وقف مجلس النواب في جلسته المنعقدة أمس برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي أمام غياب أعضاء الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح عن جلسات أعمال المجلس مؤخرا بناء على ملاحظات واستفسارات أعضاء المجلس بهذا الشأن . وفي ضوئه رأى أعضاء المجلس أنه لا يوجد أي مبرر للغياب وضرورة عودة أعضاء الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح الى المجلس وممارسة مهامهم في ضوء نصوص وأحكام قانون اللائحة الداخلية المنظمة لأعمال المجلس وتكويناته . كما رأى أعضاء المجلس اذا كان مبرر الغياب يتعلق بإعادة انتخاب هيئة رئاسة المجلس أكد أعضاء المجلس على أن يتم ذلك من خلال إجراء انتخابات لهيئة رئاسة المجلس بطريقة ديمقراطية حرة ونزيهة وشفافة وعبر صندوق الاقتراع وبما ينسجم مع العمل المؤسسي المستند الى القانون واللائحة الداخلية والتراكم الذي احدثته التجربة البرلمانية والنهج السياسي الديمقراطي لبلادنا . ورأى أعضاء مجلس النواب أنه اذا تعثر ذلك يكون المرجعية والحكم بهذا الخصوص هو رئيس الجمهورية. من جهة أخرى وقف المجلس أمام قرار لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار القاضي باستكمال رفع الخيام من الساحات . وشدد أعضاء المجلس على أهمية ذلك بما يؤدي الى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار واعادة السكينة العامة للمواطنين في الأماكن التي تقع في نطاقها تلك الخيام واعادة الحياة في تلك المناطق الى طبيعتها. ورأى أعضاء المجلس بهذا الصدد تكليف رئيس المجلس بالتواصل مع لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار للإيضاح ان ذلك الهدف النبيل يتطلب تحقيقه بطريقة عقلانية وحكيمة لتحقيق هذه الغاية بما يساعد على تجنب أية تداعيات في هذا المجال . الى ذلك تقدم عدد من اعضاء المجلس بالشكوى الى رئاسة المجلس تتضمن الافادة بأن ا لمعهد العالي للقضاء يتم القبول فيه بطريقة تخالف اسس ومعايير وشروط القبول في المعهد . وبعد مناقشة واسعة جادة ومسؤولة حريصة على ان يستوعب المعهد الطلاب من كافة محافظات الجمهورية دون استثناء وتطبيق الشروط الاساسية عليهم في القبول للدراسة في المعهد . وبهذا الصدد اقر المجلس احالة هذه الشكوى الى لجنة العدل والأوقاف للبت فيها وتقصي الحقائق بشأن ما جاء فيها من ملاحظات مع الجهات المعنية في الحكومة والاخذ بالاعتبار ما طرحه اعضاء المجلس من آراء وملاحظات بهذا الشأن . وعلى الصعيد البرلماني ذاته استمع المجلس الى تقرير اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق حول قضية طلبة كلية الشرطة التي اشارت في تقريرها الى الحلول التي تمت بهذا الاتجاه واهمية اعادة النظر في هيكلة الكلية بما يتناسب وضرورة هذا الصرح الوطني العلمي المعني بتخريج الكوادر الامنية المسئولة عن سلامة وامن المجتمع واصلاح جميع الاختلالات التي حدثت في الكلية من جميع الجوانب القانونية وكذا التعامل مع الطلبة وفقا للقانون ومحاسبة من يقوم بممارسة اعمال تتنافى مع قانون الكلية دون تمييز . وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضر جلسته السابقة ووافق عليه وسيواصل اعماله اليوم الثلاثاء.