سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة المصرية تستعد لملاحقة (3) آلاف عنصر متطرف وتطهير (50) بؤرة إجرامية في سيناء بعد زوال ضغوط الرئاسة عليها للتفاوض مع العناصر التكفيرية والجهادية
تستعد القوات المسلحة المصرية لعملية أمينة واسعة النطاق لمواجهة العناصر الإجرامية المسلحة ، فى شمال سيناء ، التى تمثل تهديدا صريحا للأمن القومي المصري خلال الفترة الراهنة ، بعد زوال الضغوط التى كانت تمارسها مؤسسة الرئاسة على القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل ضرورة التفاوض مع العناصر التكفيرية والجهادية بسيناء بدلا من تصفيها والقبض عليها ، مما أدى الى فشل العملية الأمنية العروفه بإسم " سيناء " التى تم الإعلان عنها قبل نحو عام، بعد مقتل 16 جندياً من القوات المسلحة فى شهر رمضان الماضي. ويشارك فى العملية الأمنية بسيناء عناصر من الجيش الثاني الميداني ، وقوات حرس الحدود فى الجهة الشرقية، ومجموعات من القوات الخاصة " الصاعقة والمظلات " ، ووحدات من الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مثل القوات البحرية ، والقوات الجوية ، التى تقوم بالمراقبة والمتابعة بحرا وجوا ، بالإضافة الى التنسيق الكامل مع عناصر وزارة الداخلية فى شمال سيناء وأعضاء جهاز الأمن الوطني هناك . من جانبه قال مصدر عسكري في تصريحات صحفية إن العملية الأمنية فى سيناء ستبدأ خلال فترة وجيزة لملاحقة البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة ، من خلال أحدث وسائل التتبع والإستطلاع ، لمجابهة تلك البؤر التى يزيد عددها عن 50 بؤرة فى شمال سيناء فقط ، يتركز جزء كبير منها فى مناطق بالقرب من خط الحدود الدولية مع غزة والجانب الإسرائيلي . وأوضح المصدر أن العملية الأمنية سوف تشن هجمات متتالية على العناصر المسلحة ، التى تستهدف العبث بالأمن القومي المصري ، وتحاول بين الحين والآخر تدمير منشآت عامة وخاصة وتعتدي على رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية ، لافتا الى أنه في الفترة المقبلة سوف يتم تطهير سيناء من نحو 3 آلاف عنصر إجرامي متطرف ، تمهيدا لتطهير سيناء وإحداث نقلة تنموية كبيرة ، يتم خلالها ضخ رؤوس أموال وإستثمارات حقيقية تعود بالنفع على الشعب المصري ويستفيد منها أهالى سيناء . وأشار المصدر الى أن العملية الأمنية المزمع تنفيذها فى سيناء خلال الفترة المقبلة ، تتم تحت إشراف وتوجيه مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة ، وبتنسيق كامل مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، فى إطار فرض السيطرة الأمنية وإستعادة الهدوء والإستقرار فى مختلف مناطق الجمهورية . فى سياق متصل بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى عملية مكثفة لإغلاق كافة الأنفاق الموجودة على خط الحدود الدولية مع قطاع غزة ، وإحكام السيطرة عليها وعدم تهريب أى مواد أو منتجات بترولية مدعمة من خلالها ، وكذلك لضمان عدم تسلل أي عناصر حمساوية خطرة للعبث بأمن وإستقرار سيناء خلال الفترة المقبلة . ولفت المصدر الى أن القوات الجوية لها دور كبير فى العملية الأمنية المقبلة فى سيناء من خلال طائرات الرصد والمراقبة الجوية ، والأباتشى المسلح ، القادر على تنفيذ إغارات هجومية سريعة ، فى إرتفاعات منخفضة ، وقادر على تدمير وتتبع أى مركبات قد تستقلها العناصر المسلحة فى سيناء مؤكدا أن طائرات الأباتشي تقوم خلال الفترة الحالية بطلعات مكثفة بالقرب من مدينة العريش وخط الحدود من أجل الرصد والمراقبة لكافة البؤر الإجرامية تمهيدا لتحديد أنسب الطرق للتعامل معها وتدميرها ، حسب طبيعة الأرض التى تتواجد بها تلك البؤر ، وموقعها من سيناء ،وما إذا كانت فى الشمال أم الجنوب أو الوسط ، حيث أن كل منطقة لها طريقة تعامل وأداء مختلف من جانب القوات المسلحة . من جانبها بدأت إدارة المهندسين العسكريين برئاسة اللواء أركان حرب كامل الوزيري ، فى تتبع كافة فتحات الأنفاق ، وإغلاقها بإستخدام المعدات الهندسية الثقيلة " الحفارات واللوادر « ، أو إغلاقها من خلال الغمر بالمياه ، لضمان تدمير كافة الانفاق الموجودة على خط الحدود بإنتهاء العملية الأمنية بسيناء ، لتكون مؤهلة للمشروعات التنموية العملاقة المقرر إقامتها على أرضها خلال الفترة المقبلة . ويتابع اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثانى الميداني ، الموقف الأمني فى شمال سيناء من حين لآخر ، وتردد على مناطق بالعريش والشيخ زويد ، وتفقد القوات هناك ، فى إطار أعمال التنسيق والتجهيز للعملية الأمنية المقبلة ، للقضاء على أي عناصر متطرفة فى سيناء ، وذلك بالتعاون مع مشايخ القبائل والعواقل ، الذين تربطهم علاقة طيبة بالقوات المسلحة والجيش الثاني الميداني ، إنطلاقا من دورهم التاريخي فى حماية تراب مصر خلال الكثير من الحروب السابقة .