أعلن الجيش العربي السوري أمس الأربعاء، استعادة مطار الضبعة العسكري في مدينة القصير بريف محافظة حمص وسط سوريا، من ايدي الجماعات المسلحة ، وتمكنه من بسط سيطرته على المطار . ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري سوري قوله إنه " في إطار مهمتها الوطنية في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة القصير وريفها، دخلت وحدات من الجيش السوري أمس إلى مطار الضبعة وقامت بتطهير مبانيه التي كان بعض الإرهابيين موجودين فيها " . واكد المصدر العسكري أن العملية العسكرية أسفرت عن سيطرة قوات الجيش على المطار. وأضاف أن قوات الجيش " تقوم بالبحث عمن تبقى من الإرهابيين المختبئين في بعض أجزائه المترامية، بعد أن تمكنت من القضاء على معظم أفراد المجموعات الإرهابية وإصابة أعداد منهم بينما تتم ملاحقة الفارين من الإرهابيين في محيط المطار " . كما أشار الى أن " قوات الجيش السوري صادرت أسلحة وذخيرة وآليات للإرهابيين خلفوها في المطار " . وكانت الجماعات الجهادية المسلحة التي تطلق على نفسها اسم ( الجيش السوري الحر) قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري سيطرتها الكاملة على مطار الضبعة العسكري . وتكتسب منطقة القصير بحمص أهمية لوقوعها على الطريق الواصل بين دمشق ومدن الساحل السوري من جهة، ومحاذاتها للحدود اللبنانية من جهة أخرى . وتشهد القصير منذ يوم الاحد من الأسبوع الماضي معارك عنيفة، تمكن الجيش السوري خلالها من بدخول المدينة التي سيطرت عليها الجماعات الجهادية المسلحة قبل اكثر من سنة . إلى ذلك تمكنت قوات الجيش العربي السوري من دخول بيت سحم من عدة محاور لمحاصرة المجموعات المسلحة هناك والتي تعتبر معقلاً رئيساً للجماعات المسلحة في مناطق ريف دمشق. وتعد منطقة بيت سحم استراتيجية لقربها من طريق المطار حيث تنتشر المجموعات الارهابية المسلحة هناك وتقوم أحياناً بعمليات قنص. وفي ريف دمشق دمرت وحدات من الجيش السوري عددا من أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة بما فيها من أسلحة وذخائر وعتاد حربي في سلسلة عمليات نفذتها أمس ضد تجمعاتها في عدة بلدات أسفرت عن إيقاع أعداد من أفرادها بين قتيل ومصاب. وذكر مصدر مسؤول لمندوبة سانا أنه تم القضاء على عدد من الإرهابيين في برزة البلد والمزارع المحيطة بها وتدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة بينها بنادق حربية آلية ورشاشات ثقيلة كان الإرهابيون يستخدمونها في عملياتهم الإجرامية في المنطقة. وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش السوري أوقعت أعدادا من أفراد مجموعات إرهابية مسلحة قتلى ومصابين بالقرب من مبنى المعلمين والشرق من دوار المناشر بجوبر في حين نفذت وحدة ثانية عملية نوعية في حرستا قضت خلالها على متزعم مجموعة إرهابية يدعى محمود علي عفوف وعدد من أفراد مجموعته. وفي دوما أردت وحدة من الجيش السوري أعداداً من الإرهابيين التابعين لما يسمى «كتائب شباب الهدى» قتلى بينهم «رضوان سويدان» و «عبد الله العلي» بينما اشتبكت وحدة ثانية مع مجموعة إرهابية في بيت سحم وأوقعت عدداً من أفرادها بين قتيل ومصاب. إلى ذلك تتواصل عمليات الجيش السوري في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في المزارع المحيطة ببلدات القاسمية والزمانية والأحمدية في منطقة النشابية بالغوطة الشرقية حيث أسفرت تلك العمليات خلال الساعات الماضية عن تدمير عدة أوكار وتجمعات للإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخائر وعتاد حربي وإيقاع العديد من أفرادها قتلى. كما لاحقت وحدات من القوات المسلحة المجموعات الإرهابية في سيدي مقداد وبيت سحم. وفي وقت لاحق قال مصدر عسكري لوكالة سانا «إن وحدات من الجيش السوري تمكنت في عملية عسكرية نوعية جريئة وخاطفة من تسجيل نجاحات متتالية وتقدم ملحوظ بعد أن سيطرت على أجزاء واسعة من الغوطة الشرقية ومنها حران العواميد والعتيبة والعبادة والحبارية وجربا والزمانية والقاسمية وصولاً إلى عدرا». وأضاف المصدر «إن الجيش السوري سجل اليوم إنجازاً نوعياً آخر تمثل بالسيطرة على مساحة تقدر بستة كيلومترات مربعة من منطقتي سيدي مقداد وبيت سحم». واشار المصدر إلى أنه تم القضاء على نزار الموشي متزعم الإرهابيين في منطقتي سيدي مقداد وبيت سحم القريبتين من منطقة السيدة زينب في ريف دمشق الغربي والمشرفتين بالرؤية والنار على طريق دمشق الدولي. ولفت المصدر إلى أن الهجوم تميز بالسرعة الخاطفة وغزارة نيران المدفعية ودقتها مع اندفاعة سريعة لجنودنا البواسل ما أدى إلى تدمير تحصينات الإرهابيين وخلق حالة من الذعر في صفوفهم ولا سيما بعد سقوط العديد منهم بين قتيل ومصاب وعلى رأسهم أبو محمد الدوماني متزعم القطاع الشرقي في منطقة سيدي مقداد. وأكد المصدر أن أهم النتائج المترتبة على هذه العملية العسكرية تتمثل في طرد الإرهابيين وإبعادهم لمسافات متفاوتة عن طريق مطار دمشق الدولي إضافة إلى كونها حلقة في سلسلة عمليات يخطط لها الجيش السوري في الغوطة الشرقية. في هذه الأثناء واصلت وحدات من الجيش السوري اليوم عملياتها ضد أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم ودمرت لهم مستودع ذخيرة في محيط السجن المركزي ومطار منغ ومدخل مدينة حلب الجنوبي. وذكر مصدر مسؤول لمراسلة سانا أنه تم القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير مدفع عيار 23 مم مضاد للطيران عند معمل الزجاج ومستودع الحديد ومحطة وقود الخولندي وتلة المضافة في محيط سجن حلب المركزي. وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش السوري دمرت مستودعا يحتوي على كميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة في قرية الجبيلة في حين أوقعت وحدة من الجيش السوري 16 إرهابيا قتلى في محيط مشفى الكندي. وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش السوري قضت على 23 إرهابيا في قرية العلقمية والمزارع المحيطة بمطار منغ ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم وأدوات إجرامهم. إلى ذلك تم إيقاع قتلى ومصابين بين أفراد مجموعات إرهابية مسلحة كانت ترتكب أعمال سلب ونهب وقطع للطرقات قرب مطعم عالم السحر على طريق عام حلب/إدلب في مدخل مدينة حلب الجنوبي بينما قضت وحدة من الجيش السوري على عدد من الإرهابيين عند دوار الشعار في مدينة حلب بينهم ثلاثة من متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة. من جهة أخرى أسفرت اشتباكات بين مجموعتين إرهابيتين في حي الصالحين بحلب الأولى تطلق على نفسها (كتيبة أحفاد عمر بن الخطاب) والثانية تابعة ل (جبهة النصرة) عن وقوع قتلى وإصابات بين أفرادهما. وفي ريفي اللاذقية وحماة أوقعت وحدات من الجيش السوري أمس قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي «جبهة النصرة» بينهم إرهابيون من الجنسية السعودية. وأفاد مصدر عسكري ل (سانا) أنه تم خلال عدة عمليات نوعية تدمير أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في قريتي الريانة والريحانية بريف اللاذقية الشمالي بما فيها من اسلحة وذخيرة ورشاشات ومعدات وإرهابيين. واضاف المصدر إن من بين القتلى الإرهابيين السعوديين عبد الرحمن الشيخلي وعمر الخرسانة وأحمد الخشرمي وعمار العوسري إضافة إلى أيمن حاج علي وعمر جبيلي وأيمن الحسن وحسين خانكان. وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش السوري دمرت أوكارا وتجمعات للإرهابيين في منطقة تل هواش بريف حماة الشمالي وأوقعت جميع من فيها قتلى ومصابين. إلى ذلك قال مصدر عسكري إن وحدة من الجيش السوري دمرت أمس خلال عملياتها المتواصلة ضد أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في ريف درعا معملا لتصنيع العبوات الناسفة وراجمة صواريخ في بلدة تسيل. وأضاف المصدر في تصريح ل (سانا) إنه تم ايقاع جميع الإرهابيين داخل المعمل قتلى ومصابين في حين دمرت وحدة ثانية من الجيش السوري وكرا لمجموعة إرهابية مسلحة في تل الجموع بريف المحافظة. وأشار المصدر إلى أنه تم القضاء على كامل أفراد مجموعة إرهابية كانت ترتكب أعمال سلب ونهب في مدينة الحراك وتدمير أسلحتهم وأدوات إجرامهم. وفي ريف إدلب أوقعت وحدات من الجيش السوري عددا من القتلى والمصابين في صفوف إرهابيي «جبهة النصرة» معظمهم من جنسيات أردنية وليبية وسعودية ودمرت عددا من أوكارهم واسلحتهم وأدوات إجرامهم. وذكر مصدر عسكري ل سانا أن وحدة من الجيش السوري نفذت عملية ضد أوكار لإرهابيين في بلدة النيرب قضت خلالها على معظمهم ومن بين القتلى الإرهابيون الأردنيون عزت محمد جاسم وحمزة خطاب وفرج الأحمد ومحمد دباغ والإرهابي الليبي صالح العلاف والإرهابي السعودي قصار الحمرة ووليد حسن شيخ العشرة ونجدت حمدون وراغب بارودي ومصطفى بطيخ وعامر بهايا وعراف خير زادة وسعيد شويقة. وأضاف المصدر أنه تم القضاء على تجمعات للإرهابيين بما فيها من أدوات إجرامية في قرى وبلدات الحمامة والطيبات والقنية والزعينية ومشمشان والغسانية وشنان ومجدليا وكفرلاتا وقميناس وسرجة وبنش ومعرتمصرين وسراقب وجدار بكفلون ودير الزغب ومبنى المواصلات في معرة النعمان. إلى ذلك واصلت وحدة من الجيش السوري ملاحقتها لفلول الإرهابيين في منطقة الترعة بريف أبو الضهور ودمرت أوكارهم بينما فككت وحدة ثانية عددا من العبوات الناسفة زرعها الإرهابيون في المنطقة. في سياق آخر، أصيب مواطنان بجروح من جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون أمس تحت سيارة من نوع جيب مازدا متوقفة في حي الناصرة بالحسكة . وذكر مصدر مسؤول لمراسل سانا أن التفجير الإرهابي أدى إلى إلحاق اضرار كبيرة في السيارة وعدد من السيارات المركونة في المكان .