قاد كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، منتخب البرتغال لفوز عسير على ضيفه السويدي بهدف دون مقابل في ذهاب الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل في البرازيل، بتسجيله الهدف الوحيد قبل ثماني دقائق من صافرة النهاية. وبدوره سقط منتخب فرنسا خارج ميدانه أمام أوكرانيا بهدفين نظيفين، ووضع المنتخب اليوناني قدماً في النهائيات بفوزه على ضيفه الروماني بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما حسم التعادل السلبي لقاء أيسلندا وكرواتيا. وفرض المنتخب البرتغالي سيطرته على معظم فترات المباراة أمام السويد، لكنه وجد صعوبة كبيرة في اختراقات الدفاعات الإسكندينافية التي ظلت صامدة حتى الدقيقة 82 والتي شهدت تسجيل رونالدو للهدف الوحيد بضربة رأسية محكمة. وتفوق نجم ريال مدريد الإسباني على السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي لم يقدّم المستوى المتوقع، وأخفق في الوصول للشباك البرتغالية، فيما كان رونالدو قريباً من تسجيل الهدف الثاني لولا ارتداد رأسيته الثانية من العارضة قبل النهاية بلحظات. وأصبح "برازيل أوروبا" بحاجة إلى التعادل في مباراة الإياب التي ستقام في ستوكهولم يوم الثلاثاء المقبل لحجز بطاقة التأهل للنهائيات، لكن الأكيد أن إبراهيموفيتش ورفاقه لن يكونوا لقمة سائغة لهم، وسيعملون على قلب الطاولة أمام جماهيرهم. وفي مباراة ثانية سقط المنتخب الفرنسي أمام أوكرانيا بهدفين لتتعقد مهمة "الديوك" وتصبح مهمتهم في التأهل للمونديال صعبة، إذ بات يتعين عليهم تدارك فارق الهدفين في مباراة الإياب يوم الثلاثاء. وانتظر منتخب أوكرانيا حتى الشوط الثاني ليحسم المواجهة المثيرة، إذ سجل رومان زوزوليا الهدف الأول في الدقيقة 61، قبل أن يضيف أندريه يارمولينكو الهدف الثاني من ركلة جزاء قبل ثماني دقائق من نهاية اللقاء. وشهدت المباراة طرد لاعب من كل منتخب، حيث حصل الفرنسي لوران كوتشيلني على البطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة الأخيرة، ولحقه الأوكراني الكسندر كوتشر بعدما حصل على بطاقتين صفراوين خلال لحظات.،خيبة الأمل واضحة على وجه الفرنسي ريبيري عقب تسجيل أوكرانيا الهدف الثاني: اليونان تضرب رومانيا وبدوره اقترب منتخب اليونان من حجز بطاقة التأهل للنهائيات بعد فوزه على رومانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لتصبح حظوظه وافرة في حجز بطاقة العبور نحو الحدث العالمي الكبير. ويدين المنتخب الإغريقي بالفوز للاعب كوستانتينوس ميتروغلوو الذي سجل هدفين في الدقيقتين 14 و66، فيما أضاف ديميتريس سالبينغيديس الهدف الثالث في الدقيقة 20، أما هدف رومانيا الوحيد فحمل إمضاء اللاعب وغدان ستانكو في الدقيقة 19. لقاء سلبي بين آيسلندا وكرواتيا وحسم التعادل السلبي المباراة الرابعة بين منتخب أيسلندا وضيفه الكرواتي، حيث فشلا كلا المنتخبين في التسجيل، رغم لعب أصحاب الأرض بعشرة لاعبين لشوط كامل، بعد طرد اللاعب أولافور سكولاسون. ويمكن لمنتخب كرواتيا أن يحجز بطاقة التأهل للبرازيل في حال فوزه بأي نتيجة في مباراة الإياب يوم الثلاثاء المقبل، بينما يتعين على المنتخب الأيسلندي التعادل بأي نتيجة إيجابية للعبور لأول مرة في تاريخه. تعرض المنتخب الكرواتي لكرة القدم للانتقادات الصحفية رغم تعادله السلبي خارج ملعبه أمام مضيفه الأيسلندي في المباراة التي جرت على ملعب "ريكيافيك لوغاردالسفولور"، ضمن ذهاب الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل منتصف العام القادم. وأصبح يتحتم على الفريق الكرواتي الفوز في مباراة الإياب يوم الثلاثاء المقبل في زغرب من أجل التأهل إلى المونديال. ووجهت وسائل الإعلام المحلية الانتقادات اللاذعة للمنتخب امس السبت، بسبب عدم قدرته على التسجيل خارج ملعبه وافتقاره للحلول الهجومية، إضافة إلى فشل الفريق في استغلال النقص العددي الذي عانى منه الأيسلنديون عقب طرد أولافور أنجي سكولاسون في الدقيقة 50 من زمن اللقاء. ووصفت أكبر صحيفتين في البلاد، فيسيرني ويوتارني، الفريق الكرواتي بأنه "فاقد للحلول" تحت قيادة المدرب المؤقت نيكو كوفاك، مثلما كان "في عصر إيغور ستيماك" الذي أقيل من منصبه قبل شهر واحد. وانتقدت الصحيفتان إخفاق الفريق الكرواتي على الصعيد الفني أمام أيسلندا حيث ظهر مفككاً ومن دون خطط هجومية واضحة، مع التحذير بأن المنتخب الكرواتي يحتاج إلى إظهار المزيد من الرغبة من أجل الصعود إلى المونديال. إيطاليا تتعادل مع ألمانيا تعادل المنتخب الإيطالي مع نظيره الألماني ، بهدف لمثله في اللقاء الودي الذي جمع الفريقين بملعب سان سيرو بمدينة ميلانو الإيطالية ، ضمن استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس العالم (2014) بالبرازيل. تقدم ماتس هومليس للمنتخب الألماني في الدقيقة الثامنة من المباراة ، وأدرك أباتي التعادل للمنتخب الإيطالي في الدقيقة (27) من عمر اللقاء الذي كان ساخناً جداً في شوطه الأول ،هادئاً تماماً في الشوط الثاني. البداية الساخنة من المنتخب الإيطالي التي شهدت محاولتين من بالوتيلي الذي مرت تسديدته بجوار القائم الأيمن لمانويل نوير حارس المانشافت في الدقيقة الأولي ، ثم تسديدة بيرلو من ضربة حرة في الدقيقة الثالثة علت العارضة ، سرعان ما تحولت ضده عند الدقيقة الثامنة بعدما أرسل توني كروس كرة عرضية من ضربة ركنية علي رأس ماتس هومليس الذي لم يخيب الظن ومنح الألمان هدف التقدم بعد أن اصطدمت كرته بالقائم وتحولت إلي داخل الشباك. أمسك الألمان بزمام الأمور بعد الهدف ، وكادوا أن يضاعفوا النتيجة بكرة مشابهة للهدف مرت بجوار القائم في الدقيقة (13) عن طريق أندريه شورله ، ووقف القائم الأيمن مع جيجي بوفون وتصدى لتسديدة سامي خضيرة في الدقيقة (17). الأتزوري بدا وكأنه ينتظر اللحظة المناسبة لمعادلة النتيجة ، وهو ما حدث في الدقيقة (27) ، عندما أقتحم أباتي الظهير الأيمن لمنتخب إيطاليا منطقة جزاء المانشافت ، وسلم الكرة لبونوتسي الذي ردها له ، ليطلق قذيفة بيسراه في الزاوية البعيدة للحارس مانويل نوير ، مسجلاً هدف التعادل للطليان. الإثارة لم تتوقف لحظة واحدة في المباراة ، في ظل محاولة كل فريق فرض كلمته في المباراة ، وكان المنتخب الألماني قريباً جداً من الوصول إليه في الدقيقة (32) لكن العارضة تصدت لتسديدة أندريه شورله بعد هفوة لا تغتفر من دفاع الأتزوري ، كما أنه كان الأكثر سيطرة في وسط الملعب بفضل تفوق سامي خضيرة وفيليب لام وماريو جوتزة ، لكن ذلك لم يغير شيئاَ من النتيجة لينتهي الشوط الأول من المباراة بالتعادل بين الفريقين بهدف لمثله. في بداية الشوط الثاني لم تكن الإثارة حاضرة بنفس القدر الذي كان في الشوط الأول ، حيث تحصل المنتخب الإيطالي علي فرصة لماركيزيو في الدقيقة (51) نجح نوير في التصدي لها ، ودفع برانديللي بكاندريفا في الدقيقة (53) بدلاً من أوزفالدو. تحسن أداء المنتخب الإيطالي بشكل كبير ، و كان هو الأكثر سيطرة ، وتواجد بشكل كبير في مناطق المنتخب الألماني ليتدخل يواكيم لوف المدير الفني ويزج بريوس ومسعود أوزيل بدلاً من شورله وجوتزة في الدقيقة (60) ثم بندير بدلاً من خضيرة في الدقيقة (66) ، ودفع برانديللي بأوجبونا بدلاً من بارازلي في الدقيقة (71). ويبدو أن التغييرات المتتالية ألقت بظلالها على أداء الفريقين في المباراة ، حيث مر وقت طويل من الشوط الثاني دون فرص حقيقية على المرميين ، كان المنتخب الإيطالي الأكثر تنظيماً و امتلاكاً للكرة ، لكنه لم يهدد مرمى نوير بالشكل الذي يؤكد هذه السيطرة ، بالرغم من الرغبة الشديدة التي لبالوتيللي ، وشهدت الدقيقة (80) اشتباك تياجو موتا مع توني كروس بعد لعبة خشنة فضة الحكم بإنذار لكل منهما ثم خرج بيرلو وحل محله تشيرشي في الدقيقة (82). أداء المنتخب الألماني تحسن في الدقائق الأخيرة من المباراة ، بفضل تحركات مسعود أوزيل وماركو ريوس ، مع تراجع ملحوظ من المنتخب الإيطالي للدفاع ، وحل بندنر محل مولر قبل النهاية بثلاث دقائق ، وشهدت اللحظات الأخيرة فرصة خطير لريوس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل من ضائع لم يحسن استغلالها ، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
