دشنت وزارة الصحة العامة والسكان يوم أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات وأنشطة أسبوع التحصين الاقليمي2013م تحت شعار ( لنقض على الحصبة الآن .. احم أطفالك بتحصينهم باللقاحات) . وفي حفل التدشين أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي رعاية واهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالأنشطة الصحية فقد وجه باستمرار تنفيذ حملات التحصين بكافة أنواعها وتكثيف الجهود لمواجهة الأمراض الوبائية في البلاد . وقال : وزارة الصحة استطاعت خلال الفترة الأخيرة رغم كل الظروف والتحديات التي مرت بها اليمن تحقيق نجاحات ملموسة في مجال التحصين .. موضحا أن الوزارة ستعمل على تفعيل التحصين الروتيني كركيزة أساسية بالنسبة للتحصين . متمنيا أن يتلقى أطفال اليمن جميعا التحصين الروتيني بشكل منتظم ومستمر ، وأن لا تلجأ الحكومة إلى التحصين الإيصالي الذي كان لا مفر من اللجوء إليه نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا والتي حتمت علينا القيام بمثل هذه الحملات . وقدر دور قطاع الرعاية الصحية بوزارة الصحة جهوده المبذولة في مجال التحصين . وأعرب عن شكره وتقديره لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأشقاء في المملكة العربية السعودية على ما يقدمونه من دعم سخي لإنجاح جهود التحصين في بلادنا.. مثمنا الدور الكبير الذي لعبه ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور غلام رباني بوبال الذي ستنتهي فترة عمله في اليمن خلال أيام في دعم القطاع الصحي وخاصة خلال السنوات الأخيرة .. مرحبا في الوقت نفسه بممثل منظمة الصحة العالمية الجديد الدكتور احمد شادول الذي تتطلع وزارة الصحة إلى تحقيق نهضة صحية في عهده . من جانبه أوضح وكيل قطاع الرعاية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ماجد الجنيد أن وزارة الصحة قد انتهت من تنفيذ النشاط الايصالي في معظم مناطق الجمهورية وستنفذ خلال الأيام القادمة النشاط الايصالى التكميلي . وقال أن أسبوع التحصين الإقليمي هذا العام قد اتخذ مكافحة الحصبة موضوع لشعاره وهي مناسبة لتكثيف الجهود ونشر الوعي للقضاء على الحصبة .. مشيرا إلى أن بلادنا قد قطعت شوطاً كبيراً نحو التقدم في القضاء على الحصبة لكن نتيجة الأوضاع الأمنية في بعض المحافظات بدأت حالات الحصبة فيها من الظهور ومثلت بذلك تحدياً صعباً أمام القطاع الصحي الذي يسعى بكل جهد إلى القضاء على الحصبة . ودعا إلى استثمار هذه المناسبة للتوعية المجتمعية حول الحصبة والدفع بالعاملين الصحيين نحو بذل مزيد من الجهد بالنجاحات التي حققها برنامج التحصين خلال السنوات الأخيرة وما شهده من إدخال لقاحات جديدة ضمن قائمة لقاحات التحصين الروتيني .. لافتا إلى أن الوزارة بصدد اتخاذ التدابير اللازمة لإدخال لقاح جديد في عام 2014 وهو إدخال لقاح الحصبة مع الحصبة الألمانية. وأكد أن اللقاحات على مستوى العالم شهدت ثورة حقيقية كان لها الأثر في توفير اللقاحات لبلدان العالم النامي رغم كلفتها الباهظة. وقال نتوقع خلال الأعوام القادمة أن يتوصل العلماء إلى لقاح للملاريا وحمى الضنك والتي تجري حاليا الأبحاث العلمية حولها. من جهته أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور غلام بوبال في كلمته عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن أسبوع التطعيم باللقاحات 2013 ركز على موضوع التخلص من الحصبة كهدف يتم تحقيقه بعد عامين ونصف من الآن . وقال أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التزاماً صارماً في كل البلدان وتصميماً على زيادة التغطية بالتطعيم باللقاح المضاد للحصبة ، وتغطية ما لا يقل عن 95 %. إضافة إلى تعزيز مستوى رفع الوعي في جميع المجتمعات حول تهديدات الحصبة وحول منافع التطعيم باللقاح المضاد للحصبة.. مثمنا جهود وزارة الصحة في اليمن في مجال التحصين . مؤكدا استمرار ومواصلة دعم المنظمة لجهود مكافحة الأوبئة هو دعم برامج التحصين. بدوره أكد نائب ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن جيرمى هوبكنز استمرار دعم اليونيسيف لوزارة الصحة للاستمرار في الجهود للوصول إلى كل فتاة وصبي في كل قرية ومنطقة في اليمن.. موضحا أن أهمية أسبوع التحصين في زيادة الوعي بقيمة التحصين في إنقاذ الأرواح ..لافتا إلى أن الجهود العلمية والشراكات بين القطاعين العام والخاص تركز على ضمان وصول التحصين إلى كافة الأطفال في المجتمع. وثمن النجاحات التي حققها برنامج التحصين في اليمن والذي ساعد في تفادي الآلاف من الوفيات والإعاقات. وأشار إلى أنه ما يزال طفل من بين كل خمسة أطفال في اليمن غير محصنين تحصينا كاملا وعرضة لخطر المرض والموت . وقال إنه لنجاح التحصين هناك حاجة كبيرة لزيادة الوعي والتعبئة الاجتماعية حول أهمية التحصين وبالتالي زيادة الطلب عليه وإكمال جرعاته . وأكد أن التحصين من أعظم الاختراعات البشرية التي ساهمت في إنقاذ حياة الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم . وأشاد بإدخال اليمن لقاحات جديدة إلى التحصين الروتيني بنجاح مثل لقاح المكورات الرئوية في عام 2011 ولقاح فيروس الروتا في 2012 التي ستساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح والحد من عبء المرض . وكان وزير الصحة العامة والسكان قد قام على هامش الحفل بتكريم ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور غلام رباني بوبال بمناسبة انتهاء فترة عملها في اليمن . حضر حفل التدشين لأسبوع التحصين الإقليمي وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون احمد ناصر الحماطي ومدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني عبد السلام سلام.