اختتم مركز السكري بمستشفى الجمهورية العام النموذجي بمحافظة عدن الدورة التدريبية الخاصة بالأطباء للعام 2013م،على مدى خمسة أيام والتي شارك فيها (46) طبيباً وطبيبة من مختلف المستشفيات والمراكز الطبية بعدن وتلقى المشاركون في هذه الدورة عدة مواضيع منها نشاطات المركز والطرق الحديثة لمعالجة مرض السكري وكيفية رعاية المرضى ، وكذا التشخيص المركزي والمخبري للسكري وغيبوبة الكيثونية، وتدريب عملي في المركز وهبوط السكر ومشاكل السكري في الأوعية الدموية الصغرى وتدريب عملي وأيضاً مشاكل السكري في الأوعية الدموية الكبرى ونمط الحياة والعلاج بالأنسولين الفموي. وفي انتهاء الدورة تحدث عدد من الأطباء المشاركين في هذه الفعالية عن أهم المواضيع التي تناولوها خلال الدورة ومدى استفادتهم من المحاضرات والتطبيقات التي دارت فيها .. فإلى الحصيلة: الوقوف معاً ضد المرض في البداية التقينا بالدكتور عبد الله محمد المطري مدير مركز السكري أستاذ مشارك في كلية الطب واستشاري أمراض السكري والغدد فتحدث قائلاً: في البداية نتمنى من جميع الأطباء الاهتمام بالجانب التثقيفي لمرضى السكري ورفع وعيهم بالمرض. وأضاف: إن المركز يهدف إلى تقديم الرعاية الصحية والطبية الشاملة وفق إرشادات الاتحاد الدولي ومنظمة الصحة العالمية ونشر الوعي الصحي بين مرضى السكري وأقاربهم للوقاية من مضاعفات المرض وإجراء المسح الميداني لمختلف المرافق لاكتشاف الحالات المخفية لمرض السكري ونشر الوعي والتثقيف الصحي بين أوساط المجتمع. وقال : الغرض من الدورة التدريبية التي تعتبر الثالثة الخاصة بالأطباء للعام 2013م التوعية بداء السكري الذي بدأ ينتشر وبشكل ملحوظ في مجتمعنا وبين سكان المدن والأرياف ما يستدعي تكاتف الجهود بين جميع العاملين في المجال الصحي للوقوف معاً ضد المرض. وأوضح المطري أن هذا جزء من نشاطات المركز المختلفة والتي تشمل القيام بالمسوحات الطبية الميدانية بمختلف المرافق الحكومية وغير الحكومية بمحافظة عدن ، وكذا التثقيف الصحي والتوعوي للمواطنين والمرضى بداء السكري بمختلف المجالات الصحية. واختتم حديثه قائلاً: على المشاركين في الدورة الاستفادة من مخرجاتها وتطبيق ما تلقوه من معارف وعلوم طبية تخصصية في مجال علاج السكري والتعامل مع الحالات المرضية وتقديم الخدمات العلاجية والإرشادات الاجتماعية التي تساعدهم في التعامل مع المرض حتى استقرار حالاتهم الصحية والعمل على توعيتهم بشتى الطرق الممكنة. رفع المستوى العلمي لدى الأطباء ويقول الدكتور جمال محبوب خان استشاري أمراض باطنية في مركز السكري : تحت شعار مستمرون وماضون نحو مكافحة مرض السكر تتواصل فعالياتنا ودوراتنا المكثفة حول هذا المرض المنتشر والمزمن الذي يسمى بمرض العصر، نحاول نبذل أقصى جهودنا في رفع المستوى العلمي للأطباء حول مرض السكر، ونقدم فيها كل جديد كما نحاول مناقشة كل المشاكل التشخيصية والعلاجية لداء السكري ومضاعفاته. واستطرد قائلاً: شارك في هذه الدورة التدريبية والتي تعتبر الثالثة خلال هذا العام مجموعة من الأطباء من مختلف مستشفيات ومراكز محافظة عدن الصحية والطبية . أما الدكتورة / ميادة أحمد راجح اختصاصية أمراض باطنية بمركز السكر فرع عدن ومحاضرة في الدورة فقد أوضحت: إن «الغرض من هذه الدورة هو رفع الوعي الصحي للأطباء في كافة التخصصات لتجنب ظهور مضاعفات مرض السكري، ونحن كأطباء اختصاصيين في هذا المجال قدمنا مواضيع مهمة تناقش الجديد عن مرض السكري ، وكيفية تجنب مضاعفاته » . وأضافت: لقد لقينا تفاعلاً كبيراً من قبل المتدربين الذين حضروا الدورة، وقد نالت الدورة إعجابهم، ونحمد الله على ذلك. وتحدث الدكتور عبده أمين علي - اختصاصي باطني بمستشفى درة الدار بمنطقة دار سعد بعدن، مشارك في الدورة - قائلاً: في البدء أنا سعيد جداً، بالمشاركة في هذه الدورة لما فيها من فائدة ومحاضرات عن أهمية الوقوف ضد مرض السكري ومضاعفاته والبحث عن الجديد في علاجه وكيفية تثقيف المجتمع عن خطورة هذا المرض على أفراده إذا لم يتم التعاون في علاجه. وقال : لقد تم التعريف بمرض السكر وأعراضه وطرق العلاج الحديثة ، وكذا الوقاية من مضاعفاته ، وكيفية تعايش مريض السكر مع المرض. وتابع حديثه بقوله: استفدت الكثير من هذه الدورة ، ونشكر القائمين والفاعلين على إنجاحها، ونتمنى لمركز السكر فرع عدن المزيد من التطور لتلبية احتياجات مرضى السكري. تجنب الإكثار من الطعام الغني بالسكريات وخلال لقائنا بالدكتور كمال سيف طبيب عام ومنتدب عن مستشفى درة الدار ( دار سعد ) قال: لقد كانت دورة ممتازة استفدنا منها كثيراً، حيث تم التطرق من خلالها إلى موضوع مهم جداً وهو التعريف بمرض السكري ، وأهم العوامل المؤدية للمرض ، وطرق الوقاية منه بالرياضة وتنظيم الوجبات ، وتجنب الإكثار من الأكل الغني بالسكريات ، وكذا تغيير نمط الحياة بحيث يصبح إيجابياً وصحياً . وأضاف بقوله كما أخذنا طرق العلاج وكيفية صرف الأدوية التي تتلاءم مع كل حالة لان مرض السكر نوعان هما : ( النوع الأول والنوع الثاني ) .. حقيقة لقد كانت الدورة مفيدة جداً لنا جميعاً بحيث أعطتنا مزيداً من المعلومات، ومزيداً من الثقة حول كيفية التعامل مع مرضى السكر بنوعيه، كما أعطتنا آخر ما توصل إليه العلم الحديث من معلومات. وقال : أشكر جميع من شارك وساهم في هذه الدورة وعلى رأسهم الدكتور عبد الله المطري. وتناول الدكتور أديب سالم حميد - مجمع القطيع الصحي الحديث حيث قال: لقد كانت الدورة مفيدة لنا كأطباء في كيفية التعامل مع مرضى السكر.. مضيفاً أن الدورة كانت فرصة لهم لمواكبة الجديد المتعلق بمرض السكر. وفي ختام كلمته قال : لقد تنوعت الدورة من معرفة تشخيص مرض السكر للأدوية المستخدمة للمرضى ، وكذلك نمط الحياة الخاص بهم ، كما شكر مركز السكر الذي يعمل بجد على مواكبة كل جديد وأيضاً الأطباء الذين ساهموا في نقل المعلومات المفيدة . وتقول الدكتورة رشا أحمد سعيد خالد اختصاصية باطنية بمجمع الميدان الصحي بعدن: إن الدورة كانت في غاية الأهمية من حيث التعريف بخطورة المرض على حياة المريض بالسكر مثلاً (الأحماض الكيتونية ، وهبوط السكر من تأثير أدوية السكر ودخول المريض في حالة الغيبوبة ) .. مبينة أن الاستفادة كانت كبيرة من حيث التعرف على المنشورات العلمية الحديثة في مرض السكر، ومعرفة الأدوية الحديثة التي نزلت في الأسواق ومدى فائدتها والتأثيرات الجانبية لها.. وشكرت طاقم الأطباء العاملين بمركز السكر على الجهد المبذول منهم وعلى استمرارهم بالتنبيه لأهمية هذا المرض، وأهمية التوعية للمريض والطبيب على حد سواء. ختاماً التقينا بالدكتورة ذكرى معتوق مدِّي - اختصاصية أطفال بمستشفى الوحدة التعليمي بعدن فقالت : اشكر اللفتة الكريمة بدعوتنا إلى المشاركة في فعاليات الدورة. أما عن المواضيع التي تم مناقشتها في هذه الدورة فأهمها الكشف عن مضاعفات مرض السكر والوقاية منه خلال الفحص الدوري المحدد من قبل الأطباء في مختلف التخصصات مثل (الكشف على العين، والكلى، والقلب) وغيرها من الأمراض المتعلقة بالمرض. واكرر شكري لجميع الأطباء المنظمين لهذه الدورة والعاملين في المركز وفي مقدمتهم الدكتور القدير عبد الله المطري على جهودهم المبذولة في هذه الدورة ولما يقدمونه من خدمات لمريض السكر .. فمثلاً قبل وجود المركز كان المريض يتابع حالته عند عدة أطباء .. ولكن الآن المريض يتابع مرضه عند فريق معين من الأطباء المتواجدين في المركز المختص بمرضى السكر 5ما يساعد على فهم طبيعة المريض وتفاعله مع المرض والعلاج.