قال مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية المصري للشئون الدستورية، خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد فى قصر الاتحادية، إن ما يشهده الشارع المصري لم يكن مقبولاً. وأضاف حجازي: هناك محاولة لإثارة الرعب بين المواطنين وليس حالة خلاف سياسي، متابعا: نتعهد أمام الشعب المصري بأن نلتزم تجاه خارطة الطريق بعدما خرج المصريون وأعطوا تفويضاً من أجل مستقبل أفضل. ورحب حجازي، بكل الفصائل والأحزاب ما لم تكن مارست أعمال عنف. مؤكدا سنواجه الإرهاب من خلال القانون ومصر ليست دولة ضعيفة. وتابع: إن المصريين اليوم أكثر تواجدا مما كانوا عليه من قبل. ونحن لا نواجه أى خلاف سياسى بل نواجه حربا من قوى متطرفة. وأوضح أن هناك حرباً معلنة على الدولة المصرية لاستنزافها. مشددا على أن ما يحدث فى المدن المصرية من حرق الكنائس وقتل الضباط إرهاب. وأردف حجازي: نحن نراقب ردود الأفعال الصادرة م ن قبل أميركا أو طالبان. مشيرا إلى «أننا لسنا في مرحلة انتقالية فقط بل هى مرحلة نؤسس فيها العدالة بشكل أقوى». وأعرب حجازي، عن الحزن البالغ لوقوع ضحايا للعنف، متقدّمًا بالتعازي لكل أسرة مصرية فقدت عضوا من أعضائها نتيجة الأفعال الآثمة. مشيرا إلى أنه يتم مراقبة ردود الأفعال الصادرة بهذا الشأن على الصعيد الدولي . وأضاف، شهدنا على مدار الفترة الحالية احتجاجات لم تكن سلمية. كما لا يمكن وصف ما كان فى رابعة والنهضة بالتجمعات السلمية، مشددا على أننا «سننتصر على الإرهاب والعنف بإقرار القانون وأطر حقوق الإنسان، وإننا سنحمى المصريين من الإرهاب أو العنف باسم الدين». وأكد حجازى أن المصريين خرجوا يوم 30 يونيو الماضي، ضد الفاشية الدينية التى كانت تتمثل فى النظام السابق، مشيرا إلى أن ردود الأفعال من الطرف الآخر كانت تظاهرات وصفها الإرهاب الديني والعنف باسم الدين. وأشار إلى أن المصريين اليوم متحدون تجاه هدف واضح للمستقبل ومتحدون ضد عدو واحد وهو العنف الممنهج ضد مستقبلهم. وأضاف قائلا أن مصر تواصلت مع المجتمع الدولي لكى تعود القوى المتطرفة إلى مصريتها مرة أخرى وتكون جزءا من خارطة المستقبل، ولكن للأسف لم يتم الاتفاق وأعلن ذلك فى بيان رئاسي في الاجتماعات التي اشتركت فيها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والإمارات لتنتهى بالفشل. وأضاف أنه تم إعطاء كل الفرص للجهود المحلية والخارجية لمحاولة إعادة بعض العقل لمن يمارسون العنف، ولكن حدث التصعيد المستمر ضد الدولة والمجتمع، مؤكدا أن الرئاسة لم تكن بصدد خلاف أو اختلاف سياسى ولكن التحدث كان عن دولة وشعب، وأن الشعب أعلن عليه حرب استنزاف من قوى متطرفة فى المدن المصرية وسيناء تريد إفشال الدولة المصرية وإيقاف المصريين عن طريقهم. وأكد أن مصر ستنتصر فى هذه الحرب باستخدام أطر القانون وحقوق الإنسان، وأشار إلى أنه من الأعمال التى توصل إلى الخلاف السياسي هو حرق دور العبادة والمدارس والمتاحف وإطلاق النار العشوائي على المدنيين والقتل العشوائي، واستهداف المنشآت الشرطية موضحا إلى أن هذه الجرائم لم تصف سوى بالإرهاب. وأكد حجازى التزام الدولة المصرية بخريطة المستقبل والانتهاء من تعديل الدستور لكل المصريين وبكل المصريين. واستطرد أن المصريين الآن يعرفون من ساندهم ومن يعطي غطاء دوليا لأعمال العنف التي تمارس ضدهم موضحا أن الدولة المصرية لم تكن رخوة ولا تابعة ولكنها دولة ثاقبة تراقب وتحلل.