عقد أمس بصنعاء اللقاء الأول لخريجي المعهد التقني الصناعي - ذهبان للأعوام 2011-2009م والذي نظمه المعهد التقني الصناعي ذهبان بالتعاون مع المشروع الالماني للتأهيل والتوظيف (giz) برعاية وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ نعمان . وفي افتتاح اللقاء أكد وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع سوق العمل والقطاع الخاص عبدالعزيز الزارقة أهمية التعليم الفني والمهني لبناء المستقبل وتحقيق التنمية . وقال إن تطور البلدان لن يتحقق الا من خلال الاهتمام بالتعليم الفني والمهني ومواءمة مخرجاته مع سوق العمل ، موضحا أن التوجه الحالي للوزارة نحو المستقبل يرتكز على الاهتمام بتطوير وتحسين جودة ومخرجات التعليم الفني والمهني وأن المستقبل لن يتأتى الا بجهود خريجين اكفاء يتمتعون بمستوى عال من المهارات والخبرة والتميز. ونوه بأهمية عقد هذا اللقاء بالتزامن مع احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية وعقد الجلسات الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الذي يتطلع اليمنيون الى ان ينقل الوطن الى مستقبل افضل وعهد جديد يرتكز على الاهتمام بالإنسان وتنميته . من جانبه أكد عميد المعهد التقني الصناعي بذهبان المهندس سعيد الشطفة أهمية عقد هذا اللقاء لخريجي المعهد للاستماع الى آرائهم وتطلعاتهم المستقبلية والتعرف على المشاكل والهموم التي واجهتهم في سوق العمل . وقال أن عقد هذا اللقاء يأتي في إطار المشروع الذي يموله ال (جي أي زد) بهدف تأهيل الطلاب الخريجين الذين لديهم قصور في التخصص ويحتاجون الى مزيد من صقل المهارات وتعزيز القدرات ، موضحا أن اللقاء مع الخريجين والاستماع اليهم سيمكن المعهد من دراسة مشاكلهم في سوق العمل ووضع الحلول والمعالجات المناسبة . وأكد حرص المعهد على متابعة اوضاع الخريجين وتمكينهم من الحصول على فرصة عمل مناسبة . داعيا وزارة التعليم الفني والتدريب المهني الى الاهتمام بمتابعة صندوق تنمية المهارات لتزويد المعاهد التقنية بالتجهيزات وإقامة الدورات التأهيلية والتدريبية اللازمة. وثمن علاقة التعاون والشراكة القائمة مع ال (جي أي زد) الالمانية وتمويلها لتنفيذ المشروع الجاري تنفيذه والذي سيستمر عامين مستهدفا خريجي المعاهد التقنية والكادر التدريسي فيها في محافظات صنعاء وعدن وتعز والحديدة ، لافتا الى أن المعهد يسعى الى تطوير التدريب والاهتمام بالطالب وتعزيز علاقة التعاون والشراكة مع القطاع الخاص والترويج لمخرجات طلاب المعهد . من جهته أوضح مدير عام المشاركة المجتمعية بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني أحمد الزوعري أن مشروع تأهيل خريجي المعاهد التقنية والممول من الجي أي زد يأتي ضمن سلسلة من المشاريع التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع المنظمات الدولية المانحة التي تدعم التعليم الفني والمهني في بلادنا. وقال أن الهدف من تنفيذ مثل هذه المشاريع هو صقل مهارات الخريجين للالتحاق بسوق العمل بكفاءة ومهنية عالية ، مشيرا الى أن الكثير من الشباب الخريجين من المعاهد التقنية سيستفيدون من هذا المشروع . بدوره أوضح مدير وحدة الجودة بالمعهد التقني الصناعي بذهبان أن العديد من الاشكاليات تعترض مسيرة التعليم الفني والمهني في بلادنا و منها شحة المعلومات ،عدم وجود خطط إستراتيجية ، سرعة المتغيرات في سوق العمل ، حاجة الخريجين الي دورات إعداد لسوق العمل ودورات تخصصية ، إضافة الى صعوبة تغيير المناهج الدراسية في التعليم الفني وبما يتناسب والتغيرات في سوق العمل ، وضعف التنسيق بين الوزارة ومكاتبها والشركات والمؤسسات الصناعية . وأشار الى أن التعليم الفني والمهني لا يقتصر دوره على مجرد اعطاء الشهادة فقط ولكن المهمة أكبر والمسئوليات صعبة والتي منها المواءمة بين مخرجات التعليم الفني ومتطلبات سوق العمل ومراعاة التطورات التكنولوجية والصناعية والحياتية. وقال أن المعهد يسعى من خلال هذا اللقاء الى الخروج بخلاصة للحلول والمعالجات لمشاكل الخريجين لتحويلها الى خطة عمل مستقبلية . حضر اللقاء ممثلون عن المشروع الالماني للتأهيل والتوظيف وعدد من المسئولين من الجهات ذات العلاقة .
