قال وزير السياحة الدكتور قاسم سلام إن وزارته تعتزم دعم وتنظيم مهرجانات عدة خلال العام القادم في تريم والبلدة وصهاريج عدن و إب وأسعد الكامل في ذمار و الفضول في تعز وقرناو الجوف ومأرب والحسينية ومهرجانات أخرى ، لكي نقول للعالم اجمع هذا هو اليمن السعيد، وحتى نستطيع التفاعل مع التراث ونشكل نقطة مضيئة في مهمة وزارة السياحة لتنشيط السياحة المحلية والوافدة. وأضاف في حفل اختتام مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس 2013 الذي نظمته على مدى اسبوعين بحديقة السبعين بالعاصمة صنعاء في الفترة 18 أغسطس حتى 1 سبتمبر الجاري وزارة السياحة - مجلس الترويج السياحي - وأمانة العاصمة أن مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس ، الذي قامت وزارة السياحة بالإعداد والتحضير له وبشراكة تعاونية مهمة وجادة مع أمانة العاصمة بعد توقف عامين متتاليين ،أقيم في ظل ظروف صعبة وفي ظرف استثنائي بهدف ترسيخ قاعدة الامن والاستقرار بالوطن وتغليب لغة الحوار كسمة حضارية ميزت المجتمع اليمني في التعامل مع قضاياه لتحقيق نهضة يمنية متكاملة في مختلف مجالات الحياة . وأكد المضي بروية والتسلح بالوعي والتوازن نحو السياحة المسئولة وفق قواعد التنمية المستدامة التي تعد أحد أعمدة الأنظمة الاقتصادية الوطنية للكثير من الدول . وأشار وزير السياحة إلى أن وزارته قد مرت بظروف صعبة و عملت على تجاوزها ببساطة التعامل والحزم الهادف إلى توسيع قاعدة التضامن والتوافق داخل المجتمع، معرباً عن تفاعله مع كل الجهود الخيرة داخل الساحة اليمنية في اطار خطط علمية متوازنة تسعى إلى تحقيق التنمية السياحية المستدامة الداعمة للتنمية الشاملة. وأوضح أن اعداد مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس مثل باكورة التوجه الوطني الخالص لإحاطة شرائح المجتمع اليمني بأهمية السياحة اقتصادياً وثقافياً وتراثياً واجتماعياً وترفيهياً وسياسياً وفق قاعده علمية تؤكد أن السياسة هي ام كل الفنون . وقال : هذا ما اكده المشاركون في المهرجان من الجمعيات والفعاليات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني، من خلال ما حصل عليه الجمهور من معرفة لجوانب التراث الثقافي وتنوع المنتج الحرفي وما أكدته المرأة في وجودها القوي والفاعل ، بأنها ثروة اقتصادية كامنة في قلب البنية التحتية المجتمعية، بدأت تحركها الصحيح في خدمة اسرتها ومجتمعها من خلال الاسر المنتجة والجمعيات الحرفية والخيرية الثقافية الاجتماعية المدنية، التي تتطلع الى دعم لجهودها ونشاطها ، وتعريف الجمهور على المهارات الشبابية والفنية المختلفة التي وقف بإعجاب لرؤية تطلعاتهم وافكارهم ومبادراتهم ومشاهدة الفنون الشعبية والمسرحية وحياة البادية والحضر والمدن التاريخية كصنعاء القديمة وتريم وشبام حضرموتوعدن ولحج والطويلة والمحويت وزبيد والبيضاء اضافة الي المشاركة العربية من مصر والسعودية ،تزامنت مع جهود شباب اليمن في استعراضات القوى المتميزة ومهارات اخرى اضافت جواً من الفرحة والابتهاج طوال فترة المهرجان. املاً ان تتسع المشاركة في المهرجانات القادمة وطنياً وقومياً ودولياً كلما امكن ذلك لما فيه من الفوائد في الحاضر والمستقبل القريب والبعيد خاصة بعد أن أصبح العالم اليوم قرية كبيرة فيها كل التنوع الحضاري والابداع الانساني الجاد والمتميز في الحقول المختلفة. وأكد سلام أن شعبنا اليمني يتميز بالتسامح والتجاوز للمنغصات وعوامل التحديات السلبية والتي مكنته من التفاعل مع كل جميل ومع كل رؤية خير قادته الى اعتماد الحوار السلمي الديموقراطي بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، قاعدة في تعامله مع الحاضر والتوجه نحو المستقبل الامن والمنتج .. وقال : انه الشعب الذي يطمح إلى السلام والمحبة ويعيش الفرحة في أعماقه، وقد ظهر ذلك عملياً من خلال الفرق والفعاليات المشاركة من كل محافظات الجمهورية، والحضور والتوافد اليومي المتواصل للمهرجان الذي عكس عظمة هذا الشعب وتطلعه لحياة أفضل تتفاعل مع العالم المتقدم والمتحضر. وأضاف سلام بالقول : لقد كانت الفعاليات مريحة مليئة بالانشراح والسرور والبهجة وخاصة انها توجت بالمسك والعنبر بحضور قامات فنية كبيرة يتقدمها فنان اليمن الكبير ايوب طارش والفنانة أمل كعدل صوت عدن المتميز والفنان الكبير عمر باوزير فنان حضرموت وفنان اليمن المتفرد بالصوت الحضرمي متناغما مع صوت صنعاء الحبيبة الذي يمثله الفنان القدير علي عنبة، فكانت هذه الاصوات المعبرة في ظاهرها عن صنعاءوعدنوحضرموتوتعز لكنها كلها كانت تغني لليمن الجديد بنغمة تراث الماضي وصوت الحاضر وطموح المستقبل . ولفت إلى أن المهرجان قد عبر عن صورة المستقبل اليمني الذي نتوجه اليه بخطى حثيثة، معرباً عن شكره وتقديره لكل من ساهم في انجاح الفعاليات والانشطة المختلفة في المهرجان وساهم في ترسيخ شجرة المحبة والالفة بداخل حديقة السبعين وتوطيد معاني النظام ورسم ملامح المجتمع المدني الحديث من خلال التعامل اليومي خلال فترة المهرجان . من جانبه أكد وكيل وزارة السياحة رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان مطهر تقي في تقريره أن اقامة مهرجان صيف صنعاء السياحي في هذه الظروف كان قرارا شجاعا لوزير السياحة وقد حقق نجاحاً كبيراً. واستعرض مراحل الاعداد والتحضير للمهرجان ودور مختلف اللجان والجهات المشاركة في انجاحه . وقال ان نجاح مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس يقف وراءه 1600 مشارك بذلوا اقصى الجهود في سبيل تحقيق ذلك، مثمناً الدور الكبير الذي لعبه المهرجان في ادخال البهجة والفرحة والسرور إلى نفوس الجمهور من العائلات اليمنية ومن مختلف الشرائح الاجتماعية. هذا وكان حفل اختتام المهرجان قد شهد العديد من الفقرات الانشادية والتوشيحات الدينية لجمعية المنشدين اليمنيين بقيادة على الاكوع .وتخلل الحفل الختامي، إعلان وتوزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقات التشجيعية لأفضل الأعمال المنتجة الحرفية واليدوية، ومسابقة الرسم التشكيلي، ومسابقة الصور الفوتوغرافية. وتم في ختام الحفل تكريم وزير السياحة بدرع المهرجان ودرع جمعية المنشدين اليمنيين تقديرا لدوره المتميز في الاهتمام بالإبداعات في مختلف المجالات وتنمية السياحة الوطنية، كما تم تكريم الجهات المشاركة والمساهمة في إنجاح فعاليات المهرجان وتوزيع الشهادات التقديرية لهم .