لم يكن يدرك أن غدر الاغتيال سينال حياته بسبب أن الشهيد القائد الخلوق وليد محمد عبدالله الوهابي حاول أن يلزم الجناة احترام أنفسهم وعدم التطاول على أسرته وقام بنصحهم بوضع أسلحتهم لدى الحرس الخاص بالمنتجع وفق نظام المنتجع المعمول به وبعد أن سلم سلاحه ملتزماً بالنظام اخترقت رصاصات الغدر جسده الطاهر وجسد مرافقه الشهيد محمد سعيد عبدالله عمر ( حمادة) الشاب الحبوب مع أصدقائه وهذه الجريمة حدثت في مدينة التواهي أمام منتجع النادي الدبلوماسي يوم الخميس الموافق 3 أكتوبر هذا العام. والشهيد وليد (45 عاماً) التحق بكلية الشرطة عام 93م وتخرج منها عام 97م ونال المركز الأول في ( الفروسية) ثم استقر في الأمن المركزي بصنعاء ثم انتقل إلى الجوف ثم عدن عام 2004م في معسكر (الصولبان) وحصل على عدة ترقيات آخرها عقيد ركن وقائداً لمعسكر ( 2 يونيو) كريتر وكان محبوباً لدى زملائه وأصدقائه وقائداً محنكاً ومخلصاً للوطن والمواطن وأعطى كل وقته لخدمة عدن وسكانها وكان يحب عدنمسقط رأسه حباً جماً وجاء اغتياله الغادر وهو في نزهة بحرية مع أسرته بالرغم من الوضع المضطرب في مدينة عدن من قبل مجرمين حاقدين على عدن وسكانها. إن تضحية الشهيدين وليد ومرافقه ابن أخته ( حمادة) بحياتهما فداء للمدينة الطاهرة عدن ودماءهما التي سالت على تراب عدن لا يجب أن تذهب هدراً وتمر بدون عقاب بالذات بعد ان تم القبض على أحد القتلة ولابد من تقديم الباقين للعدالة. عقوبة القتل العمد بعد حرمان الوطن من كادر أمني مخلص ونزيه كقائد للقوات الخاصة ( فرقة فض الشغب) . لقد ودعت مدينة عدن الشهيدين ( وليد وحمادة) وخسرت الكادر الأمني النادر ابن عدن وقلة قليلة من أمثاله النموذجيين في الفداء والتضحية ولابد لجهات الاختصاص في الداخلية ممثلة بالأخ الوزير وفي رئاسة الجمهورية من الإسراع في إلقاء القبض على بقية الجناة والقصاص منهم على ما ارتكبوه من جريمة ضد حماة الوطن والمواطن. نسأل الله تعالى الرحمة والغفران للشهيدين العقيد والمواطن الصالح وليد الوهابي وابن أخته الشاب محمد سعيد الملقب ( حمادة).. وأن يتقبلهما عز وجل برحمته ويسكنهما فسيح جناته رحمة الله عليهما. كما نسأله تعالى أن يلهم عائلته وأحباءه الصبر والسلوان بعد أن ترك ثلاث بنات وابناً عمره (11) عاماً.