نظمت مؤسسة صوت للتنمية بالتعاون مع الشبكة العربية لرصد وتغيير صورة المرأة والرجل في الإعلام العربي بصنعاء أمس حلقة نقاشية حول مسودة مشروع ميثاق الشرف الإعلامي والصحفي لصورة المرأة والرجل في الإعلام العربي بمشاركة نخبة من قيادات الرأي والفكر والإعلام اليمني.. وفي الافتتاح استعرض رئيس الهيئة العامة للكتاب نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر تجارب النقابة في صياغة ميثاق شرف والمراحل التي قامت بها النقابة لافتا إلى أن دور النقابة في إطلاق ميثاق شرف لم يكن بالمستوى المطلوب منها . وأوضح أن الميثاق الصحفي والإعلامي هو أولا مسألة التزام أدبي وأخلاقي يجب أن يتحلى به الصحفيون . من جانبه أوضح أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج أن سبب تأخر إطلاق مشروع ميثاق شرف صحفي هو اعتقاد بعض الصحفيين أن ميثاق الشرف الإعلامي هو التفاف على حرية الصحافة والتعبير، موكدا أهمية أن يكون هناك ميثاق شرف يركز على أخلاقيات مهنة الصحافة. واعتبر مسودة مشروع ميثاق الشرف دليلاً إرشادياً للتعامل مع قضايا المرأة أكثر مما هو ميثاق شرف ,مؤكدا أن النقابة ستظل مع حقوق المرأة وستساند أي صحفية أو ناشطة تتعرض للتشهيرمن قبل قوى تقليدية تحاول إيقاف نشاطها . فيما أشارت رئيس مؤسسة صوت للتنمية سماح الشغدري إلى أن الحلقة النقاشية تهدف إلى عرض مسودة ميثاق الشرف الصحفي من منظور النوع الاجتماعي بهدف الارتقاء بالأداء الإعلامي والخطابي لوسائل الإعلام وتقديم الصورة الحقيقية للمرأة و الرجل في الإعلام العربي. وأكدت أهمية إثراء المسودة بالمقترحات والنقاشات التي تساهم في تصحيح الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام المحلية والعربية وبما يكفل تحسين مستوى الأداء الإعلامي وإظهار الصورة الايجابية للمرأة بعيداً عن التناول الموسمي والسطحي والنمطي. وبينت أن الحلقة النقاشية تأتي ضمن أنشطة المؤسسة التي تركز على فئة الشباب والمرأة من خلال إبراز قضاياهم واحتياجاتهم في الجوانب الإعلامية والثقافية المختلفة. من جانبها استعرضت رئيس الشبكة العربية لرصد وتغيير صورة المرأة والرجل في الإعلام العربي الدكتورة عزة كامل مسودة ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي الذي يؤكد على حق مشاركة المرأة مشاركة كاملة وعلى قدم المساواة في الحياة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي واستئصال جميع أشكال التمييز على أساس الجنس . وأثريت الحلقة النقاشية بنقاشات ومداخلات من قبل الأكاديميين والإعلاميين أكدت في مجملها أهمية تطوير هذه المسودة وإمكانية إدراجها في مناهج ومفردات أقسام كليات الإعلام المختلفة لضمان إيصالها إلى أكبر قدر ممكن من المجتمع وكذا حشد كافة الجهود والطاقات الممكنة لدعم ومناصرة تغيير الصورة النمطية المرأة في وسائل الإعلام المختلفة.