أكد مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء، أن حكومة الوفاق الوطني تولي اهتماما بالغا وتتابع أولا بأول كل الجهود المبذولة لاحتواء الآثار البيئية والصحية الناجمة عن حادثة جنوح الباخرة شامبيون قبالة سواحل المكلابحضرموت وتسرب كميات من مادة المازوت. وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة، وجه منذ اليوم الأول لجنوح السفينة وزارتي الداخلية والنقل باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها احتواء عملية تسرب المازوت إلى البحر، فضلاً عن التحفظ على طاقم السفينة والتحقيق حول ملابسات الحادثة .. وأشار إلى متابعة رئيس الوزراء الدائمة للتطورات المتعلقة بتسرب المازوت إلى البحر وجهود فريق العمل للحيلولة دون تفاقم الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب. وجدد المصدر تأكيده أن الحكومة لن تدخر جهداً لعمل كل ما يلزم لاحتواء تسرب مادة المازوت سواء من خلال الإمكانات المحلية او طلب عون الأشقاء والأصدقاء إذا ما اقتضت الضرورة . إلى ذلك أقر اجتماع عقد بالمكلا برئاسة محافظ حضرموت خالد سعيد الديني تشكيل لجنة طوارئ في موقع تسرب كميات من مادة المازوت من الناقلة شامبيون1 الجانحة قبالة سواحل المكلا لاحتواء التسرب من الناقلة وإيجاد الحلول العاجلة وتلافي حدوث أي مستجدات تطرأ في هذا الجانب والعمل على مكافحه التلوث وحصره بغية عدم انتشاره في مساحات أوسع . وناقش الاجتماع الذي ضم الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي والمسئولين في مؤسسة موانئ البحر العربي والهيئة العامة للشؤون البحرية والأجهزة الأمنية بالمحافظة وهيئة المصائد السمكية وخفر السواحل والاتحاد التعاوني السمكي وحماية البيئة ومكتب النفط وشركة النفط اليمنية... ناقش سبل احتواء كارثة التلوث البيئي جراء تسرب المازوت من الناقلة والذي يشكل خطرا كبيرا على السواحل اليمنية وبعض دول الجوار من التلوث البحري. وقد أوضح المحافظ الديني وصول فريق فني من بترومسيلة وبلحاف للمشاركة في عملية الاحتواء والتقليل من تسرب كميات من المازوت . وأشار إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة شكلت لجنة للتحقيق في هذه الحادثة من اللحظات الأولى لجنوح الناقلة واتخذت عدداً من الإجراءات القانونية لمحاسبة الجناة المتسببين وإحالتهم إلى القضاء. وأوضح المحافظ انه تواصل مع المحافظات المجاورة وسلطنة عمان لإرسال خبراء للإسهام في الجهود القائمة لاحتواء الكارثة التي ستتسبب في كارثة بيئية بحرية ليس على مستوى حضرموت ولكن على مستوى اليمن وبعض دول الجوار. وناشد الاجتماع السلطات المركزية بضرورة التفاعل الجاد مع موضوع حادثة السفينة الجانحة في حالة عدم احتواء التسرب ومحاصرة التلوث وما سيشكله من ضرر كبير على البيئة البحرية في حضرموت وعموم سواحل الجمهورية لاتخاذ المعالجات المناسبة للوضع الحالي.