ذهبت في زيارة خاصة يوم الأحد الموافق 28/ إبريل / 2013م للفنان الشاب أسامة عزاني في مستشفى باصهيب العسكري - لم يغمض جفني بعدها وأحرمتني راحة النوم .. لقد شاهدته يرقد في (القسم الباطني) إثر تعرضه لوعكة صحية حادة (ونزيف وتقيؤ دموي بسبب الإصابة بتشمع في الكبد) الزمه فراش المرض وبقائه في المستشفى تحت الملاحظة والخضوع لإجراء الفحوصات الطبية الهامة .. (أسامة) نجل فناننا الراحل / محمد صالح عزاني - من الفنانين الشباب المجيدين الذين تشربوا أصول الغناء والطرب منذ نعومة أظفاره .. جدير بالإشارة أن الأطباء قد نصحوا بضرورة سفره إلى الخارج لتلقي العلاجات اللازمة بسبب تدهور حالته الصحية الحرجة والصعبة وخطورة مضاعفات نوبات النزيف الدموي الكبدي المميت الذي يفاجئه دون سابق إنذار .. ونحن بدورنا نناشد سيادة رئيس الجمهورية المناضل / عبدربه منصور هادي (التكرم بإعطاء توجيهاته الرئاسية العاجلة) والإسراع في النظر والبت في إشكالية وأهمية سفره إلى الخارج لإستكمال متطلبات العلاج على نفقة الدولة .. لاسيما وفخامة رئيس الجمهورية حفظه الله يولي إهتماماً كبيراً ورعاية فائقة بالمبدعين والفنانين والأدباء والمثقفين على إمتداد خارطة الوطن اليمني.. آملين ياسيادة الرئيس تجاوبكم وتفاعلكم المعهود ومساندتكم الداعمة لمثل هذه الحالات (الإنسانية).. وأنتم تعلمون الدور الوطني والفني النضالي الذي قدمه الفنان الكبير / محمد صالح عزاني ذلك (العملاق) من وهب (الذاكرة الجماعية ) والمستمعين والمشاهدين والجماهير العريضة في داخل الوطن وخارجه أجمل وأعذب وأروع الأناشيد والأعمال الوطنية والعاطفية والأغاني الخالدة - التي لازالت تنبض بالحياة والديمومة (وتسري وتنفث) في أرواحنا وعروقنا وضمائرنا وتلابيب أفئدتنا بأسمى وأعظم وأنبل قيم ومبادئ الوفاء والإخلاص والانتماء للأرض اليمنية - بل أنها أرتقت بمشاعرنا وذائقتنا وأحاسيسنا الجمالية والوجدانية الرومانسية المتكئة على المحبة والتسامح - بالإضافة لإشتغالاته الجادة في إحياء وإعاده تقديم الموروث والفلكلور اليمني الأصيل .. وبرغم ماقدمه (العزاني الأب) من عطاءات غنائية موسيقية متجددة وتراث فني وإبداعي متفرد ومتميز للأجيال المتعاقبة - لم يحظ بالتكريم المستحق في حياته بما يليق بمكانته الفنية والنضالية المشرفة والرفيعة ولم تلتفت إليه الجهات المختصة والرسمية منذ وفاته ورحيله حتى كتابة هذه السطور ..؟!! اليوم حياة نجله الفنان الشاب (أسامة العزاني) وأسرته المكلومة الحزينة بين يدي الله سبحانه وتعالى وعنايته - وقراركم المأمول في تقديم الواجب المستحق صوب هذه الأسرة العريقة والأبية.. وفقكم الله يافخامة الرئيس وسدد خطاكم قائداً ورباناًً يرسو بسفينة الوطن إلى بر الأمان وحاكماً حكيماً محنكاً يشهد البلد في عهدكم خطوات (سياسية) محلية وإقليمية ودولية (نوعية وحضارية) غير مسبوقة .