عيدروس الزبيدي يصدر قرارا عسكريا جديدا    الحوثيون يرتمون في محرقة طور الباحة ويخسرون رهانهم الميداني    خوسيلو يقلب الطاولة على ميونيخ ويقود الريال للقاء دورتموند    جريمة مروعة تهز مركز امتحاني في تعز: طالبتان تصابا برصاص مسلحين!    بعد وصوله اليوم بتأشيرة زيارة ... وافد يقتل والده داخل سكنه في مكة    العرادة يعرب عن أمله في أن تسفر الجهود الدولية بوقف الحرب الظالمة على غزة    فلكي يمني يحدد أول أيام شهر ذي القعدة 1445    "القضاء في لحج يُثبت صرامته: إعدام قاتلين عمداً"    سقوط نجم الجريمة في قبضة العدالة بمحافظة تعز!    قصر معاشيق على موعد مع كارثة ثقافية: أكاديمي يهدد بإحراق كتبه    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    الضالع تحت نيران الحوثيين: صرخة مدوية تطالب بوضع حدّ للعدوان الحوثي    قناتي العربية والحدث تعلق أعمالها في مأرب بعد تهديد رئيس إصلاح مأرب بقتل مراسلها    "علي عبدالله صالح والزوكا شهيدان ماتا بشرف": دبلوماسي يمني يوجه رسالة ليحيى الراعي    أحذروهم في عدن!.. المعركة الخطيرة يقودها أيتام عفاش وطلائع الإخوان    اختيار المحامية اليمنية معين العبيدي ضمن موسوعة الشخصيات النسائية العربية الرائدة مميز    مطالبات بمحاكمة قتلة مواطن في نقطة أمنية شمالي لحج    انفجار مخزن أسلحة في #مأرب يودي بحياة رجل وفتاة..    دورتموند الألماني يتأهل لنهائي أبطال أوروبا على حساب باريس سان جرمان الفرنسي    اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء بغزة وانتشال جثامين 49 شهيدا    حقيقة ما يجري في المنطقة الحرة عدن اليوم    تراجع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين في أبريل الماضي    فريق شبام (أ) يتوج ببطولة الفقيد أحمد السقاف 3×3 لكرة السلة لأندية وادي حضرموت    الولايات المتحدة تخصص 220 مليون دولار للتمويل الإنساني في اليمن مميز    الوزير البكري: قرار مجلس الوزراء بشأن المدينة الرياضية تأكيد على الاهتمام الحكومي بالرياضة    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    الاتحاد الدولي للصحفيين يدين محاولة اغتيال نقيب الصحفيين اليمنيين مميز    تستوردها المليشيات.. مبيدات إسرائيلية تفتك بأرواح اليمنيين    الاشتراكي اليمني يدين محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ويدعو لإجراء تحقيق شفاف مميز    قمة حاسمة بين ريال مدريد وبايرن ميونخ فى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    مورينيو: لقد أخطات برفض البرتغال مقابل البقاء في روما    لماذا تقمع الحكومة الأمريكية مظاهرات الطلبة ضد إسرائيل؟    عصابة معين لجان قهر الموظفين    الحكومة الشرعية توجه ضربة موجعة لقطاع الاتصالات الخاضع للحوثيين.. وأنباء عن انقطاع كابل الإنترنت في البحر الأحمر    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    تحديث جديد لأسعار صرف العملات الأجنبية في اليمن    رغم إصابته بالزهايمر.. الزعيم ''عادل إمام'' يعود إلى الواجهة بقوة ويظهر في السعودية    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شرطة وجيش مصر ينجحان في فض اعتصام مؤيدي (الإخوان) بميداني رابعة العدوية والنهضة
نشر في 14 أكتوبر يوم 15 - 08 - 2013

تمكنت قوات من الشرطة والجيش المصري في الساعات الاولي من صباح امس من فض اعتصام مؤيدي الاخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة وسط تحليق طائرات هليكوبتر ومحاصرتهما، وبعد توجيه نداءات للمعتصمين.
وكان الشيخ صفوت حجازي الداعية الإسلامى، والدكتور محمد البلتاجي القيادي الإخوانى، قد دعيا معتصمي رابعة العدوية للخروج من خيامهم، بعد أنباء عن نية الداخلية لفض الاعتصام ترددت في الميدان صباح امس.
وقال حجازي من فوق منصة رابعة "علينا أن نستعد لأننا لسنا من "ذوي الخيام"، مرددا هتافات: "الجدع جدع والجبان جبان.. ويا للذل ويا للعار مصري بيضرب أخوه بالنار".
وقال البلتاجى: "علي كل الإخوة داخل الخيام وكل الشوارع والأماكن التجمع أمام المنصة الآن، والصاحي يصحي النايم، لنصمد أمام هؤلاء الظالمين الذين يحاولون إثارة الفزع بمدرعاتهم.. وسنعلمهم الدرس اليوم بصمودنا."
وأثناء فض اعتصام ميدان النهضة انضم عدد من أهالي المنطقة المحيطة بالميدان لقوات الأمن المكلفة بفض اعتصام مؤيدي الإخوان هناك، ومزق الأهالي اللافتات المؤيدة للإخوان هناك.
كما أصيب أحد أفراد الأمن بطلق ناري أثناء عملية فض اعتصام مؤيدي الإخوان بميدان النهضة بعد تبادل لإطلاق النيران.
وبعد انتهاء قوات الأمن من فض اعتصام النهضة بالكامل، قامت بتمشيط المنطقة، والقبض على عدد من المعتصمين وإزالة الخيام الموجودة بالميدان. ومن جانبه، أكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على 150 متهما من مثيري الشغب من بين المتواجدين في ميدان النهضة وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء.
كما عثرت قوات الشرطة في أحد خيام المعتصمين بميدان نهضة مصر على كمية كبيرة من الأسلحة الآلية وفرد الخرطوش والذخيرة الخاصة بالأسلحة الآلية.
وتحفظت قوات الشرطة على تلك الأسلحة والذخيرة، فيما ألقت الشرطة القبض على عدد من حاملي الأسلحة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى.
وقال مصدر أمنى، إن القوات المسلحة والشرطة المدنية سيطروا بالكامل على محيط ميدان رابعة العدوية، بعدما أطلقوا دعوة للخروج الآمن لكافة المعتصمين دون ملاحقة .
وأوضح المصدر في تصريحات صحفية أنه تم تفتيش كافة المعتصمين الذين خرجوا من منطقة رابعة العدوية، مشيرا إلى أنه سيتم توفير أتوبيسات لنقل هؤلاء المعتصمين إلى محافظاتهم .
وحاولت القوات الأمنية في البداية تجنب الدخول مباشرة لعمق الاعتصامات للسماح للمتواجدين بالمغادرة، تاركة للمعتصمين ممرات مفتوحة لخروج المدنيين، وحددت "الداخلية" طريق النصر وشارع الجامعة للخروج الآمن.
وأغلقت قوات الأمن شارعي الطيران ويوسف عباس بمحيط رابعة العدوية، فيما وجهت الشرطة نداء للمعتصمين بإعمال صوت العقل وإعلاء مصلحة الوطن.
وكانت قوات الجيش والشرطة قد طوقت الميدان من جميع الجوانب والشوارع المؤدية له وأطلقت عددا من قنابل الغاز.
وأكدت وزارة الداخلية أنها حريصة كل الحرص على سلامة كافة المعتصمين وعدم إراقة نقطة دم واحدة، وتتعهد الداخلية بعدم ملاحقة كافة المعتصمين باستثناء الصادر بحقهم قرارات من النيابة العامة بالضبط والإحضار.
وطالبت الداخلية المعتصمين بإخلاء الأطفال والنساء وكبار السن من داخل الاعتصام وعدم اتخاذهم كدروع بشرية وتحذر المعتصمين من القيام بأعمال عنف أو استخدام السلاح ضد القوات والذي سيقابل بمنتهى القوة والحزم وفقاً لقواعد الدفاع الشرعى.
في المقابل، عمد بعض المعتصمين إلى إشعال إطارات السيارات لإعاقة تقدم الأمن، في حين كشفت وزارة الداخلية أنها رصدت تعليمات من قيادات في الإخوان بمهاجمة أقسام الشرطة. كما أكدت الوزارة قيام "عناصر مسلحة من المعتصمين بميدان رابعة العدوية بالتحصن بمستشفى رابعة العدوية، وإطلاق النيران بكثافة من أسلحة متنوعة على القوات، ما أسفر عن استشهاد مجند من قوات الأمن المركزي"، مضيفة: "تقوم حالياً القوات باتخاذ تدابيرها لمواجهة هذا التعدي".
في سياق متصل وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية دائرة التوجية المعنوي بالتصوير الجوي والميداني لجميع احداث العنف في كل المحافظات المصرية وفي مقدمتها القاهرة وتوثيق قيام جماعة الاخوان المسلمين بحمل السلاح واطلاق النار على رجال الامن من الارض ومن اسطح المباني بالاضافة إلى قيامهم باحراق بعض مراكز الشرطة والمحاكم والمرافق وسيارات المواطنين.
قناصة من الاخوان في محيط رابعة العدوية والنهضة يستخدمون الاسلحة النارية
وفي ظل الأحداث المتصاعدة والمتسارعة خلال "فض" اعتصامات رابعة العدوية والنهضة في مصر، خرجت الكثير من الفيديوهات التي توثق الأحداث لحظة بلحظة، وكأنها مشاهد متفرقة من "سيناريو" فاق كل التصورات.
ورغم محاولة قوات الأمن المصرية "السيطرة" على الوضع العام، لكن ذلك لم يمنع من حدوث "فوضى" عارمة في بعض الأماكن.
ولعل استخدام بعض المعتصمين للسلاح أشعل فتيل "الأحداث" الجارية في مصر، خاصة أن "الكاميرات" كانت توثق كل مشهد لحظة بلحظة دون اللجوء حتى إلى إعادة تصوير تلك المشاهد.
ومن الفيديوهات التي خرجت في موقع "يوتيوب"، مشهد صوّر مجموعة من الملثمين التابعين لجماعة الإخوان وهم يتبادلون إطلاق النيران مع قوات الأمن في شارع جامعة الدول العربية، عبر استخدامهم رشاشات "كلاشينكوف".
وبحسب "شهود عيان"، أكدوا أن الملثمين كانوا يطلقون نيراناً كثيفة في اتجاهات مختلفة وبشكل عشوائي، مشيرين إلى أن البعض الآخر منهم قام بخلع مجموعة من الكراسي لوضعها كساتر ليقف خلفه.
المشهد أحدث إرباكاً للمارة في شارع جامعة الدول، وهرع العشرات للهروب من وابل الرصاص الذي كان يطلقه ملثمو الإخوان.
يذكر أن قوات الأمن المصرية استطاعت "فض" اعتصام رابعة العدوية، بحسب ما أكده التلفزيون المصري، بعد أن أحكمت السيطرة على ميدان النهضة.
وحاولت القوات الأمنية في البداية تجنب الدخول مباشرة لعمق الاعتصامات للسماح للمتواجدين بالمغادرة، تاركة للمعتصمين ممرات مفتوحة لخروج المدنيين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية قيام قوات الأمن المصرية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة، وأدي هذا إلى خروج غالبية متظاهري النهضة.
في سياق متصل أفاد مصدر أمني بأن أنصار جماعة الإخوان تمكنوا من تهريب العشرات من السجناء المحتجزين داخل عدد من أقسام الشرطة على مستوي الجمهورية، بعدما حاصروا المنشآت الشرطية، وأضرموا النيران فيها.
وأضاف المصدر أن جماعة الإخوان تريد تكرار سيناريو جمعة الغضب لإحداث حالة من الفوضى داخل البلاد عن طريق تهريب السجناء، وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية تحصر أسماء المتهمين الهاربين للقبض عليهم وإعادتهم إلى محبسهم، كما اختطف الجناة عددا من الضباط من داخل أقسام الشرطة.
كما عززت قوات الأمن من تواجدها بمحيط مناطق سجون طرة، والتي يقبع فيه رموز قيادات جماعة الإخوان ، وعلي رأسهم المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد، والدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور رشاد بيومي نائب المرشد، والدكتور حلمي الجزار أمين الحرية والعدالة بالجيزة، ومناصري الإخوان منهم عصام سلطان وأبو العلا ماضي وحازم صلاح أبو إسماعيل، وذلك تخوفا من اقتحامها لتهريب المتهمين، كما عززت قوات الأمن من تواجدها أمام باقي السجون لذات الأسباب.
كما استولى أنصار جماعة الإخوان على مدرعة شرطة وألقوها من أعلى كوبري السادس من أكتوبر، مما أدى إلى استشهاد سائقها واثنين آخرين كانا برفقته.
وأشعل شباب جماعة الإخوان النيران في مزرعة ملك الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بالقرب من المنصورية شمال الجيزة، واستولى الإخوان على معظم محتويات المزرعة وأضرموا النيران فيها.
كما شهدت محافظات مصر صباح امس الأربعاء، موجة من العنف غير المسبوق حيث قام أنصار الإخوان بقطع الطرق الرئيسية والميادين وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن كما تم قطع الطرق الرئيسية بالشرقية والإسكندرية.
ففي سوهاج تمكنت الأجهزة الأمنية من استعادة بندقيتين آليتين بعد استيلاء أفراد جماعة الإخوان عليهما عقب اختطافهما من المجندين أثناء توجههم إلى محل خدمتهم.
كما قامت الأجهزة الأمنية بتحديد مرتكبي الواقعة وجاري التعامل معهم كما أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمني العام بكافة مراكز وأقسام الشرطة على مستوى المحافظة.
وأكد اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج أنه يحذر وبقوة كافة الإخوان من تجاوز الخطوط الحمراء مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تؤكد التزامها بضبط النفس قائلا: إن أي خروج عن المألوف سوف يتم التعامل معه بكل حسم وبقوة.
وفي أسيوط أشعل أنصار الإخوان النيران في سيارتين للشرطة أمام أبراج الوطنية بشارع الجمهورية، كما أشعلوا النيران في أفرع عدد من الشركات كما شكلوا فرقا تجوب شوارع مدينة أسيوط لمهاجمة المناطق الحيوية.
وفي بني سويف أشعل مؤيدو جماعة الإخوان النيران في 4 سيارات شرطة ووضعوا اثنين منهما على قضبان السكة الحديدية بمزلقان المديرية المتاخم لمحطة القطار بمدينة بني سويف مما تسبب في توقف حركة القطارات القادمة من وإلي الصعيد فضلا عن وضع الحواجز الحديدية والخشبية والحجارة لغلق معظم الشوارع المؤدية إلى مكان اعتصامهم بميدان (الشهداء) المديرية قديماً وقام عدد من الشباب الغاضبين بتحطيم بعض واجهات المحال المغلقة والإعلانات الخشبية، وذلك في طريقهم إلى مبنى المحافظة.
كما أحبطت قوات الأمن والجيش محاولة المئات من متظاهري الإخوان اقتحام قسمي شرطة بني سويف والواسطى، كما قام المتظاهرون بتحطيم واجهات عدد من المحلات التجارية والإعلانات المضيئة فضلا عن تحطيم واجهة مبنى مديرية القوي العاملة بشارع البحر والوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف بشارع الرياض بمدينة بني سويف كما أغلقت المحال التجارية أبوابها وخلت الشوارع من المارة خاصة بعد تحطيم المتظاهرين لعدد من سيارات الأهالي المتواجدة أسفل المنازل.
وتبادلت قوات الشرطة ببني سويف والمتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول إطلاق النيران بميدان المديرية بمدينة بني سويف واستخدمت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع.
كما تسلق بعض الإخوان مبنى مجمع المحاكم تمهيدا لحرقه كما تجمعت عشرات المدرعات أمام مبنى ديوان عام المحافظة ومديرية أمن بني سويف.
كما رفعت الأجهزة الأمنية بالمنيا حالة الاستعداد القصوى وقامت بإغلاق الشوارع المؤدية إلى أقسام ومراكز الشرطة، وأغلقت شارع كورنيش النيل المؤدي إلى مديرية الامن كما انتشرت الدوريات المرورية في الشوارع الجانبية وأخذت الاستعدادات للتصدي في حالة أي هجوم من قبل أنصار الإخوان.
كما أغلق مؤيدو الإخوان الطريق الدولي العريش القنطرة بسيناء، وقال مسافرون على الطريق إن المئات يتجمعون على الطريق الدولي بمناطق قرية 6 أكتوبر ومدينة بئر العبد والخربة ويمنعون المرور، فيما أعلن مسئولون بالديوان العام لمحافظة شمال سيناء عن إغلاق مبنى المحافظة.
وفي البحيرة أطلقت قوات الأمن البحيرة قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف لتفريق المتظاهرين من جماعة الإخوان بمحيط محافظة البحيرة بدمنهور بعد محاولة لاقتحامها مما أدي إلى إصابة عشرات الأشخاص باختناق.
وفي أسوان هاجم أنصار جماعة الإخوان ديوان عام محافظة أسوان، ورشقوا المبني بالحجارة بعد اقتلاعها من على رصيف المبنى وحديقة درة النيل المواجهة لمنى المحافظة، كما قاموا بإغلاق المبنى بالجنازير، ووضعوا الحواجز الحديدية في الشوارع المؤدية للديوان، وقيام مجموعة من الشباب بالوقوف على مداخل ومخارج المبني حاملين العصي والشوم والقطع الحديدية.
الاخوان يحرقون الكنائس
وفي الإسماعيلية اقتحم أنصار الإخوان مبنى مجمع محاكم الإسماعيلية، وقاموا بحرق سيارة أمن بساحة المجمع وتكسير الواجهة الزجاجية، فيما شهدت شوارع السويس حالة من الشغب لم تشهدها المحافظة من قبل حيث قامت مسيرة مؤيدي الرئيس المعزول بتكسير عدد كبير من المحلات التابعة للمسيحيين بشارع الجيش وإضرام النيران في سيارتين بميدان الأربعين من بينهم سيارة نادي التكنولوجيا التابعة لديوان عام المحافظة.
وفي الإسكندرية قام مؤيدو الإخوان بوضع الحواجز الأسمنتية أمام مكتبة الإسكندرية لقطع الطريق المواجه لها، كما قطعوا طريق الكورنيش بالإسكندرية والطريق الدولى.
وفي الغربية حاول عدد من أنصار جماعة الإخوان اقتحام أحد البنوك وتصدت لهم قوات الأمن وألقت القبض على عدد منهم بينما قام عدد من أنصار الجماعة بالتجمع بشارع سعيد أمام كلية التجارة أمام مكتب سيد عسكر القيادي بجماعة الإخوان إلا أن الأمن يقوم بمطاردتهم داخل الشارع بينما تجمع العشرات بشارع توت عنخ أمون مع البحر وقامت قوات الأمن بمحاصرتهم بغلق الشارع من الجانبين ومحاصرتهم بداخل الشارع.
كما أطلق مجهولون عبوات مولوتوف على واجهات مستشفي السرو المركزي بمحافظة دمياط وفروا هاربين، وانتقل إلى الموقع العميد محمد عبد الفتاح مأمور مركز الزرقا والعقيد أيمن النفراوي نائب المأمور حيث تبين أن العبوات التي أطلقت لم تسفر عن أية خسائر غير حريق محدود في بعض النوافذ والستائر الموجودة على النوافذ.
وأكد شهود عيان أن من قاموا بإطلاق العبوات هم ثلاثة أشخاص ينتمون إلى جماعة الإخوان وأطلقوا تكبيرات الله أكبر -الانتقام من الظلمة الكفرة.
كما حاول العشرات من أعضاء من جماعة الإخوان بالفيوم اقتحام نقطة شرطة تلات ، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم وقاموا بمواجهتهم بالغاز المسيل للدموع لتفرقتهم، وتمكنت قوات الأمن من حماية نقطة الشرطة وتفرقة المتظاهرين.
كما اقتحموا استراحة محافظ الفيوم وأشعلوا النيران فيها كما قاموا باقتحام شرطة النجدة وتكسير السيارات واللوريات بداخله وكانوا قد قاموا باقتحام جمعية الأصدقاء المسيحيين وإشعال النيران بها وتكسير محتوياتها.
كما عمد مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي إلى إحراق ب 16 كنيسة بجميع محافظات مصر منذ صباح امس الأربعاء، بعد فض قوات الأمن اعتصامي النهضة ورابعة العدوية.
و قالت مصادر أمنية إن متظاهري التيار الإسلامي أشعلوا النيران في 7 منازل للأقباط في قرية دلجا مركز دير مواس. وقالت المصادر إن 4 أشخاص لقوا مصرعهم في محافظة المنيا أثناء محاولات متفرقة لاقتحام مراكز الشرطة.
وفي هذا السياق، نقل اتحاد شباب ماسبيرو القبطي الأنباء ذاتها، متهماً جماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي ب"شن حرب انتقامية على الأقباط".
وكان مسؤولون أمنيون أوضحوا أن صدامات تدور في هذه المنطقة التي تعيش فيها مجموعة قبطية كبيرة، بين قوات الأمن وأنصار مرسي الذين قطعوا طرقات بواسطة إطارات مشتعلة.
وفي سوهاج إلى الجنوب حيث يعيش أيضاً العديد من الأقباط، ألقى أنصار لمرسي زجاجات حارقة على كنيسة مار جرجس.
يذكر أن الأقباط دعموا إزاحة الجيش لمرسي، وظهر بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني إلى جانب الفريق أول عبدالفتاح السيسي لدى إعلانه إزاحة الرئيس الإسلامي عبر التلفزيون في 3 تموز/يوليو المنصرم.
الى ذلك أصدر رئيس الجمهورية المصرية، عدلي منصور، بعد موافقة مجلس الوزراء، قراراً بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر بدأت من الساعة الرابعة بعد ظهر امس بتوقيت القاهرة الأربعاء 14 أغسطس/آب 2013.
وذكر بيان من رئاسة الجمهورية، امس، أنه نظراً لتعرض الأمن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة، والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وإزهاق أرواح المواطنين من قِبل عناصر التنظيمات والجماعات المتطرفة.
وقال البيان إن رئيس الجمهورية كلف القوات المسلحة بمعاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين.
وقال مصدر قضائي مصري إن إعلان حالة الطوارئ لا يعني فرض حظر التجوال.
وكانت الشرطة المصرية قد أعلنت حالة الطوارئ في كافة أقسامها ومراكزها، بعد قيام عدد من عناصر الإخوان بالاعتداء على بعض المراكز وأفراد الشرطة.
وكشفت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشرته عن وجود مخطط لجماعة الإخوان يهدف إلى مهاجمة مراكز الشرطة في عدد من المحافظات المصرية.
وأضاف بيان وزارة الداخلية أنها رصدت صدور تعليمات من قيادات إخوانية إلى كوادرها بمحافظات القاهرة، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، بمهاجمة مقرات الشرطة.
من جانبها أعلنت الحكومة المصرية أنه بعد الاطلاع على قرار رئيس الجمهورية بشأن إعلان حالة الطوارئ ونظراً للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد، أصدر الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء قراراً بإعلان حظر التجوال في نطاق مُحافظات ( القاهرة الجيزة الإسكندرية بني سويف المنيا أسيوط سوهاج البحيرة شمال سيناء جنوب سيناء السويس والإسماعيلية) وذلك طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة السابعة مساء وحتي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي أو لحين إشعار آخر، على أن يُعاقب بالسجن كل من يُخالف تلك الأوامر.
كما أعربت الحكومة عن أسفها لوقوع ضحايا من الدم المصري من أي طرف أياً كان توجههم، وتهيب بالمتواجدين على الأرض في أماكن الاعتصام العودة إلى الضمير الوطني والاستماع إلى صوت العقل، وحفظ الدماء، والكف الفوري عن استخدام العنف ومقاومة السلطات.
كما طالبت الحكومة بتنظيم الإخوان إيقاف عمليات التحريض التي تضر بالأمن القومى، وتحمل الحكومة تلك القيادات المسئولية كاملة عن أية دماء تراق، وعن كل عمليات الشغب والعنف الدائر.
وأشادت في بيان لها امس الأربعاء بجهود قوات الأمن في تطبيق القانون فيما يخص فض تجمعي رابعة والنهضة، والتزام تلك القوات بأقصى درجات ضبط النفس والأداء الاحترافي العالي خلال عملية فض الاعتصام، وهو ما انعكس في انخفاض أعداد الإصابات في صفوف المعتصمين بالمقارنة بالأعداد المتواجدة على الأرض، وحجم التسليح والعنف الموجه ضد قوات الأمن.
وأكد البيان أنها سوف تتصدي بكل حسم وحزم للمحاولات التي بدأتها بعض العناصر التخريبية للاعتداء على الممتلكات العامة وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية، والتي هي ملك للشعب المصرى، وتحذر الحكومة أنها ستقوم باستخدام كل الوسائل الكفيلة بملاحقة تلك العناصر وحماية ممتلكات الشعب.
وشددت على المضي قدماً في تنفيذ بنود خارطة المستقبل بشكل يتوخى عدم إقصاء أي طرف من المشاركة في العملية السياسية، على أسس ديمقراطية تحقق الانتقال الديمقراطي الذي يليق بمصر.
وأشارت الحكومة إلى حرصها والتزامها ودعمها لضمان حق التعبير السلمي عن الرأي والتظاهر، طالما كان في إطار القانون وحماية حرية الآخرين والحفاظ على سلامة وأمن المجتمع.
وأعلن الدكتور محمد فتح الله المتحدث الرسمي لوزارة الصحة عن ارتفاع عدد حالات الوفاة والمصابين، جراء الاشتباكات التي وقعت أمس بالقاهرة، وبعض المحافظات، إلى 149حالة وفاة و1403 مصابين، من بينهم 49 حالة وفاة و423 مصابا برابعة والنهضة وحلوان، فيما بلغ عدد الوفيات بباقي المحافظات 100 حالة وفاة و980 مصابا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.