أقيم يوم أمس بالعاصمة صنعاء وبرعاية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتحت شعار( معاً لبناء يمن جديد) حفل إشهار التحالف الشعبي الديمقراطي المدني لدعم وثيقة الحوار الوطني والذي يهدف الى خلق وعي جمعي لدى الشعب اليمني لمناصرة وثيقة الحوار الوطني وتعزيز المشاركة الشعبية في دعم ومساندة وثيقة الحوار والمرحلة الانتقالية الثانية. وفي الحفل الذي حضره عدد من الوزراء والمسئولين وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية وشخصيات اكاديمية واجتماعية دعا مستشار رئيس الجمهورية للشئون الإعلامية محبوب علي في كلمته نيابة عن رئيس الجمهورية كافة المكونات السياسية وشرائح المجتمع المختلفة الى تحمل مسئولياتهم الوطنية في هذه الظروف الدقيقة والاستثنائية التي تمر بها البلاد والاصطفاف ونبذ الخلاف ليكون الكل في واحد والواحد في الكل ويبقى اليمن الواحد والموحد فوق اية اعتبارات أو انتماءات حزبية أو مناطقية أو عقائدية أو مذهبية. وقال : لقد حان الوقت بعد النجاح الباهر والمنقطع النظير الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبشهادة ومباركة الأشقاء والأصدقاء في مجلس التعاون الخليجي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وبقية دول العالم ،أن تكون وثيقة مؤتمر الحوار وثيقة ليست للمشاركين في مداولاته فحسب ،بل ملك للأمة يأسرها وخارطة طريق وأنموذجا متميزا في إدارة الحوار وفي التسوية السياسية لبقية دول العالم. وأضاف: لعله من المناسب جدا أن تخرج وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل من القاعات الى الساحات والى الناس في كل مكان في الجامعات ووسائل الإعلام والى كل شرائح المجتمع وكل تكويناته لتصبح الوثيقة قضية رأي عام لدى المواطنين لاستيعاب مخرجاتها وتكون سلاحا بيد الجميع لتنفيذها على الواقع وعلى الأرض. مؤكدا أن وثيقة الحوار الوطني هي وثيقة الوطن واليمن ارضا وشعبا لتبقى راية الوحدة اليمنية خفاقة الى الابد. وأشار محبوب علي الى أن إشهار التحالف الشعبي الديمقراطي لدعم تنفيذ وثيقة الحوار الوطني الشامل هي بداية الطريق الصحيح للولوج الي ابواب المستقبل الذي يتوق اليه الشعب ويعول على ابنائه من النساء والشباب وكل مكونات منظمات المجتمع المدني كشريك فاعل في التغيير والبناء. وأشاد بمبادرة التحالف في توحيد الصفوف ازاء قضية وطنية مقدسة تستحق التأييد والمؤزرة لدعم وثيقة الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته على الواقع العملي، وهي المخرجات التى تتطلب شراكة الجميع ولا تستثني أحداً . مباركا اشهار التحالف ايذاناً بإطلاق مشروع وطني شعبي ومدني نحو شراكة وطنية لتنفيذ وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الهادف الى بناء اليمن الجديد الذي يسود في ظله النظام والقانون والمساواة والعدالة الاجتماعية والشراكة في السلطة والثروة بلا تمييز أو تهميش أو اقصاء وبلا استثناء أو احتكار . وعبر عن تفاؤله لآدراك التحالف أهمية انخراط النساء والشباب كشريك فاعل ومؤثر في التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة وإعلاء راية اليمن الواحد والموحد في دولة اتحادية يسود في ظلها العدل والمساواة والشراكة وتأتلف في جنباتها عرى الوحدة ، ويتجذر بنيانها، وتتحصن أركانها من أية محاولة للنيل منها أو المساس بها، باعتبارها عنوان القوة ومصدرها لليمن برغم الخطوب وبرغم ما علق بها من شوائب نكراء. معتبرا إشعار التحالف مبادرة وطنية ومشروعاً رائداً لدعم وثيقة الحوار الوطني الشامل . من جانبه قال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن يوم 25 يناير مثل عهداً جديداً اتفق فيه جميع اليمنيين على طي صفحة الماضي والبدء بأسس جديدة للدولة . وأوضح أن إشهار التحالف الشعبي الديمقراطي المدني لدعم وثيقة الحوار الوطني يعتبر اصطفافاً ويعبر عن مدى التوافق بين جميع أبناء اليمن في هذه المرحلة المهمة والعصيبة من تاريخهم على ان يخرجوا بلدهم وان يبنوا أسس دولة اتحادية جديدة قادرة على التعاطي مع كل آلام الماضي ومعالجتها والمضي قدما نحو بناء الدولة المدنية الحديثة . وأشاد بدور الشباب والمرأة في المجتمع المدني وفي كل القوى السياسية والمجتمع اليمني التي مثلت أعلى مستويات المسئولية الوطنية خلال ادائها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأطلقت طاقة متجددة ومحركة لمؤتمر الحوار الوطني واستطاعت ان تحقق النجاح الكبير في يوم 25 يناير الماضي ، مؤكدا أن الجميع يتحمل في المرحلة القادمة مسئولية كبرى لدعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل . وقال أن الشعب اليمني يبحث اليوم عن الأمن والاستقرار وهو تحد حقيقي لن يتحقق إلا من خلال إرادة قوية وحقيقية خلال المرحلة القادمة لدعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني . وأعتبر المرحلة القادمة مرحلة مهمة سيتم فيها صياغة الدستور تسبقها تحديد الأقاليم وتحديد شكل الدولة القادمة . وأوضح أن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني تعمل على استكمال خطة الإغلاق الأخيرة تهيئة للمؤسسة الجديدة التي ستكون معنية بدعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتقديم الدعم الفني للجنة صياغة الدستور والهيئات القادمة والتى منها الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل . وأكد الحاجة في المرحلة القادمة الى خطة شاملة لدعم مخرجات الحوار الوطني الشامل .. معولا كثيرا على دور منظمات المجتمع المدني في هذا الجانب . هذا وكان ماجد السقاف قد تلا خلال الحفل بيان إشهار التحالف الذي اسس من اجل العمل على خلق الوعي المجتمعي لاستيعاب مخرجات الحوار الوطني وصولا الى المساعدة في تنفيذها كونها المخرج الآمن لكل شرائح المجتمع ، مستعرضا أهداف التحالف ومراحل تنفيذ المشروع الذي يحمله وأساليب ووسائل وموجهات العمل في الفترة القادمة . وكان قد تم خلال الحفل عرض تقديمي بعنوان ( معا لدعم وثيقة الحوار) ،كما تم تقديم العديد من الفقرات الفنية الغنائية والموسيقية والمسرحية الهادفة .
