عقب التحرير لأبين من عناصر التغرير والتخريب والتفجير.. بدأ عهد اللجان الشعبية التي أصبحت الآمرة الناهية، أو هكذا تبدو الصورة لدى المواطن البسيط، وصارت اللجان تمثل ثقلاً سياسياً وعسكرياً وقبلياً وشبابياً، وتكاد تكون السلطة الفعلية التي تدير شؤون المحافظة، وتفرض معطيات الأمان والثقة أكثر من ذي قبل، ونجحت في استعادة الثقة الغائبة إلى حد ما وعودة التطبيع، ورجوع المياه إلى مجاريها.. طبعاً ليس مجاري زنجبار المفتوحة. وأجواء هذه اللجان شائكة، وكثيرون يؤثرون الابتعاد عنها حتى لا يتكهربوا أو يصيبهم شيء من الكهربة، وقررنا خوض تفاصيل تجربة من عاصمة أبين.. زنجبار ولجنتها الناعمة والحاكمة بحثنا عن الأخ محجوب محمد النمي رئيس اللجان الشعبية في م/ زنجبار، وألقينا عليه ما في جعبتنا من أسئلة واستفسارات، وهاكم حصيلة ما صرح به للصحيفة من ردود: بدأنا التشكيل احتذاءً أو استنساخاً لتجربة لجان م/ لودر التي أسسها الشهيد (حوس) وقمت بتشكيلها في زنجبار بعد دحر العناصر الإرهابية في عملية (السيوف الذهبية) مثلاً كنت قد ذهبت إلى لودر وساهمنا في تصفية المنطقة من عناصر الشريعة ثم عدنا متوجهين إلى مدينة (باتيس) في م/ خنفر، وقاتلنا المتطرفين حتى تم دحرهم وبعدها.. رجعنا إلى زنجبار وعززنا التشكيل واستدعينا بعض الخبرات الشرطوية الشريفة. وشيئاً فشيئاً توسعت بفضل من الله وتفاعل المواطنين الذين أحسوا أمناً صادقاً ما كانوا يشعرون به قبلاً، تمشيط للمديرية ووضع حوالي 31 نقطة على مداخل ومخارج م/ زنجبار، العدد الفعلي لأفرادنا ألف، والمعتمدون 280 عضواً مما يجعلنا في حرج عند توزيع المرتبات أو الحوافز،وقد تسارعت موجات العودة التي كان لنا شرف التشجيع عليها، والالتزام بتأمين حياتهم ومصالحهم وممتلكاتهم، لم يكن هناك أمن من إدارة الأمن العام، وحتى الآن تواجد رمزي ورفع من تفاؤلنا تعيين الأخ محمد دنبع مديراً للأمن بالمحافظة مؤخراً وقمنا بحل كثير من النزاعات مستفيدين من إخلاص وخبرة شخصيات مثل عمر عيدروس وصدقي غانم والأخ المحافظ جمال ناصر العاقل يشرف علينا مباشرة ويولينا جهداً وعناية قدر ما يستطيع حتى لا تعم الفوضى، ويعاد إنتاج أعمال البلطجة من جديد. حول سؤالكم: هل وضعنا الحالي جيش أو أمن فهذا متروك تحديده لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وننتظر.. كما أن الأخ وزير الدفاع وجه لنا ولمديرية خنفر بأسلحة وسيارات وإمكانات وأجهزة اتصال للمديرية ولكن ذلك لم ينفذ حتى إلى الآن. ولا أنسى الإشارة إلى أننا نسقنا وننسق مع الفاعليات محاضرات توعية لمشايخ وخطباء، وأصدرنا كتاباً عن الإسلام الوسطي المعتدل، وتفنيد دعاة التشدد والتطرف بالأدلة الدامغة. أبرز معاناتنا نقص الإمكانات وضرورة اعتماد مرتبات للذين لم يتحصلوا عليها وهم يعملون ليل نهار. وهذه صرخة مناشدة أبعثها عبر منبركم الطيب إلى فخامة رئيس الجمهورية لينظر في وضعنا وسرعة توفير ما تم التوجيه به إلى الجهات المعنية وشكراً لكم على هذا اللقاء.