احتفلت مؤسسة رسيل للتنمية الإعلامية صباح أمس في عدن بالذكرى الأولى لتأسيسها.. وجاء ذلك تزامناً مع تدشين حملة (أعيدوها).. مصانعنا ثروتنا التي تستهدف استعادة المصانع المغلقة في محافظة عدن والتي تم خصخصتها في السنوات الماضية من أجل إعادة تدوير عجلة التنمية ورفع النهضة في البلاد والحد من البطالة المتفشية في أوساط الشباب. وفي مستهل الحفل ألقى الأخ أيوب أبوبكر مدير مكتب الشؤون الاجتماعية كلمة قال فيها: نحن هنا اليوم نمثل السلطة المحلية للاحتفال مع مؤسسة رسيل للتنمية الإعلامية بمرور عام على نجاحها ونستطيع أن نقول أنها حققت الهدف التي أنشئت من أجله. مؤكداً أنهم كسلطة محلية سيعملون على تقديم كل الدعم والرعاية لمثل هذه المنظمات العاملة في إطار محافظة عدن حتى يكونوا شركاء في عملية التنمية إلى جانب القطاع الحكومي والخاص. مضيفاً: نود أن نبارك للمؤسسة تدشينها حملة (أعيدوها)، ونؤكد أننا سوف نقف إلى ما تهدف إليه هذه الحملة وسنعمل على تذليل كافة الصعوبات بما أتيح لنا من إمكانيات إلى جانب تشكيل آلية عمل مشتركة مع غيرنا من المكاتب التنفيذية ذات العلاقة بهذه الحملة حتى يستطيعوا تحقيق هدفهم. داعياً في الوقت نفسه ألا تقف حملة (أعيدوها) عند الإعلام والمواقع الالكترونية فقط بل يمتد صداها إلى كل الشارع خاصة في المحافظات الجنوبية. وقال: فعلاً نريد إعادة مصانعنا لأن هذا من حقنا. وفي كلمة خص بها صحيفة (14 أكتوبر) قال الأخ علي محمد اليوسفي رئيس اللجنة العمالية للمصانع: حضوري هنا أولاً للمباركة والاحتفال مع مؤسسة رسيل للتنمية الإعلامية بذكرى عامها الأول والسبب الآخر من أجل تدشين حملة (أعيدوها).. مصانعنا ثروتنا التي نتمنى أن يتم التكاتف فيها من قبل الشباب وبالصبر والمتابعة متأكدون إننا سوف نعيد مصانعنا مثلما استطعنا إعادة عمالنا من خلال إدخالهم إلى المعاشات، ونخص بالذكر المصانع التي تم امتلاكها من قبل المستثمرين والتي أكدنا للدولة وجميع الجهات المسؤولة أنهم لم يلتزموا بالاتفاقيات المبرمة بينهم وبين الدولة. لافتاً إلى أنه مثلما تم أخذ المصانع بالقوة فيجب استعادتها وإرجاع الحق لأصحابه وإعطاء الشباب العاطل فرصة عمل حتى يثبت نفسه. وأشار في كلمته التي وجهها للمسؤولين في الدولة: «إن الدستور يقول إن على الدولة أن توفر فرصة عمل ومسكناً وصحة وتربية ومعظم هذه الأشياء قد تم ضياعها والآن جاء دور إعادة كل ما أخذ في السابق وهذا ما نأمله». من جانبها ألقت الأخت خديجة بن بريك رئيسة مؤسسة رسيل للتنمية الإعلامية كلمة أوضحت فيها: يأتي الاحتفال بالذكرى الأولى على تأسيس المؤسسة برغم الصعوبات والمعوقات التي مرت بها المؤسسة إلا أنه تم تجاوزها. وأضافت بريك: «تدرجت مؤسسة رسيل للتنمية الإعلامية في إشراف وتنفيذ عدد من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي الإنساني المهتم بقضايا الشباب والمحاور لعقولهم الطامحة بروية ومنطقية فكان مشروع (شباب عدن يستكشف الحكم الرشيد) أول خطوات المواطنة الصالحة المسيرة للشباب نحو طريق هادف ومنظم، ومن ثم توالت المسيرة فكانت الخطوة اللاحقة مجسدة في مشروع (إعلاميون من أجل إنجاح الحوار) ومن ثم رصد ومراقبة حالات الانتهاك في محافظة أبين ومشروع إعلامي في كل مكان والتصوير الصحفي الفوتوغرافي». وختمت كلمتها قائلة: (رسيل) استرسال وفيض يجعل للكلمة معنى مختلفاً وهذا هو شعارنا الذي نأمل أن يسطر التغيير ببصمة راقية ومشرفة. حضر الحفل عدد من ممثلي السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني واختتم بتوزيع الشهادات التقديرية لعدد من الإعلاميين البارزين والعاملين في المؤسسة وكل من ساهم في إنجاحها في عامها الأول.