أجرى اللقاءات والتصوير / عادل خدشي أقامت مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف حفلاً تكريميًا لخريجي الدفعة الخامسة من برنامج تمكين الشباب مهنيًا وإعدادهم لسوق العمل في محافظة أبين، وكذا توزيع حقيبة أدوات العمل للمهنيين بدعم من مشروع تحسين معيشة المجتمع الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية.. وتم في الحفل توزيع المعدات الخاصة بالمهارات الفنية في مجالات الميكانيكا والكوافير وغيرها من المهن التي تدر دخلاً للفرد، وتمنحه فرصة عمل لتحسين معيشة حياتهم، كما عرضت مسرحية بالمناسبة وكذا عدد من الأغاني الذي أبدع فيها الفنان أيمن الجيلاني. وفي هذا الحفل التقت صحيفة "14 أكتوبر" عددٍاً من المهتمين بالشأن الشبابي والمهني.. فإليكم الحصيلة: في البدء التقينا وكيل محافظة أبين الأخ أحمد غالب الرهوي حيث قال: إنَّ المحافظة تحتاج إلى مثل تلك التخصصات لتغذية ميدان العمل في إعادة الإعمار لاسيما وأبين تشهد ورشة إعمار مستمرة.. مشيرًا إلى أن السلطة المحلية بمحافظة أبين ستولي جل الاهتمام للاستفادة من الخريجين وإعطائهم الأولوية.. ونتقدم بالشكر الجزيل للراعين والقائمين والممولين لإنجاح هذه الدورة التي تعتبر ثمرة نجاح جهود جبارة.. فهنيئًا للدفعة الخامسة هذا النجاح. والتقينا مدير عام مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف بمحافظة عدن الأخ أمين القادري فقال: أنتهز الفرصة لأدعو رجال الأعمال وأرباب العمل والسلطات المحلية إلى إيلاء الخريجين الأولوية في الفرص التوظيفية. وأضاف: أنَّ الدفعة الخامسة تعتبر من خريجي مشروع التمكين المهني للشباب، الذي تم من خلاله تدريب وتأهيل (1200) شاب وشابة، على مختلف المهارات المهنية والحياتية بما يتواكب ومتطلبات سوق العمل. وأكد أن التركيز على فئة الشباب المنقطعين عن التعليم، وذلك بهدف دمجهم في المجتمع ليكونوا أفرادًا فاعلين ومنتجين ومساهمين في ازدهار مجتمعاتهم بشكل خاص واليمن بشكل عام. وأوضح في سياق اللقاء : نهنئ الخريجين والخريجات بنجاحهم وتفوقهم ونكبر فيهم روح التفاني والإنجاز وتحمل الصعاب، وتخطي العقبات والوصول إلى منصة التتويج بخطى ثابتة تغمرهم الفرحة وتكسو محياهم الابتسامة ابتهاجًا بإنجازهم على مدى الأشهر الأربعة السابقة. واستطرد قائلاً: هاهم اليوم يقفون على منصة التتويج بثقة عالية وكلهم أمل في أن يحمل لهم المستقبل في رحمه صفحة جديدة يبدؤون بها حياة مزدهرة لهم ولأسرهم. كما التقينا الأخ سعيد سالم سعيد الحرباجي من أبناء مديرية مودية فقال: إن الإخوة في مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف موفقون كثيرًا لاختيارهم مثل هذه البرامج التدريبية والتأهيلية، وذلك لما لها من أثرٍ إيجابيٍ على نفوس المتدربين والمتدربات، ولكونها توفر فرص عمل حقيقية لهذه الشريحة المهمة في المجتمع (شريحة العاطلين عن العمل)، الذين لم يتمكنوا لسبب أو لآخر من مواصلة دراساتهم والالتحاق بركب التعليم، والذين دب اليأس والقنوط إلى نفوس كثيرٍ منهم، وساقتهم الأقدار إلى أن ينضموا إلى طوابير العاطلين عن العمل في المجتمع. وأكد أنَّ كثيرًا من الشباب شكلوا سوقًا رائجة للاستهداف والابتزاز من قبل قوى الشر والفساد، ومرتعًا خصبًأ لأصحاب النفوس الضعيفة والضمائر الميتة، وفقد كثير منهم بوصلة السير نحو الاتجاه السليم.. وهم اليوم بحاجة ماسة لمن يأخذ بأيديهم ويفتح لهم أبواب الأمل من خلال إعادة تأهيلهم وتدريبهم لإيجاد فرص عمل حقيقية تمكنهم من استعادة الثقة بأنفسهم والحصول على مصدر دخل يضمن لهم العيش الكريم في المجتمع. واستطرد قائلاً: إننا هنا اليوم نجدها فرصة ثمينة أن ندعو الحكومة برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة والأخ محافظ محافظة أبين جمال العاقل وكذلك منظمات المجتمع المدني للفتة جادة لهذه المحافظة الجريحة التي عانت ولا تزال تعاني من الإهمال، ولم تحظ بالدعم الكافي من المشاريع التنموية والمشاريع المُدرة للدخل لتحسين أوضاع مثل هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وذلك لنحد قدر الاستطاعة من الانحراف الخطير في المجتمع.. مشيرًا إلى أنَّ هذه الشريحة تمثل رقمًا خطيرًأ وتحديًا حقيقيًا يؤرقنا جميعًا، وهي بحاجة إلى تضافر جهودنا جميعًا رسميًا وشعبيًا ومنظمات مجتمع مدني لنحد من توسع رقعة هذه الشريحة في المجتمع. وقال الأخ الحرباجي نحتفل اليوم بتخرج الدفعة الخامسة التي تضم (200) طالب وطالبة في تخصصات عديدة ومهمة، وهم مدربون تدريبًا جيدًا ومؤهلون تأهيلاً نفسيًا وبدنيًا وذهنيًا. ودعا الجهات الرسمية في محافظة أبين إلى العمل على تسهيل إيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب الخريجين ودمجهم في المجتمع، لاسيما أنَّ أبين اليوم سوق عمل ستستوعب مثل هذه التخصصات، وهذا بطبيعة الحال سيمكن القائمين على المؤسسة من قياس أثر التدريب على الواقع، وسيكون دافعًا لهم لمواصلة مثل هذه المشاريع في المستقبل، موضحًا أن تدخل مثل هذه المنظمات لن يحل المشكلة وسيظل محدودًا، لكنهم مشكورون على جهودهم ونتمنى مزيدًا من النشاط في المستقبل. والتقينا الطالبة حنين فضل إحدى الخريجات من الدفعة الخامسة بمؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف حيث قالت: إنَّ مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف قدَّمت ما لم يكن في الحسبان، حيث منحتنا فرصة التدريب لغرض التوظيف، في الوقت الذي نحن فيه بحاجة إلى الوظيفة العامة أو الخاصة في القطاع الخاص، ونأمل من رجال الأعمال وكذا المرافق الحكومية الالتفات إلينا بعين الاعتبار لينال كل منا حقه في الحياة الكريمة والرغدة. وأضافت أن مدة التدريب التي قضينا فيها ثلاثة أشهر كانت حافلةً بالنجاح. وأكدت أن مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف عملت ولا تزال تعمل جاهدةً على تطوير قدرات ومهارات الشباب من أجل إدخالهم في سوق العمل اليمنية من خلال إكسابهم المهارات الفنية، وتقديم المعدات اللازمة لهم التي تخدم مهاراتهم. واستطردت قائلة: نتمنى لمؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف التطور والتقدم والازدهار في خدمة الوطن. وفي ختام لقاءاتنا التقينا الطالبة رانيا فضل اللصيصي - خريجة الدفعة الخامسة فقالت: في هذا اليوم المميز نتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف التي سعت من أجل تأهيلنا وتدريبنا وتزويدنا بالمهارات الفنية من أجل إدخالنا في سوق العمل اليمنية. ودعت الحكومة إلى توفير فرص عمل للشباب الذكور والإناث من أجل إدخال المرأة في سوق العمل، وإتاحة الفرصة لها لتقدم كل ما لديها من أجل هذا الوطن الغالي.