أعلنت موسكو أن المحادثات الأميركية الروسية حول سوريا في جنيف انتهت دون التوصل إلى اتفاق. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إنه لم يتم تحديد موعد لجلسة ثانية، وأكد أن مشاركة إيران في مؤتمر السلام الخاص بسوريا ضرورية لأنها قوة إقليمية. من جانبها وصفت الأممالمتحدة في بيان محادثات لها جنيف بالبناءة، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري سيلتقيان الأسبوع المقبل، وأضافت أن محادثات أخرى ستلي اجتماعهما لبحثِ موعد مؤتمر (جنيف اثنين) وقائمة المشاركين فيه . بدورها، أشارت الإدارة الأميركية إلى أن مؤتمر (جنيف اثنين) الدولي حول سوريا لن ينعقد في يوليو المقبل كما كان متوقعا. ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية «باتريك فنتريل» تحديد جدول زمني لعقد المؤتمر، واكتفى بالقول إن المؤتمر سيلتئم متى ما كان ذلك ممكنا وفي أسرع وقت. وبرر فنتريل موقف بلاده هذا بالتصعيد الذي تشهده الأحداث على الأرض داخل سوريا. وقال خلال مؤتمر صحافي إن موسكو وواشنطن ليستا متفقتين على كل شيء، لكنهما متوافقتان على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للازمة السورية. وكان الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا قد قال إن مؤتمر السلام لإنهاء الحرب الأهلية السورية لن يعقد في يوليو كما كان يأمل ودعا الولاياتالمتحدةوروسيا للعمل على احتواء الصراع. وقال قبل إن يستهل جولة من المحادثات التمهيدية مع مسؤولين أميركيين وروس في جنيف «بصراحة أشك في أن يعقد المؤتمر في يوليو. المعارضة ستعقد اجتماعها التالي في 5-4 يوليو. ولذلك لا اعتقد أنهم سيكونون جاهزين.» ودعا دول المنطقة والقوى الكبرى خصوصا روسياوالولاياتالمتحدة إلى المساعدة في احتواء الصراع وأعرب عن مخاوفه من أن يخرج الوضع عن نطاق السيطرة لا في سوريا وحدها بل في المنطقة.
