عقدت أمس الاول بالعاصمة صنعاء ورشة عمل بعنوان « نحو تحالف نسائي واسع من أجل دسترة حقوق النساء» ، والتى نظمها ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر بالتعاون مع مشروع استجابة وتحالف متطوعون من أجل حقوق النساء. وقد ناقشت الورشة التى شارك فيها نحو 40 ناشطة من مختلف التحالفات والمكونات النسائية، مسودة خطة مناصرة دسترة حقوق النساء وإثراء هذه الخطة برؤى التحالفات المشاركة بمساعدة الميسرات وكذا بناء مصفوفة عن القضايا والجهات المنفذة لها والمناطق الجغرافية والجهات الداعمة والممولة بالإضافة إلى وضع أرضية مبادئ مشتركة لإنشاء تحالف نسائي واسع لتضمين حقوق النساء في الدستور الجديد . وفي افتتاح الورشة أكدت استشارية النوع الاجتماعي بملتقى النساء والشباب منجية هادفي أهمية عقد هذه الورشة لإثراء خطة مناصرة دسترة النساء من قبل كافة التحالفات النسائية المشاركة بما يعزز مكانة المرأة اليمنية وتأكيد أحقيتها في الدستور الجديد بما لا يقل عن نسبة 30 بالمائة . وقالت : نحن كجهة داعمة نسعى للتنسيق بين جهود الجهات الداعمة للدفع في اتجاه المسار الديمقراطي اليمني من جهة ومن جهة أخرى دعم جهود المكونات النسائية وتمكينهن من لعب دور هام في بناء دستور البلاد الجديد الضامن للمساواة والعدالة الاجتماعية وباعتبارهن شريكات في صنع القرار. وفي افتتاح الورشة القيت العديد من الكلمات من قبل كل من المدير التنفيذي لمشروع استجابة في اليمن اللي فالنتين والعضو المؤسس لتحالف متطوعون من أجل حقوق النساء الدكتورة بلقيس أبو أصبع وعضو تحالف مناصرة حقوق المرأة رشيدة الهمداني، تطرقت في مجملها إلى ضرورة توحيد رؤى مكونات وتحالفات النساء اليمنيات من مختلف محافظات الجمهورية للخروج برؤية موحدة تسهم في دعم حقوق النساء في الدستور الجديد . وأشارت الكلمات الى أن الورشة تأتي بهدف وضع خطة عمل تنفيذية توضح الأنشطة القائمة للنساء وكذا الأنشطة المستقبلية التي ينبغي أن تعمل عضوات التحالف من أجلها إضافة إلى التوقيع على أرضية مشتركة لعمل التحالف خلال الفترة المقبلة بغية تضمين حقوق النساء في الدستور الجديد وتأكيد حصص الكوتا بما لا يقل عن نسبة 30 بالمائة على الأقل في سلطات الدولة الثلاث والتي أصبحت استحقاقاً واقعياً . وعبرت المتحدثات عن تطلع النساء اليمنيات لدور فاعل يجعل منهن طرفا مشاركا في بناء المستقبل في اطار الدولة المدنية الحديثة . وطالبن بسرعة انشاء تحالف نسوي واسع يضمن تضمين قضايا وحقوق النساء التى تضمنتها وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الدستور القادم والقوانين المنبثقة عنه, وخاصة تمثيل النساء بنسبة 30 % على الأقل في سلطات الدولة الثلاث وفي المجالس المنتخبة ومراكز صنع القرار على المستويين المركزي والمحلي. باعتباره سيمثل استحقاقاً سيساهم في الدفع بقضايا النساء ومساهمتهن في بناء الوطن.