في محاولة لاستباق مليونية ال30 من يونيو ، التي دعت إليها حركة تمرد تحشد الأحزاب الإسلامية لمظاهرات يوم الجمعة المقبل، متوعدة المعارضين للرئيس بالعودة إلى نقطة الصفر, فيما يتوعد دعاة إسلاميون مقربون من الإخوان بقتل من يخرج عن السمع والطاعة للرئيس المسلم المنتخب. وصدرت فتاوى دينية ودعاوى تحلل قتل المتظاهرين المناوئين للرئيس، أطلقها شيوخ مقربون من الإخوان للخارجين عن السمع والطاعة لرئيس منتخب ومسلم على حد قولهم، حيث أطلق الشيخ المثير للجدل وجدي غنيم دعوات تحثّ على القتل، واستشهد بأحاديث نبوية لإثبات صحة كلامه. ويأتي ذلك على الرغم، من تأكيد حملة تمرد على أن التظاهرات الحاشدة في الثلاثين من يونيو/حزيران ستكون سلمية المظهر والهدف.. لكن التيارات الإسلامية المؤيدة للرئيس مرسي تطعن في سلمية مظاهرات لم تحدث وتستبق حدوثها بمظاهرة حاشدة أعدت لها في الحادي والعشرين من الشهر الحالي دعت إليها أحزاب الحرية والعدالة, والوسط إلى جانب حزب البناء والتنمية. وفي هذا السياق، اعتبر طارق الزمر, رئيس المكتب السياسي للبناء والتنمية، مظاهرة الإسلاميين المرتقبة يوماً حاسماً في تاريخ الثورة, وتوعد المعارضين بالعودة إلى نقطة الصفر. وقال أيضا عاصم عبدالماجد، القيادي في الجماعة الإسلامية، إن تظاهرا ت 30 يونيو يقودها الناصريون والشيوعيون والعلمانيون. السلفيون أيضا وضعوا خلافهم مع الرئيس جانباً، ودخلوا على خط التأييد له ضد كل من يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وعن ذلك أكد ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، أنهم مع بقاء الرئيس لاستكمال ولايته، مشيراً إلى أن محاولات إسقاطه غير دستورية ويترتب عليها خطر انهيار الدولة. هذا.. ويعكف الإسلاميون بغرف العمليات على مدار الساعة بمختلف أحزابهم للتصدي لحملة تمرد وإفشال تظاهراتها، فيما تواصل أحزاب وقوى مدنية أخرى الانضمام إلى الحملة وتؤكد مشاركتها في تظاهرات الثلاثين من يونيو رغم التكفير والترهيب. يذكر أنه بحضور الرئيس محمد مرسي، وأمام حشد من أنصار الإخوان المسلمين، تفرّغ الشيخ محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح السلفية، للدعاء على المشاركين في تظاهرات 30 يونيو المرتقبة، واصفاً إياهم بالكافرين والمنافقين. وفي أجواء أشبه ما تكون بخطب يوم الجمعة، رفع الشيخ عبدالمقصود يديه إلى السماء وبدأ بالدعاء: «أسأل الله أن يعز الإسلام وأن يجعل يوم الثلاثين من يونيو عزاً للإسلام والمسلمين وكسراً لشوكة الكافرين والمنافقين..». «تمرّد» ترد متسائلة: «من هو ليكون وصيّاً على الدين؟». من جهته، علّق كريم عبدالحفيظ، وهو من أعضاء حركة تمرد، على هذه الدعوات من قبل الشيخ عبدالمقصود متسائلاً: «من هو ليكون وصيّاً على الدين؟». وأضاف في حديث صحفي : «نحن نقول للشعب المصري بكل أطيافه: اللهم انصر الشعب المصري على المنافقين والفاسدين والقتلة وهم الإخوان وأتباعهم». وضرب مثالاً بأحد أتباع الإخوان قائلاً: «أحمد مغير، وهو أحد أتباعهم، ظهر على الملأ وطالب بسحب الجنسية المصرية من أعضاء حركة تمرّد، على أساس أنهم المصريون الوحيدون.. مصر للمصريين كلهم.. وهم (الإخوان) ليس مكانهم بين المصريين». وأكمل قائلاً: «هؤلاء تاجروا بقضية سوريا، فحوّلوا مؤتمر نصرة سوريا إلى الحديث عنهم وعن أهدافهم المعروفة.. هم يلعبون على الوازع الديني، لكنهم لا يعلمون أن الشعب المصري استيقظ، وبات يعرف مَنْ هو المنافق ومَنْ هو القاتل الحقيقي ومَنْ هو المجرم الحقيقي، واللي هم الإخوان». من جهته زعم وجدى غنيم، الداعية الإسلامي، أن الخروج على الرئيس محمد مرسي في تظاهرات 30 يونيو القادم حرام شرعاً، لأنه رئيس منتخب من الشعب، مؤكداً أن الخارج على مرسي كافر. وأضاف غنيم في فيديو له بثه على موقع «يوتيوب»، صباح يوم السبت، أن التمرد على مرسي تمرد على الإسلام وإجهاض للمشروع الإسلامي، وأن المطالبين بإسقاطه في 30 يونيو يسعون لإسقاط الإسلام