استعرض مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لتسريع إستيعاب تعهدات المانحين، في اجتماعه امس برئاسة رئيس الوزراء رئيس مجلس الادارة الاخ محمد سالم باسندوة، اتجاهات عمل الجهاز وأولوياته خلال الاشهر الستة القادمة. وتضمنت الخطة المقدمة من المدير التنفيذي للجهاز الهادي العربي عدداً من المحاور التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة المذكورة، وابرزها تشخيص مشاكل تخصيص التعهدات ووضع خطة لتسريع عملية التخصيص واعداد المشاريع للبدء في استعمال الموارد المالية المتاحة وتحسين البنية التحتية والخدمات وخلق فرص عمل للعاطلين. وتستهدف الخطة مساعدة الجهات الحكومية على اعداد وتنفيذ الاصلاحات في بعض السياسات القطاعية، ووضع منهجية علمية لإعداد وتحديد الاولويات لإقرار برامج الاستثمار الحكومي، وتشخيص العوائق التي تحد من قدرات الجهات الحكومية في تنفيذ المشاريع والسياسات، اضافة الى تنفيذ خطة لدعم قدرات هذه الجهات ولتسريع التنفيذ والرفع من مستوى الاستيعاب. وتشتمل الخطة وضع اطار ومنهجية متابعة لتنفيذ الاطار المشترك للمسئوليات المتبادلة واعداد التقارير الشهرية والربعية وتزويد الحكومة والجهات المانحة بها، اضافة الى عملية البناء المؤسسي للجهاز وفق أسس سليمة وحديثة. وشدد المجلس على تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية ووضع الآليات العملية لها، بما يحقق الاهداف المتوخاة من انشاء الجهاز التنفيذي لتسريع إستيعاب تعهدات المانحين في تجاوز العوائق وتسريع اجراءات انجاز المشاريع واستيعاب أموال المانحين في أسرع وقت ممكن. واستمع المجلس الى التقرير المقدم من وزير التخطيط والتعاون الدولي حول ما تم اتخاذه من اجراءات للتسريع بالاستفادة من تخصيصات وتعهدات المانحين.. حيث أكد بهذا الخصوص ان نسبة التخصيصات التي تم الاتفاق عليها مع المانحين بلغت حتى الآن 85 بالمائة من اجمالي المبالغ المتعهد بها.. لافتا الى ان اتفاقيات التمويل الموقع عليها بين الحكومة اليمنية والمانحين بلغت ما نسبته 46 بالمائة. وتدارس الاجتماع عدداً من الافكار والرؤى والآليات الكفيلة بتحقيق الرؤية والهدف الاستراتيجي للجهاز في التسريع بعملية الاستفادة من تمويلات المانحين مع التركيز على ضرورة الاستفادة من هذه التعهدات في تنفيذ مشاريع استراتيجية من شأنها احداث النهوض التنموي والاقتصادي على النحو الذي يتطلع اليه الجميع. وفي الاجتماع أكد الاخ رئيس الوزراء أهمية التركيز على المشاريع الاستراتيجية التي تحقق الارتقاء المطلوب بالبنى التحتية وتوفير العوامل المعززة لجذب الاستثمارات المحلية والاجنبية ، وافساح المجال امام القطاع الخاص لقيادة عملية التنمية.. مشيرا الى ان النجاح في تحقيق ذلك سيكون عاملا اساسيا لإحداث النهضة الاقتصادية والتنموية المنشودة. وأوضح أن هذا النهج هو السائد في معظم الدول التي تشهد نمواً متوازناً ومستمراً أدى بها الى الاستقرار وتحقيق تطلعات شعوبها في الازدهار. ورحب الاخ باسندوة بالمدير التنفيذي للجهاز .. معربا عن تطلعه في ان يمثل وجوده اضافة نوعية لعمل الجهاز وان يسهم بفاعلية في بلورة الرؤى والافكار التي من شأنها المساعدة على تحقيق انجازات ملموسة. وجدد رئيس الوزراء التأكيد على ضرورة التسريع بعملية البدء في تنفيذ حزمة جديدة من المشروعات المتفق عليها مع المانحين وذات الاولوية للمواطنين، وعلى نحو عاجل بما يؤدي إلى تحقيق آمال عامة الناس في توفير سبل العيش الكريم لهم وخدمة الأمن الاجتماعي .