قامت جمعية رعاية الاسرة اليمنية وفي اطار مشروع تعزيز خدمات الصحة الإنجابية الذي نفذته الجمعية خلال الاشهر الثلاثة الماضية يناير - مارس 2014 م بمديرية السخنة بمحافظة الحديدة بالتعاون مع منظمة أوكسفام البريطانية بهدف تحسين خدمات الصحة الانجابية وصحة الامهات والأطفال في المديرية التى يبلغ عدد سكانها نحو 60 الف نسمة ، زيادة معدل توفير الحصول على خدمات الصحة الانجابية ذات الجودة العالية ، تعزيز نظام الاحالة وتحسين قدرة العاملين الصحيين على تقديم خدمات الصحة الانجابية ذات الجودة العالية خصوصاً في نظام العالية خصوصاً في خدمات تنظيم الاسرة وكذلك خدمات رفع الوعي .قامت بتوزيع عدد من الاجهزة والمعدات الطبية لخدمات الصحة الانجابية والأثاث المكتبية وعلب التوليد الآمن لعدد من المرافق الصحية في المديرية ، بالإضافة الى حقائب تركيب وإزالة اللوالب للقابلات اللاتي تم تدريبهن من قبل الجمعية ضمن هذا المشروع . وأوضح منسق المشروع بجمعية رعاية الأسرة اليمنية الدكتور فارس الوعيل أن المشروع يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية ركز المكون الاول على تقديم خدمات الصحة الإنجابية من خلال تشغيل عيادة متنقلة والتي استهدفت 3300 فرد في مديرية السخنة من النساء والأطفال، إضافة الى تنفيذ ثلاث دورات تدريبية ل 50 شخصا من القابلات والممرضات والمثقفين والمرشدات الصحيين منها دورة تدريبية تنشيطية لعدد 20 من القابلات والمرشدات في مجال تقديم خدمات الصحة الانجابية ، ودورة تدريبية في تركيب وإزالة اللوالب لعدد 10 قابلات مجتمع ، دورة تدريبية لعدد 20 شخصا من العاملين الصحيين في قضايا الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة . فيما ركز المكون الثاني على جانب دعم المرافق الصحية عن طريق عدد من الانشطة حيث صيانة وترميم عدد خمسة مرافق صحية في مديرية السخنة بالإضافة الى توزيع عدد من المعدات الطبية في مجال خدمات الصحية الانجابية وحقائب التوليد الآمنة ومعدات وأثاث مكتبية للمراكز الصحية نفسها ، أما المكون الثالث فقد ركز على التثقيف الصحي عن طريق العديد من الندوات التثقيفية في المجتمع حيث تم تنفيذ انشطة لرفع الوعي استهدفت بشكل مباشر 3000 من الرجال و 3000 من النساء من خلال ندوات تثقيفية مباشرة في مجال الصحة الانجابية ، كما استهدفت بشكل غير مباشر مختلف سكان المديرية. ووفقا لدراسة نفذها الاتحاد الاوربي عام 2012 م فأن 68% من النساء في محافظة الحديدة يلدن في المنازل فيما 29 % يلدن في مرافق صحية . وأشارت الدراسة الى أنواع المضاعفات اثناء الولادة حيث تعاني 48 % من النساء من ولادات متعسرة فيما تعاني 37,9 % من نزيف حاد اثناء الولادة ، 8 % يتعرضن لعمليات قيصرية . وأظهرت الدراسة أن الوعى بين النساء في الحديدة حول أهمية المباعدة بين الولادات منخفض جدا حيث تبين أن 93,3 % من النساء لديهن الاستعداد للانتظار سنة فقط بين حمل وآخر ، فيما 6,1 % لديهن الاستعداد للانتظار أكثر من 20 شهر ، 4,8 % لديهن استعداد للانتظار أكثر من سنتين بين حمل وآخر. وأوضحت الدراسة آن معدل استخدام وسائل تنظيم الاسرة في محافظة الحديدة بلغ 29 % . ولفت الوعيل الى أن مشروع تعزيز خدمات الصحة الإنجابية بمديرية السخنة بمحافظة الحديدة قد جاء بناء على نتائج التقييم السريع الذي تم تنفيذه بواسطة منظمة أوكسفام البريطانية وجمعية رعاية الاسرة اليمنية خلال الفترة 20 - 22 نوفمبر 2013م من خلال مقابلة صناع القرار في المديرية والذي أظهر أن المديرية بالرغم من وجود 14 مرفقا صحيا فيها منها مركزان صحيان و 12 وحدة صحية احداها متوقفة عن العمل تفتقر الى وجود كادر صحي مدرب ومؤهل في مجال خدمات الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة ، وتنحصر وسائل تنظيم الاسرة المستخدمة في المديرية في تقديم الحقن والحبوب للمستفيدات. لأن مقدمي الخدمات غير مدربين على خدمات تركيب وإزالة اللوالب والغرسات ، كما تشهد المديرية غياب لخدمات الطوارئ التوليدية .
