ناقش رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة امس مع سفير روسيا الاتحادية بصنعاء سيرجى كوزولوف، علاقات التعاون الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين، والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها في مختلف الجوانب. وتطرق اللقاء الى الترتيبات الجارية لزيارة وفد اقتصادي واستثماري روسي الى اليمن مطلع شهر يونيو القادم ، والتنسيق المشترك لتحقيق الفوائد المرجوة من هذه الزيارة في الدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الى آفاق رحبة ، وتشجيع المستثمرين والشركات الروسية على الاستثمار في اليمن والاستفادة من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات. وأكد الاخ رئيس الوزراء اثناء اللقاء دعم الحكومة لمثل هذه الزيارات وحرصها على تقديم التسهيلات والمناخات الملائمة لتشجيع وجذب الاستثمارات الى اليمن ، لتحريك عجلة النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل واسعة للشباب .. معربا عن تقديره الكبير لروسيا الاتحادية الصديقة رئيسا وحكومة وشعبا على مواقفهم النبيلة تجاه الشعب اليمني ودعمهم لأمن واستقرار ووحدة اليمن. السفير الروسي من جهته جدد التأكيد على دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن ، وحرصها على تقديم اوجه الدعم اللازم لإنجاح المرحلة الانتقالية الجارية في اليمن.. لافتا الى ان ما يجري الآن في اليمن من محاربة للفساد وحوار وطني شبيه بما جرى في روسيا في السنوات الماضية. الى ذلك أشاد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة بالجهود الفاعلة التي اضطلع بها السفير البريطاني أثناء فترة عمله في اليمن، ودوره الفاعل في تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين خلال مرحلة مهمة جدا من تاريخ اليمن. ونوه الأخ رئيس الوزراء لدى استقباله أمس السفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هوبتون، للتوديع بمناسبة انتهاء فترة عمله في اليمن، بعمق ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. وأعرب الأخ باسندوة عن تمنياته للسفير البريطاني التوفيق والنجاح في مهامه واعماله القادمة. من جانبه عبر السفير البريطاني عن تقديره لما حظي به من تعاون اثناء فترة عمله في اليمن .. مجددا التأكيد على مساندة بلاده لليمن ودعمها لإنجاح المرحلة الانتقالية الجارية. وقد جرى خلال اللقاء بحث العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين ، اضافة الى تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية ، ومستوى التقدم في انجاز استكمال بقية متطلبات المرحلة الانتقالية الراهنة والدعم الدولي في هذا الجانب. كما استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس سفير استراليا غير المقيم لدى اليمن نيل هوكنز، الذي هنأه بسلامة العودة بعد العملية الجراحية التي اجراها مؤخرا، وتمنياته له بدوام الصحة و العافية. وأثنى سفير استراليا على التقدم الذي انجزته حكومة الوفاق الوطني خلال الفترة الانتقالية الراهنة وما حققته من نجاحات في هذه المرحلة الصعبة.. مؤكدا اهتمام بلاده الكبير في متابعة الأوضاع في اليمن، وترحيبها بالحوار الوطني الشامل الذي سيرسم معالم ومستقبل اليمن الجديد. وقال" لقد برهنتم بان الحكمة يمانية من خلال الحوار الوطني ونحن ندعم وبقوة المرحلة الانتقالية الجارية في اليمن". ولفت الى ما تقدمه بلاده من دعم للجوانب الانسانية في اليمن عبر منظمات الاممالمتحدة، وحرص استراليا على تدعيم أطر التعاون المشتركة مع اليمن خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. بدوره أشار الاخ رئيس الوزراء الى التقدم الكبير الذي تحقق في المجال السياسي، والحرص على ان يصاحبه تقدم اقتصادي ينعكس بشكل ملموس على حياة ومعيشة المواطنين اليومية.. معربا عن تطلعه من الأصدقاء في استراليا الى مساعدة اليمن اقتصاديا خلال هذه المرحلة.. لافتا الى ان اليمن ينتظره مستقبل واعد بحكم الموقع الجغرافي والفرص الواعدة للنهوض، ما يعني ان دعم الأشقاء والأصدقاء له في هذه الظروف هو استثمار للمستقبل. وأكد الاخ باسندوة اهمية تبادل الزيارات المشتركة بين المسئولين في اليمن واستراليا لتعزيز العلاقات المشتركة والدفع بها الى آفاق رحبة، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين. وتطرق رئيس الوزراء الى ما حققته حكومة الوفاق الوطني منذ تشكيلها على كافة الاصعدة بما في ذلك إعادة تطبيع الاوضاع رغم المشاكل المفتعلة من بعض المتضررين من عملية التغيير، والذين يحاولون اثارة المشاكل لافشال الحكومة والمرحلة الانتقالية الجارية. وناقش اللقاء مجالات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، والآفاق المتاحة لتنميتها وتطويرها خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.