ألمح المحامي ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن الإخوان كانوا يخططون لتحويل مصر إلى سوريا، إذا لم تُعلن نتيجة الانتخابات لصالحهم. وقال الخرباوي، إن كميات الأسلحة العابرة للمدن والأسلحة المهربة هي التي صنعت شرعية الرئيس مرسي، مضيفًا: «إنه تم الكشف عن شحنة من الأسلحة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية في سيناء قبل تهريبها إلى غزة، وتم تأجيل الإعلان عنها إلى ما بعد فوز مرسي بالرئاسة»، مشيرًا إلى أن المهندس خيرت الشاطر «نائب المرشد العام للإخوان»، زار آنذاك االمشير حسين طنطاوي «رئيس المجلس العسكري»، وتم الاتفاق على تأجيل الكشف عن تفاصيل شحنة الأسلحة إلى ما بعد إعلان النتيجة، مضيفًا: «هذه الشحنة هي التي صنعت شرعية الرئيس مرسي»، حسب كلامه، مشددًا على أن قيادات بجماعة الإخوان المسلمين سبق أن وصرحت بأن مصر من الممكن أن تكون سوريا. وفي حوارتلفزيوني .. قال الخرباوي، إن المستشار حاتم بجاتو «الأمين العام للجنة العليا لانتخابات الرئاسة السابقة» هو الذي أشرف فعليًا على الانتخابات، وكان له دور فعَّال في إعلان النتيجة، ولهذا تمت مكافأته بتوليه وزارة الشؤون القانونية، مشيرًا إلى أن بجاتو وكثيرين خسروا بعد الثورة، مثل المستشار طارق البشري، الذي خسر تاريخه، بعدما وضع مادة في الإعلان الدستوري تحظر الط عن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات. وعن الأحداث التي وقعت في الثاني من فبراير عام 2011، وهو ما اُصطلح عليه إعلاميًا ب»موقعة الجمل»، أكد الخرباوي أنه «من المستحيل أن يرتكب أنصار الرئيس السابق مبارك، أو قوى متعاطفة معه هذه الواقعة؛ نتيجة تعاطف المصريين مع مبارك بعد خطابه الشهير مساء اليوم السابق لهذه الأحداث، وبدء رحيل المواطنين من الميدان». وأضاف «وقوع هذه الأحداث كان من مصلحة الإخوان، مشيرًا إلى أن أشخاصًا مدربين جاءوا للميدان، والتحقيقات أثبتت عدم سقوط قتلى في نهار هذا اليوم، وسقوط القتلى كان في المساء بسبب أشخاص متواجدين على أسطح البنايات المطلة على ميدان التحرير، وهذا ما يؤكد ما قاله وزير الشباب أسامة ياسين عن الفرقة 95››. وانتقل الخرباوي للهجوم على الإخوان، قائلاً: «الشر كله في قيادات جماعة الإخوان المسلمين»، مضيفًا: «لقد كوَّنوا ثروات طائلة في عهد مبارك، فحسن مالك «رجل الأعمال الإخواني الشهير» كان «غلبان» وكوَّن هذه الثروة الطائلة في عهد مبارك. وانتقل القيادي الإخواني السابق للحديث عن الرئيس مرسي، فقال: «الرئيس مرسي جاء من الشرقية وليس له علاقة بالسياسة، ويكفي أنه تم تعيينه معيدًا، وتولى رئاسة قسم في جامعة الزقازيق في عهد مبارك»، مشيرًا إلى أن المرشد الأسبق للإخوان مصطفى مشهور، هو من جنًد كلاً من الرئيس مرسي، والمرشد العام الحالي والسابق، محمد بديع، ومهدي عاكف». وأضاف مخاطبًا المواطنين: «عليكم أن تقرأوا سيرة الرئيس مرسي وقصته من القرية إلى الإخوان ومنها إلى الرئاسة وبعدها إلى أمريكا لتعرفوا من هو الرئيس الذي يحكمنا». وتساءل الخرباوي: «هل يجب علينا الانتظار أربع سنوات على رئيس خالف القانون، وأخلَّ بالقسم الذي أقسمه أمام شعبه»، مؤكدًا أن تمرد المواطنين، وسحب السلطة من الرئيس عمل استثنائي وليس أصلا؛ لأن الأصل هو إسقاطه عبر صناديق الانتخابات، مخاطبًا إياه قائلا: «الكراسي زائلة وعليك أن تنحاز للشعب». وتساءل القيادي السابق: «لماذا لا يُحاكم النائب العام الذي تباطأ في تقديم الطعن على قرار براءة المتهمين في موقعة الجمل» لافتًا إلى أن «الخطأ الذي وقع فيه المستشار طلعت عبدالله يستوجب محاكمته، بعدما تقدم بالنقض على حكم موقعة الجمل بعد الميعاد». وكشف الخرباوي عن أن جماعة الإخوان المسلمين، لجأت إلى معهد بريطاني متخصص في استطلاعات الرأي لرفع شعبية الرئيس مرسي؛ لأن المعهد متخصص في رفع شعبيات الرؤساء في العالم عبر برامج يتم تنفيذها، تعقبه استطلاعات رأي حول نماذج معينة. وعن قضية اتهام سلمى «ابنة حمدين صباحي»، تساءل الخرباوي: «هل التنكيل بابنة حمدين صباحي رجولة، مشيرًا إلى أن النائب العام لم يستطع الاقتراب من ابنة الشاطر، فالنائب العام وقيادات جماعة الإخوان تخلوا عن مبدأ الرجولة وشرف المواجهة.»