تحت شعار (معاً لتنمية مجتمع آمن يعيش ويتعايش بلا نزاع) أقامت مؤسسة (ألف باء) مدنية وتعايش ومبادرة (صل) لفض النزاعات التنموية بالشراكة مع منظمة شركاء اليمن الدولية اللقاءات المجتمعية لعدد (25) مشاركاً ومشاركة من مديرية المعلا ضمن مشروع التنمية الحساسة للنزاعات. وأشارت الأخت آثار علي مسؤولة الاتصال والإعلام بمؤسسة (ألف باء) ومسؤولة متابعة وتقييم في مبادرة (صل) إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو خلق وعي مجتمعي لأهمية حل النزاعات وتعزيز مفهوم التنمية الحساسة إلى جانب حصر وتحليل المشكلات والنزاعات على كافة المستويات بالأخص المشاريع المتعثرة بسبب النزاعات وتمكين المجتمع من قدراتهم في حل النزاعات عبر التدريب والتيسير المجتمعي والتدخل عبر مبادرات تخفيف النزاعات بطرق علمية ومبتكرة والتشبيك مع الجهات ذات العلاقة لتطوير المبادرة وتوسعتها. وأضافت: نحاول بدورنا أن نقوم بالمساعدة في بناء أنظمة شفافة ومسؤولة وتعزيز دور أجهزة العدالة والأمن وإجراء مسح ميداني لأنواع النزاعات وآثارها السلبية سواء على المجتمع أو في المحافظات المستهدفة. وصرحت في الوقت نفسه على أنه في ختام المشروع الذي مدته المقررة سنتان وسينتهي في يوليو من عام 2015م سيكون هناك منحة من قبل منظمة شركاء اليمن للمؤسسة لتمويل مشروع متعثر بسبب نزاع ومحاولة إيجاد الحلول اللازمة له. من جانبه قال الأخ صدام الضلاع مسؤول برامج منظمة شركاء اليمن الدولية إن مشروع النزاعات التنموية أنشئ لرفع قدرات منظمات المجتمع اليمني ومتعلق بالمشاريع التنموية المتعثرة بغرض دعمها وحل نزاعها وإرجاعها إلى الخدمة مرة أخرى. ولفت إلى أنه من المهم التركيز على المشاريع التي تخص المواطن بالدرجة الأساسية ومصلحة المجتمع والتي لا تتدخل بنزاعات سياسية. وحالياً يتم محاولة تطبيق المشروع وأهدافه على محافظات (عدن/ لحج/ أبين/ تعز). وخلال اللقاء تم استعراض أهم المشاريع المتعثرة والتنموية وأهم المشاكل التي تعاني منها مديرية المعلا وأبرز المشاكل والنزاعات وكيفية التدخل للتخفيف منها من قبل الأخ أنور محمد خان ميسر اللقاء وتناول مواضيع عديدة حول أهمية بناء قدرات السلطة المحلية والقضائية والمجتمع المدني في مجال بناء السلام وإدارة النزاعات وآثارها على الموارد الصحية والتعليمية وتقوية دور البنية المجتمعية المحلية (اللجان) والميسرين في المحافظات. وفي آخر اللقاء فُتح باب النقاش مع الحاضرين حول أهمية النزاعات التنموية في مديرية المعلا وكيفية مساهماتهم مع المشروع ومحاولة الخروج بنتائج وتوقعات في التخفيف منها.