقض عليها وهنا تلتقي الأرضة مع الفاسدين الذين يتمتعون بقرون استشعار تقودهم إلى الأراضي والمؤسسات والشاحنات بين منطقة وأخرى لتمارس ابتزازها ونهبها لكل من يقع في يدها.