العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم النهضة العمانية
الثالث والعشرون من يوليو
نشر في 14 أكتوبر يوم 27 - 07 - 2013

تحتفلُ سلطنة عُمان بذكرى الثالث والعشرينَ من يوليو 1970م التي لها مكانة عالية في نفوس العمانيين، فهذا يوم الانطلاقة لنهضتها المُباركة بقيادة السُلطان قابوس بن سعيد ، رجلُ السلام الذي جعل الأمنَ والسلامَ والطمأنينة بساطاً يمشي عليه المواطن والمُقيم في سلطنة عُمان، والذي يقود دفة النهضة العمانية بكل حكمةٍ واقتدارٍ على مدى ثلاثةٍ وأربعينَ عاماً تجلت فيها مظاهرُ التطورِ والتقدمِ والازدهار في كافة أنحائها، وأوجدت في نفوس العُمانيين بهجةَ الحاضر، ورسمت على وجوههم إشراقة المُستقبل الواعد، آخذة في الحُسبان الاهتمام في المقام الأول بالإنسان العُماني والارتقاء به، وإشراكه فعلياً في مؤسسات الدولة العصرية، والقطاع الخاص في تحمل مسؤولية البناء والتنمية، وصُنعِ القرار ليساهم الجميع في إعلاء أركان التنمية الشاملة للسلطنة وذلك ضمن توازنٍ دقيق بين المُحافظة على الجيد من الموروث، الذي يعتز به العمانيون، ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته والاستفادة من مُستجداته في شتى ميادين الحياة ومجالات التنمية.
السياسة الخارجية والتسامح
اتسمت السياسة الخارجية للسلطنة بملامح الشخصية العُمانية وخبرتها التاريخية مقرونة بحكمة القيادة وبعد نظرها في التعامل مع مختلف التطورات والمواقف، وقد دأبت هذه السياسة وعلى امتداد السنوات الماضية ولا تزال على مد جسور الصداقة وفتح آفاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام علاقات حسن الجوار، واعتماد الحوار سبيلاً لحل كل الخلافات والمنازعات بين مختلف الأطراف، وبفضل هذه الأسس تمكنت السلطنة خلال السنوات الماضية من بناء علاقات وثيقة متنامية ومتطورة مع الدول والشعوب الأخرى ، تتسع وتتعمق على مختلف المستويات، ومن ثم أصبحت السياسة الخارجية العُمانية مجالاً وسبيلاً لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولتحقيق السلام والاستقرار والطمأنينة
دولة المؤسسات والقانون
شهد عام 2012م شهد تطورا آخر في مسيرة الشورى العمانية تمثل في افتتاح المبنى الجديد لمجلس عمان الذي يمثل نقلة نوعية في مسيرة العمل الوطني والبرلماني ، وحظي المجلس في فترته الخامسة بمجموعة من الصلاحيات التشريعية والرقابية عُدت مكسباً مهما في مسيرة الشورى العُمانية .
وجاءت المجالس البلدية لتشكل خطوة جديدة في إطار بناء مجتمع عصري ، وتضيف لبنة أخرى إلى بناء نهج الشورى القائم ، وتقوم على مبدأ الشراكة والتعاون والتعاضد المؤسسي المستند على دور المواطن في بناء وطنه ومجتمعه والمساهمة في البرامج التنموية المختلفة ، وأجريت انتخابات المجالس البلدية للفترة الأولى في (22 ديسمبر 2012م)، لاختيار (192) عضوًا في محافظات السلطنة الإحدى عشرة ، وقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات (50.3 %) من إجمالي المثبتين في النظام الإلكتروني بالبطاقة الشخصية حيث بلغت نسبة مشاركة الذكور (61.3 %) ومشاركة النساء (38.7 %) ، وتصدرت المرأة في بعض الولايات قائمة المتنافسين واستطاعت أربع نساء الفوز بعضوية المجالس البلدية، ثلاث منهن تصدرن قائمة ولاياتهن في كل من ولاية العامرات وبوشر وقريات، أما في ولاية الخابورة فكان ترتيبها الثالث.
كما حظي المجلس الأعلى للقضاء بمكانة خاصة واهتمام بالغ من لدن سلطان عُمان والذي يُمثل نقلة نوعية في تاريخ القضاء العُماني الحديث الذي يتمتع باستقلالية تامة ليقوم بدوره المنوط به لنشر العدل وإحقاق الحق ، وتأكيدا على أهمية دور المجلس في هذه المرحلة ترأس السلطان قابوس في (1 إبريل 2013م) المجلس الأعلى للقضاء ، الذي ينطلق من مكتسبات وانجازات أربعة عقود من التنمية ليواكب التطلعات والرؤيات المستقبلية ، والدور المنوط بالمجلس والمتمثل في رسم السياسة العامة للقضاء ، والعمل على ضمان حسن سير العمل بالمحاكم والادعاء العام وتطويره وتيسير إجراءات التقاضي وتقريبه للمتقاضين، وتعزيز سيادة القانون الذي هو أساس الحكم في الدولة ، وضمان الحقوق والحريات ، وتسريع دورة العمل بما يحقق العدالة ويمكّن الناس من بلوغ حقوقها على الوجه الأكمل.
قطاع السياحة
أمر السلطان قابوس بن سعيد بتخصيص مبلغ (15) مليون ريال عماني لرفع كفاءة وتحسين المواقع الخدمية والسياحية بمحافظة ظفار والتي تخدم بالدرجة الأولى زوار المحافظة أثناء موسم الخريف، وبحيث يتم تنفيذها من خلال برنامج زمني يبدأ اعتباراً من عام 2013م.
وحصلت السلطنة على المرتبة الرابعة في الشرق الأوسط ضمن قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران وفق تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2013م الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، ورصدت التقارير المالية السنوية لشركات السفر والسياحة العاملة بالسلطنة نظرة إيجابية لنمو وتطور القطاع في ظل الزيادة الملموسة في عدد الزوار والسياح الذين زاروا السلطنة في عام 2012م وهو ما أدى إلى تحسن نسب الإشغال وأسعار الإقامة في الفنادق ، وحصلت السلطنة على ثلاث جوائز دولية هي : جائزة المركز الأول للوجهة السياحية الأكثر تفضيلا في منطقة الدول العربية من قبل السياح الناطقين باللغة الألمانية (ألمانيا والنمسا وسويسرا) خلال مشاركتها في معرض بورصة السفر العالمي ببرلين في مارس 2013م ، ونال مكتب وزارة السياحة للتمثيل الخارجي في برلين وللعام الثاني على التوالي جائزة ثالث أفضل مكتب تمثيل سياحي خارجي في السوق السياحي الناطق باللغة الألمانية.
كما شكّل مهرجان مسقط 2013م لوحة بانورامية تنوعت فيها البرامج والأنشطة والفعاليات المحلية والعربية والعالمية ، في مختلف مواقع المهرجان التي استقطبت أكثر من (1.5) مليون زائر لفعالياته التي استمرت 30 يوما في الفترة من 30 يناير حتى 28 فبراير 2013م ، ويعد مهرجان صلالة السياحي أحد المهرجانات الرئيسية التي أصبحت مقصدا سياحيا رئيسيا للعمانيين ومواطني دول مجلس التعاون خلال فترة الصيف نظرا لما تتميز به من مناخ سياحي جاذب .
وفي (8 أبريل 2013م) أقيمت بمركز عمان الدولي للمعارض أعمال المؤتمر والمعرض العالمي الأول للسياحة العلاجية لما حظيت به السلطنة من مقومات عدة فعلاوة على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي هناك التفاوت الجغرافي والمناخي الذي يشجع للاستثمار في كافة المجالات السياحية العلاجية إلى جانب الأماكن التي يمكن الاستفادة منها في ذلك طوال العام ، كما تم في شهر ديسمبر 2012م تدشين الحافلات السياحية المكشوفة بمحافظة مسقط بهدف إبراز ما تتميز به مسقط من مقومات الجذب السياحي.
الموازنة العامة لعام 2013م
تسعى الموازنة العامة للدولة لعام 2013م إلى تحقيق مجموعة من الأهداف لتلبية احتياجات التنمية وبما يتناسب مع الأهداف الكلية المعتمدة في الخطة الخمسية الثامنة (2011 - 2015م ) وإطارها المالي ومن أهمها تحفيز النمو الاقتصادي من خلال زيادة الإنفاق الحكومي وخاصة الإنفاق الإنمائي ، وتوفير المخصصات المالية اللازمة للتوظيف الجديد في مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة والمؤسسات والشركات الحكومية ، وزيادة الإنفاق على قطاعات التعليم والتدريب والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية وذلك من خلال المحافظة على معدلات الاستيعاب الحالية لمخرجات الدبلوم العام في مؤسسات التعليم العالي .
ويبلغ حجم الإنفاق الحكومي المعتمد في الموازنة حوالي (12.9) مليار ريال عماني، والإيرادات المقدرة حوالي (11.2) مليار ريال عماني ، وقد تم احتساب الإيرادات النفطية بأخذ متوسط سعر (85) دولارا أمريكيا للبرميل وبمعدل إنتاج يومي يبلغ (930) ألف برميل وتمثل إيرادات النفط المقدرة ب (8) مليارات ريال عماني (72)% من إجمالي الإيرادات، في حين تبلغ إيرادات الغاز (1.3) مليار ريال عماني وتمثل (12)% من إجمالي الإيرادات.
الموارد البشرية
أسهمت توجيهات السلطان قابوس بشكل كبير في التوسع لتوفير فرص العمل للباحثين عنه من المواطنين وكذلك فرص التعليم والتدريب للشباب لتنمية معارفهم ومهاراتهم مع التركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل ، في زيادة نسب التعمين في القطاعات الاقتصادية على نحو يتلاءم مع مخرجات النظام التعليمي والتدريبي .
وفي إطار دعم وتشجيع الشباب على المبادرة في إنشاء مشاريعهم الخاصة ، جاء تأسيس صندوق (الرفد) الذي أعلن عنه السلطان قابوس خلال لقائه بشيوخ ورشداء ولايات محافظتي الداخلية والوسطى في إطار جولته التفقدية في ربوع البلاد ، حيث أشار إلى أن الصندوق سيكون برأس مال وقدره (70) مليون ريال عُماني يضاف إليه (7) ملايين ريال عُماني سنويا.
ووجه السلطان قابوس بتوحيد الإجازات الدينية والوطنية وفق الفترات التي حددتها المراسيم السلطانية الصادرة في هذا الشأن ، ووجه بتوحيد الإجازة الأسبوعية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص لتكون يومي الجمعة والسبت وذلك اعتبارا من أول شهر مايو 2013م.
كما تم مد خدمة التأمينات الاجتماعية لتشمل أكبر شريحة من المواطنين ولتوفير الاستقرار الوظيفي والمهني للعاملين خارج القطاع الخاص فقد أقر مجلس الوزراء مشروع إصدار نظام التأمينات الاجتماعية على العمانيين العاملين لحسابهم الخاص وأصحاب الأعمال والمهن الحرة ومن في حكمهم.
وتم التوقيع على (27) اتفاقية لتأهيل وتدريب (706) من المواطنين والمواطنات وفق برامج التدريب المقرون بالتشغيل بتكلفة نحو ( 2.3 ) مليون ريال وذلك في عدد من المؤسسات التدريبية الخاصة ، ويصرف للمتدربين مكافأة تصل إلى (150) ريالا شهريا، وتتكفل الحكومة بتكلفة التدريب في مراكز التدريب الخاصة.
و في ظل اهتمام السلطان قابوس بأبنائه الطلبة أعلنت وزارة التعليم العالي في (20مايو2013م ) عن الموافقة على تغطية بعض البدلات لطلبة المرحلة الجامعية الأولى ( البكالوريوس) الحاصلين على بعثات خارج السلطنة من الفئة (ب) ضمن مشروع أل(1500) بعثة بمبلغ إجمالي وقدره ( 70 ) مليوناً و (447) ألفاً و (500) ريال عماني موزعة على سنوات الخطة الخمسية الثامنة (2011 - 2015).
وقد حصلت السلطنة على جوائز تقديرية من منظمة الأمم المتحدة حول إسهامها في مجال الخدمة العامة بتاريخ ( 15 مايو 2013م) حيث استطاع مشروع ( نافذة البلاغات) التابع لجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة من الفوز بالمركز الأول في جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة في فئة منع ومكافحة الفساد ، كما فاز مشروع ) قاعات إنجاز( لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالمركز الأول أيضا عن فئة تطوير وتحسين تقديم الخدمة العامة.
الاستثمارات والمشاريع
حازت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات جائزة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) كأفضل مؤسسة لترويج الاستثمار الأجنبي المباشر الموجّه نحو التصدير للعام (2013 م)، وتسعى السلطنة من خلال العديد من المشروعات الصناعية إلى رفع مساهمة قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي للبلاد إلى 15 % بحلول عام (2020م) ، وتبلغ مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة حاليا حوالي 10 %، وفي إطار تشجيع المصانع العمانية على التطوير المستمر لقدراتها التقنية وعلى الالتزام بالمواصفات القياسية وزيادة نسبة التعمين يتم سنويا تنظيم مسابقة كأس السلطان قابوس لأفضل خمسة مصانع ، ويأتي تنظيم المسابقة بشكل سنوي منذ إعلانها في عام (1991م) تماشيا مع أهداف الاستراتيجية الصناعية التي تسعى الحكومة لتحقيقها.
وتشهد السلطنة سنويا تنفيذ حملة وطنية لترويج المنتجات العمانية تحت مسمى (عماني)، وقد تمكّنت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية خلال عام (2012م) من الخروج بالحملة إلى خارج حدود السلطنة بتنظيم معرض للمنتجات العمانية بالعاصمة السعودية الرياض بالتعاون مع الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وغرفة تجارة وصناعة عمان وبمشارåكة أكثر من (50) شركة عمانية من مختلف القطاعات التجارية.
المناطق الصناعية والاقتصادية
تساهم المناطق الاقتصادية المتخصصة والصناعية والمناطق الحرة في إنعاش الحركة الاقتصادية وجذب الاستثمارات الخارجية وفتح أسواق التصدير أمام الصناعات التحويلية ، كما تعتبر أداة فعالة لتحقيق الأهداف الاقتصادية المتمثلة في نقل المعرفة والتقنية وتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل للمواطنين.
ويبلغ حجم الاستثمارات الكلية في المناطق الصناعية السبع (3.9) مليار ريال عماني تقريبا ، وارتفع عدد المشاريع المقامة فيها من (304) مشروعات في عام 2007م ليصل إلى (1267) مشروعاً في نهاية عام 2012م ، وقد وفرت هذه المشروعات أكثر من (13400) وظيفة للقوى العامة الوطنية من إجمالي (33057) وظيفة موجودة بها.
وتشهد منطقة صحار الحرة حالياً إقبالا جيدا من المستثمرين لتوطين مشاريعهم في المنطقة نظراً لاكتمال البنية الأساسية والخدمات ، وإن نصف مساحة المرحلة الأولى التي تبلغ (5) كيلومترات مربعة ملتزم بها لمشاريع استثمارية منها حوالي (6) مشاريع تحت الإنشاء ومشروعان قيد التشغيل و يبلغ حجم الاستثمار (20) مليون ريال عماني في تطوير المرحلة الأولى لمنطقة صحار الحرة ، و تنظر المنطقة حاليا في عدد من المشاريع الجديدة المقدمة من قبل المستثمرين يصل إجمالي استثماراتها إلى (150) مليون ريال عماني ومع اكتمال الخدمات الجمركية والطرق الجديدة والمطار ستكون صحار منطقة اقتصادية مكتملة وستلعب دورا تنافسيا في المنطقة.
وبهدف تطوير العمل في غرفة تجارة وصناعة عمان صدرت في شهر أبريل 2013م توجيهات من السلطان قابوس بأن يكون تعيين رئيس وجميع أعضاء مجلس إدارة الغرفة بالانتخاب على أن يبدأ العمل بالنظام الجديد مع بداية شهر نوفمبر 2013م ، بعد أن كان يتم في الدورات السابقة تعيين رئيس المجلس و(6) أعضاء آخرين بمجلس الإدارة بموجب مرسوم سلطاني فيما تقوم الجمعية العمومية بانتخاب (15) عضوا.
منطقة الدقم الاقتصادية
دخل ميناء الدقم مرحلته الأولى من عمليات مناولة البضائع والسفن بعد أن تم تدشين العمليات التجارية لتشغيل الرصيف رقم (1) بالمحطة التجارية ، وتوفر منطقة الدقم باتساعها وتنوع الأنشطة فيها فرصة أكبر لصالح عمليات التسويق والاستثمار المحلي والإقليمي والدولي بها حيث إن مخطط المنطقة يتألف من ثماني مناطق وعلى مساحة تصل إلى نحو( 1777 ) كيلومترا مربعاً ، وهو الموقع المتميز الذي يقع على خطوط الملاحة الدولية في المحيط الهندي بين الشرق والغرب ، وهو ما ييسر مختلف الأنشطة التجارية والصناعية ، وعمليات التجارة والترانزيت بين السلطنة ، بل بين منطقة الخليج والعالم من حولها ، وتخطط السلطنة لتنفيذ عدد من المشروعات الصناعية الكبرى بهذه المنطقة واستقطاب استثمارات بنحو (15) مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة ، وقد تم تصميم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتحقق نمواً متواصلا في عدد فرص العمل التي ستوفرها للمواطنين والتي من المتوقع أن تبلغ (20) ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2020م، وقد بدأ العمل في تطوير المنطقة في منتصف عام 2007م من خلال مشروع ميناء الدقم ، وتتطلع إدارة المنطقة إلى جعلها أحد المراكز التجارية والصناعية والسياحية العالمية.
الطرق والموانئ
حصلت السلطنة على المركز الخامس ما بين (142) دولة على مستوى العالم في جودة الطرق بمجموع (6.4) في تصفيات مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ، وتشهد شبكة الطرق بالسلطنة تحديثا مستمراً يواكب الحركة التجارية والسياحية والنمو السكاني والعمراني ، ويتم تحديث هذه الشبكة من خلال رفع كفاءة الطرق وازدواجيتها مع إعطاء السلامة المرورية أهمية كبرى أثناء تصميم وتنفيذ الطرق ، وتعمل السلطنة على ربط المناطق الريفية بالمراكز الحضرية عن طريق إنشاء طرق أسفلتية داخلية وتوسيع شبكة الطرق الترابية.
وفي مجال الموانئ فقد فاز ميناء السلطان قابوس بجائزة ( أفضل ميناء استجابة لمتطلبات السياحة البحرية لعام 2012م ) ، التي تم منحه إياها من قبل مجلة ( كروز إنسايت ) السياحية العالمية ، وذلك خلال انعقاد مؤتمر ومعرض سياحة السفن البحرية خلال الفترة من 11 إلى 14 من مارس 2013م بمدينة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية ، نتيجة للخدمات الأرضية التي يقدمها للسفن السياحية والسياح والمعلومات السياحية التي يقوم بتوفيرها لمجتمع السياحة البحرية عن السلطنة عامة ومسقط خاصة.
سكة الحديد
تم في يناير2013م تأسيس شركة وطنية للقطارات تعمل مطوّراً ومنفذا رئيسيا لشبكة سكة القطارات الوطنية بالسلطنة، تكون مملوكة للحكومة بالكامل تقوم بأنشطة أساسية تشمل الإشراف على جميع أعمال التخطيط والتصميم والمناقصات والتشييد والبناء لمشاريع القطارات، ويبلغ طول سكة الحديد من البريمي إلى صلالة (1687) كم، وقد تم في عام 2012م طرح مناقصة التصاميم الأولية لمسار السكة بالكامل بدءاً من محافظة البريمي مروراً بالدقم وصولاً إلى محافظة ظفار مع روابطها، وقد اعتمدت السلطنة طاقة وقود الديزل للقطار تماشيا مع توجهات دول مجلس التعاون الأخرى ، وتم تصميم مسار سكة الحديد بسرعة (200) كم في الساعة لقطارات الركاب وبسرعة من (80) إلى (120) كيلومترا لقطارات الشحن وهي مواصفات موحدة مع باقي دول المجلس.
النقل الجوي :
يعد الطيران العماني الناقل الوطني للسلطنة ، الذي حقق نجاحاً دولياً بفوز الدرجة السياحية به بلقب ( الأفضل ) في الشرق الأوسط خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية (2013م) المعروفة بجوائز ال ( أوسكار) في عالم السفر، وقد استلمت الشركة خلال عام 2013م طائرتين جديدتين من طراز أيرباص (330) ليصبح عدد طائرات الناقل الوطني للسلطنة (32) طائرة ، وتعتزم الشركة شراء (20) طائرة منها (6) طائرات من طراز بوينج (787) دريملاينر من المتوقع البدء في استلامها خلال عام 2015م ليصل أسطول الشركة في عام 2016م إلى أكثر من خمسين طائرة.
وتعتبر المطارات الداخلية الأربعة التي يجري العمل فيها في الوقت الحالي في (صحار ورأس الحد وأدم والدقم) نقلة نوعية في مجال النقل الجوي الإقليمي والداخلي بالسلطنة وقد تم تصميمها بحيث تستوعب الطائرات العملاقة سواء للرحلات الداخلية أو الإقليمية مع إمكانية تشغيلها دوليا.
النقل البحري :
رفعت الشركة العمانية للنقل البحري خلال عام 2013م أسطولها إلى (43) ناقلة بعد أن تسلمت في شهر أبريل ناقلة خام الحديد العملاقة "فالي شناص" من شركة جيانسكو رونشينج للصناعات الثقيلة بجمهورية الصين لتكون بذلك الناقلة الرابعة المستخدمة في نقل خام الحديد من البرازيل بموجب عقد طويل الأمد مع شركة " فالي عمان " لنقل خام الحديد إلى مصنع الشركة في منطقة ميناء صحار الصناعي.
الإعلام والفنون
في ظل الاهتمام الذي يوليه السلطان قابوس للإعلام من أجل أن يقوم بدوره المنشود وبمهامه ووظائفه المتعددة في إطار مسيرة النهضة العمانية الحديثة والتعبير عنها، وهو اهتمام تحول الإعلام العماني بفضله على مدى السنوات الماضية إلى رافد كبير ومؤثر من روافد التنمية الوطنية مستخدماً التطورات التقنية الضخمة والمتواصلة في مجال الإعلام والاتصال مواكباً ومتفاعلاً مع العالم الخارجي ليحافظ على القارئ والمشاهد والمستمع والمتابع إلكترونيا على وسائل التواصل الاجتماعي لما يقوم به ولما يتم تقديمه من مواد وبرامج وفعاليات متعددة ومتنوعة تتصل بمسيرة التنمية العمانية والجهود الدؤوبة التي تشهدها السلطنة وذلك باعتبار أن الإعلام أصبح يمثل عملية تفاعلية تعكس الوجه الحضاري لعمان وتدعم التواصل بين كافة أفراد المجتمع وفي إطار ترسيخ مفهوم المواطنة بجدية العمل والإخلاص للوطن.
وفي إطار اهتمام السلطنة بالثقافة والفنون تعتبر دار الأوبرا السلطانية مسقط دليلاً على الجهود التي يبذلها السلطان قابوس في دعم التنمية الثقافية في السلطنة والانفتاح على العالم عبر بوابة الفنون ، وهي تكرس جهودها لدعم الحوار بين الثقافات عبر الفنون سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي ، وقد تميز برنامج موسمها الثالث الذي أمتد حتى شهر مايو 2013م ، بتنوعه وثرائه الفني والثقافي ، فيما أعلنت الدار في (29/مايو/2013م ) عن فعاليات الموسم الرابع للفترة القادمة.
الحكومة الإلكترونية
حافظت السلطنة على المرتبة ال 40 في التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، والمرتبة الخامسة إقليميا وذلك في ظلّ ما تشهده من تقدّم متسارع في توظيف تقنية المعلومات لتعزيز الأداء في شتى القطاعات ، وفي (20 مايو 2013م) شاركت السلطنة دول العالم الاحتفال ب ( اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات) تحت شعار( تقنية المعلومات والاتصالات وتحسين السلامة على الطرق ) .
ويعتبر قطاع الاتصالات محركا أساسياً لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة لما له من دور فاعل في رفع كفاءة القطاعات الاقتصادية بشكل عام وتأهيل الموارد البشرية ورفع كفاءة عمليات الإنتاج ، يضاف إلى ذلك الدور المحوري لقطاع الاتصالات في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونية والرؤية المستقبلية للاقتصاد الوطني (عمان 2020م) لتحدث نقلة نوعية في الخدمات الإلكترونية ، كما أن جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية دليل وتأكيد على هذا الاهتمام.
المرأة العمانية :
ويبقى ما تحقق للمرأة العُمانية مصدر فخر لكل العُمانيين ، فقد نالت اهتمام السلطان قابوس بجعل السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العُمانية ، وأثبتت المرأة العمانية وجودها وكفاءتها في كل مجالات التنمية لتساهم بدورها في دفع حركة التنمية وخدمة وطنها وإعلاء شأنه ، وتعمل جمعيات المرأة العُمانية البالغ عددها (56) جمعية على تفعيل مشاركة المرأة في العمل الاجتماعي التطوعي وتنشيط دورها لتأخذ موقعها ضمن برامج التنمية في البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.