اكمل الجيش العربي السوري أمس السبت عملية تمشيط وتطهير آخر معاقل الجماعات الجهادية المسلحة في ريف القصير، مكملا بذلك بسط سيطرته على هذه المنطقة الاستراتيجية بوسط البلاد، في وقت سجل هروب عشرات المسلحين الى بلدة حدودية في لبنان المجاور. وبسيطرة القوات النظامية السورية على البويضة الشرقية بعد ثلاثة ايام من سيطرتها على مدينة القصير، يكون النظام السوري قد استعاد كامل منطقة القصير الاستراتيجية وسط البلاد، والتي تربط دمشق بالساحل السوري . وأعلن الإعلام السوري الرسمي أمس السبت أن القوات السورية تمكنت من السيطرة على قرية البويضة، آخر معقل للمعارضة في محيط بلدة القصير التي استولت عليها من أيدي المعارضين المسلحين قبل أربعة أيام. وقال التلفزيون السوري «إن قواتنا البطلة تمكنت من إعادة الأمن والأمان للبويضة الشرقية». ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء قولهم إن عشرات من مقاتلي المعارضة المسلحة بينهم مقاتلون اجانب اعتقلوا في البويضة لكن لم يعرف مصيرهم على الفور. ونقل التلفزيون السوري أمس لقطات مباشرة من شوارع البويضة المهجورة أظهرت مباني متهدمة وانقاضا متناثرة في الشوارع وعددا كبيرا من الصناديق المليئة بالذخيرة. وتقع البويضة على بعد 13 كيلومترا شمال شرق مدينة القصير. وافاد التلفزيون الرسمي السوري ان القوات المسلحة اعادت الامن والامان الى البويضة الشرقية" التي لجأ اليها المسلحون بعد خسارتهم مدينة القصير . كما عرضت القناة «قذائف تحمل مواد كيميائية في بلدة البويضة الشرقية عليها كتابات باللغة العبرية» إلى جانب أسلحة متطورة ، ما يكشف تواطؤ المسلحين مع الكيان الاسرائيلي . ومع سقوط البويضة الشرقية اخر معاقل المسلحين فان عملية تمشيط ريف القصير قد انتهت ".