تصوير/عادل المقطري أكد الدكتور/علي أحمد علي يافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن على عمق العلاقات اليمنية المصرية والترابط التاريخي بين الشعبين الشقيقين. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها مساء أمس بالخيمة الرمضانية التي يقيمها منتدى عدن للتنمية، وحضرها الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن رئيس منتدى عدن للتنمية والسفير/محمد عزالدين القنصل العام لجمهورية مصر العربية في عدن. وقال الدكتور/علي أحمد علي يافعي أن ذاكرة الشعب اليمني ستظل تتذكر تلك الملاحم البطولية التي سطرها المصريون بدعمهم ومساندتهم للشعب اليمني في ثورته (26 سبتمبر1962م)، وستتذكر باعتزاز بالغ مواقف الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر. وأوضح الدكتور/علي أحمد يافعي أن اليوم 23 يوليو تصادف الذكرى ال (55) لثورة ال23 من يوليو المصرية التي استطاع فيها الزعيم العربي الخالد في قلب الأمة العربية "جمال عبدالناصر" فتح آفاق التنوير والحرية للشباب وأسهم برفع أسم الأمة العربية. وأشاد بالمواقف التأريخية للزعيم المصري الراحل والشعب المصري ودعمه لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر..، مقدما شكره لمصر جمال عبدالناصر ومواقفها التأريخية القومية تجاه الشعب اليمني..، مشيراً أن الثورة المصرية تعانق اليوم عدن وساحل صيرة من خلال هذه الخيمة الرمضانية لمنتدى عدن للتنمية. من جهته دلل الدكتور/جبران صالح شمسان الباحث الأكاديمي في تأريخ عدن على الروابط التاريخية بين الشعبين اليمني والمصريمستعرضا بالوقائع التاريخية مشاركة مصر بالدفاع عن عدن أبان المحاولة الأولى للاستعمار البريطاني لاحتلال عدن عام 1836م، ثم في العام 1839م. وقال الدكتور/جبران صالح شمسان أن احياءنا اليوم لذكرى الثورة المصرية في هذا المكان الذي شهد معارك شرسة وبطولات كبيرة من قبل أبناء عدن ولمدة ثلاثة أيام (16 - 19 يناير1839م)، قبل أن تتمكن جحافل القوات البريطانية المدججة بأحدث الاسلحة من النزول الى منطقة صيرة والدخول الى مدينة عدن القديمة. يشار إلى أن الخيمة الرمضانية نظمها منتدى عدن للتنمية في الخيمة الرمضانية التي تقام في محافظة عدن للمدة (10 - 16 رمضان) الموافق (19- 25 يوليو الجاري) برعاية الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن رئيس منتدى عدن للتنمية، وبدعم الشيخ/ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم نائب رئيس المنتدى. على صعيد أخر أكد الدكتور/محمد عمر باناجة الأستاذ بجامعة عدن على أهمية الرعاية لتطلعات الشباب اليمني بشكلٍ عام وشباب عدن تحديداً لما يشكلونه من أمل قوي لمستقبل الوطن باعتبارهم ثروته ومن الضروري توجيه طاقاتهم..، موضحين أن التوجه نحو رعاية الشباب يأتي تفعيلا وترجمة للرغبة السامية. وأوضح الدكتور/محمد عمر باناجة في الخيمة الرمضانية انه يتعين على القطاعين العام والخاص تحمل مسؤولياتهما الوطنية لرعاية الشباب في وقت تخطو فيها اليمن خطوات جادة نحو تسخير طاقات الشباب وتنمية عقولهم واستثمار إبداعاتهم وصقل مواهبهم مايحقق الرعاية التربوية والاجتماعية والنفسية لهم ما يتطلب إعطاءهم اهتمام كبير..، مؤكداً أن للشباب مطالب واحتياجات نفسية واجتماعية وتربوية واقتصادية وهو ما يتطلب تضافر الجهود المختلفة للتصدي للعقبات وتذليل المعوقات التي تقف في طريقهم. وأشار الدكتور/ محمد عمر باناجة بمكلمته التي ألقاها بالخيمة الرمضانية حول المثقفون والأكاديميون ورسالتهم نحو الشباب، أن ثروة اليمن الحقيقية في أبنائها وهي ثروة لا تعادلها ثروة فهم عماد المستقبل وأمل الوطن وسواعدهم تبنى الانجازات. ودعا الجميع إلى الاهتمام بالقطاع الشبابي وتحمل المسؤولية لتحقيق الأهداف الوطنية التي تعزز بناء التنمية واستثمار العنصر البشري والتوجه الحقيقي نحو دعم مسيرة الشباب وتحقيق طموحات المشروعة، والأخذ بأيدي جيل الشباب والنهوض بهم كي تخطو اليمن خطوات كبيرة إلى الأمام. وقال الدكتور/محمد عمر باناجه أن الاستماع إلى آراء الشباب وتبني أطروحتهم البناءة هي مسألة مهمة من خلال التجمعات الشبابية الموجودة على الساحة التي يجب أن تحتضن مختلف أطياف وشرائح الشباب في المجتمع ..، داعيا المعنيين بقضايا الشباب إلى دعم وتأسيس مكتبة شعبية تضم تراث وثقافة مدينة عدن والوطن عموما لتطوير مداركهم ومعلوماتهم. وأضاف أن على الدولة رعاية الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد التطبيقية للعمل سواء في وزارات ومؤسسات الدولة أو مؤسسات وشركات القطاع الخاص والذي من شانه دفع مسيرة التنمية الاقتصادية، خصوصاً وأن نسبة الشباب هي الأكبر في المجتمع والعمل من تنمية القدرات الشبابية ليتمكنوا من مواكبة التطورات المعتملة في المجتمع. وأوضح الدكتور/محمد عمر باناجه أن اهتمام منتدى عدن للتنمية بالعنصر الشبابي نابع من إيمان هذا المنتدى والقائمين عليه ممثلاً بالدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن ورئيس المنتدى، والشيخ/أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم ونائب رئيس المنتدى بأن الشباب أساس التنمية المستدامة وركيزتها وهم من سيتولون المسؤولية كلٍ في مجاله وتخصصه في المرحلة المقبلة. وشدد على أهمية غرس القيم النبيلة لدى هذه الفئة بهدف زيادة الوعي بينها وتعزيز انتمائها وحبها لوطنها والعمل الجاد لفهم ثورة العلم والمعلوماتية بوصفها الطاقة المحركة للحاضر والمستقبل..، مؤكداً أن الشباب أمانة كبرى تشترك برعايتها وتنميتها الأسرة والمدرسة والمسجد والنادي ومؤسسات المجتمع ككل. عقب ذلك استمع الحاضرون في المنتدى إلى وصلة غنائية قدمتها الفنانة المتألقة/سحر درعان التي كثفت مشاعر البهجة في صحن الخيمة الرمضانية التي ترنمت بالأهازيج التراثية المعبرة عن سعادتها بسماع وصلات غنائية من التراث العدني الأصيل لألمع نجوم الأغنية العدنية. من جانبه قدم الأستاذ/طه علي طه "أبو علي" نائب مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينيةبعدن قصيدة شعرية معبرة بعنوان ب (أنا من هناك) تناول فيها قضية شعب فلسطين الرازح تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي، التي نالت إعجاب الحاضرين واستحسانهم. كما أستمع الحاضرين إلى موشح ديني من تراث مدينة عدن بعنوان "يارسول الله" الذي قدمته فرقة (الصفاء للإنشاد الديني)، التابعة لرباط العيدروس بعدن. أعقب ذلك إجراء المسابقة الثقافية التي ينظمها منتدى عدن للتنمية في الخيمة الرمضانية للمنتدى، حيث شملت المسابقة العديد من الأسئلة الثقافية والعلمية عن تأريخ مدينة عدن وشواهدها التأريخية والحضارية والتي تم منح الفائزين فيها جوائز مالية فورية وكذا جوائز متمثلة بدورات تدريبيه في مجال اللغة الانجليزية والحاسوب في جامعة عدن, حيث تم إعلان الفائز بالمسابقة التي أقيمت لطلاب مدارس مديريات ( كريتر والمعلا) والتي تأهل فيها طلاب مدارس مديرية (كريتر). وأقيم على هامش الأمسية الرمضانية معرض للفن التشكيلي بعنوان "ثنائيات العمارة" للفنان التشكيلي محمد عبدالرحمن الحريبي الذي عرض لوحاته الفنية الثنائية لمناظر ومعالم ومباني ومساجد مدينة عدن وحضرموت. الجدير بالذكر أن منتدى عدن للتنمية تأسس وأشهر رسمياً في ال30 مايو 2013م بهدف رفع المستوى الاقتصادي والثقافي وتطوير المهارات الفنية وربط المخرجات الأكاديمية بحسب متطلبات سوق العمل, وتعزيز مفاهيم المجتمع المدني التي التزمت بها عدن عبر التأريخ في نبذ ثقافة العنف والتطرف والقبول بالآخر, وتعزيز مفاهيم المجتمع المدني التي أتسمت بها عدن, وترسيخ القيم الأخلاقية ومبادئ التسامح وتنظيم اللقاءات الحوارية بين مجتمع عدن والشباب, وتقوية آليات العمل للمنتدى من خلال عدد من اللجان العلمية والبحثية المتخصصة المكونة من أساتذة متخصصين من جامعة عدن والجهات ذات العلاقة.