أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تعول على عقد المؤتمر الدولي لحل الأزمة في سوريا المزمع عقده في جنيف منتصف نوفمبر المقبل بمشاركة جميع أطياف المجتمع السوري وتتابع موضوع دعوة المعارضة لحضوره معربا عن أمله في أن يفي الغرب بوعوده بإحضار المعارضة للمؤتمر بشكل سريع . وأشار لافروف في م ؤتمر صحفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اكمل الدين احسان أوغلو إلى أن المسألة الأساسية الآن هي «عدم هدر الوقت ودعوة المعارضة المعتدلة والعقلانية» التي تعرف أنه لا يمكن تحويل سوريا إلى خلافة وتؤمن ببقائها موحدة يتمكن الجميع فيها من العيش بشكل طبيعي . وأوضح لافروف أن الحكومة السورية هي الجهة المعروفة المشاركة بمؤتمر جنيف2 في حين أن هناك مشاكل كثيرة وعدم وضوح حول تمثيل المعارضة فيه ولاسيما بعد ظهور مشاكل جديدة إلى جانب الموجودة في السابق بالنسبة لصلاحيات «الائتلاف والقوى الأخرى» وعدم توافق المعارضة الداخلية مع الشعارات المتطرفة للمعارضة الخارجية وخروج عدد كبير من متزعمي المجموعات المسلحة التابعين للمعارضة عن إطار أوامر الائتلاف بعد موافقته على حضور المؤتمر . ورأى وزير الخارجية الروسي أنه «من الممكن أن يتضمن تمثيل المعارضة مسلحين ليس لديهم نظرات متطرفة» مبينا أن بلاده تعمل مع جميع قوى المعارضة لكن الدول الغربية في الشرق الأوسط هي القادرة على التأثير عليها . وجدد لافروف تأكيده أن مزاعم استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي يوم 21 آب الماضي «كانت عملية استفزازية» وكان يجب على المحققين الدوليين التحقيق في مواقع أخرى والذهاب إلى ريف حلب للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل المعارضة معبراً عن ثقة روسيا باستخدام المعارضة للسلاح الكيميائي في خان العسل بحلب وهو ما أكده الخبراء الروس بعد التحقيق في هذا الموضوع . وأوضح لافروف أن محققي الأممالمتحدة لم يذهبوا خلال زيارتهم الثانية إلى سوريا إلى جميع مواقع الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي فيها بما فيها بلدة خان العسل الواقعة بالقرب من حلب متسائلا «هل سيكون تقرير الفريق كاملا أو لا مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعثة المحققين لم تتمكن من زيارة كل المواقع المحددة في تفويضها الأصلي» . وأكد لافروف أن روسيا «ستعمل على تحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي بالقرب من حلب» مشدداً على أن مجلس الأمن الدولي من الأماكن الأكثر بديهية لبحث المعلومات حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا مع توظيف كل الحقائق والأدلة بما في ذلك ما يدل على ضلوع المعارضة في هذه الهجمات»..لافتاً إلى أن المحققين الأمميين «زاروا عدة مواقع يحتمل استخدام السلاح الكيميائي فيها» لكن في كل الحالات سننتظر ما سيعلنه فريق المحققين ونعمل أيضا على الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول من يقف وراء هذه الأعمال المثيرة للاستياء وسنعمل على تحديد المسؤولين عنها» . من جهته .. دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى استكمال مهمة التحقيق في حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في الأراضي السورية للحصول على معلومات دقيقة حول من ارتكب هذه الجريمة وتحميله المسؤولية .