تتواصل في محافظات مصر الاحتجاجات ضد حركة المحافظين مما اسفر عن حدوث اشتباكات بين مؤيدين للنظام وبعض المعتصمين وغلق أبواب عدد من المحافظات بالجنازير ومحاصرة المحافظين فى مكاتبهم ومنع بعضهم من الدخول لمبنى المحافظة وأنصار النظام يعتدون على مراسلى الصحف والفضائيات. ففي محافظة الاقصر أكد المتظاهرون أمام ديوان عام المحافظة المحتجون على تنصيب محافظ ينتمي للجماعة الإسلامية لتولي شئون الإقليم، أنهم سيعطون الرئيس مرسي مهلة حتى الثانية عشرة منتصف الليل ليتراجع عن قرار تنصيب المهندس عادل الخياط محافظا للأقصر. وأضاف المتظاهرون أنه فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم خلال المهلة سيعلنون استقلال المحافظة وتنصيب أحد أبنائها كمحافظ يدير شئون الإقليم. وكان العشرات من أبناء الأقصر والعاملين بالمجال السياحي والتيارات المدنية قد نظموا تظاهرات صباح امس أمام ديوان عام المحافظة وأعلنوا اعتصامهم رفضا للمحافظ الجديد. في غضون ذلك تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و»تويتر» صورة لجرافيتي مرسوم على سور محافظة الأقصر مكتوبا عليها «السيد المحافظ الإرهابي.. أهلا بك فى مدينة الأصنام»، جاء ذلك بعد تعيين الدكتور أسعد الخياط، عضو الجماعة الإسلامية، محافظا للأقصر. كما قام العشرات من المتظاهرين امس باقتحام مبنى محافظة الإسماعيلية القديم بشارع محمد علي وحاصروا مكتب المحافظ بالدور الثانى بالمحافظة، وكان المتظاهرون قد علموا صباح امس أثناء اعتصامهم أمام مبنى المحافظة الجديد بوجود المحافظ المهندس حسن الحاوي بمبنى المحافظة القديم فتوجهوا إلى المبنى القديم لمحاصرته وعلقوا لافتات مكتوبا عليها ارحل ولا لأخونة المحافظة. ورهنت قوى سياسية وثورية فض اعتصامها أمام مكتب محافظ الإسماعيلية الجديد رفاعى الحاوى امس بالمحافظة القديمة بتوقيعه على استمارة سحب الثقة من الرئيس مرسي (تمرد) وقال المعتصمون أمام مكتب المحافظ أنهم لن يقبلوا بوجود المحافظ ولن يعترفوا بأى قرارات تصدر من رئيس غير شرعى ونظام فقد شرعيته ومازال الموقف متأزما حيث استخدم المتظاهرون صفارات الإنذار ورفعوا الكروت الحمراء فى مواجهة المكتب المغلق فيما التزمت قوات الأمن حيادا ايجابيا واكتفت بمراقبة الموقف عن بعد. وفي محافظة الغربية أقدم العشرات من المتظاهرين على غلق أبواب المحافظة بالجنازير احتجاجا على وجود محافظ إخوانى، فى الوقت الذى يتواجد فيه مئات من شباب الإخوان بالغربية أمام المحافظة ومن جانبه قام الآلاف من جماعة (الإخوان) والحرية والعدالة بالهجوم على المتظاهرين وأوسعوهم ضربا وفتحوا البوابات مرددين هتافات مؤيدة للجماعة وفتحوا بوابات لتأمين دخول الدكتور البيلى، أسفر عن إصابة 10 متظاهرين، ويشهد ديوان عام محافظة الغربية مظاهرة لاستعراض القوة أمام الديوان العام وقيام أنصار الإخوان المسلمين بالاعتداء بالضرب على إسلام الخياط مراسل فيتو، ومسعد أبو شامية مصور الأهرام المسائي والاستيلاء على الكاميرات الخاصة بهما وأوسعوهما ضربا أثناء قيامهما بتصوير ونقل الاعتداءات التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين أمام المحافظة. وفى الوقت الذى دخل فيه الإخوان ديوان عام المحافظة فى جميع الطرقات والحجرات وقام محافظ الغربية بأداء صلاة الظهر فى مصلى المحافظة وسط حراسة شديدة من الإخوان المسلمين، ردد المتظاهرون أمام الديوان «قوة عزيمة إيمان رجال المرسي فى كل مكان «حرية وعدالة البيلي وراه رجاله»يالا يابيلى شد حيلك وأيدنا فى إيدك» ثوار أحرار هنكمل المشوار»، فى الوقت الذى شهدت فيه اشتباكات بين جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين نتج عنها إصابة أكثر من 10 أشخاص فى اشتباكات حامية بين الطرفين، وتم نقل المصابين إلى المستشفى. وفي القليوبية تنظم جبهة الانقاذ اليوم وكافة القوى والحركات الثورية والسياسية والمستقلة بالمحافظة مسيرة سلمية حاشدة تبدأ من ميدان المحطة ببنها وحتى مقر المحافظة وتنتهى بالاعتصام حتى 30 يونيو أمام المحافظة احتجاجا على محاولات أخونة المحافظة بتعيين الدكتور حسام أبو بكر عضو مكتب الإرشاد محافظا للقليوبية. وقال المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، إن ممثلي الأحزاب داخل الجبهة قرروا فى اجتماع الأمس الأول رفضهم للسياسيات والممارسات التي يقوم بها النظام الحالي فى فرض سيطرته رغم أنف الجميع، لافتا إلى البدء فى اتخاذ فعاليات من شأنها التنديد بسياسة الرأى الواحد التى يسلكها الإخوان وستبدأ بطباعة نصف مليون منشور وتوزيعها على شعب القليوبية. وأعلن التيار المدنى «28 حزبا وحركة سياسية» وعدد من القوى السياسية والثورية الأخرى بالإسكندرية، رفضهم لتعيين المستشار ماهر محمد الظاهر بيبرس، محافظًا، وأشار التيار المدنى الديمقراطى فى بيان له «لا نعترف بكونه محافظا للإسكندرية، قائلا: من عينه هو شخص فاقد للشرعية وأن تعيينه ما هو إلا استمرار لخطة جماعة الإخوان المسلمين لعقاب المحافظة التى ترفض الإخوان». وأشار البيان إلى أن تعيين المستشار ماهر بيبرس أو غيره من غير أهل الإسكندرية هو بمثابة عقاب للمحافظة التى ترفض «الأخونة» وأن الجماعة قررت معاقبة الشعب السكندرى بالكامل على رفضه الإخوان بتعيين محافظين