نظمت جمعية المنشدين اليمنيين والاتحاد العربي للثقافة والإبداع فرع اليمن بالتعاون مع وزارة الثقافة ومؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية أمس بصنعاء أمسية رمضانية خطابية وإنشادية بمناسبة ذكرى غزوة بدر الكبرى وفتح مكة،وتكريم عدد من العلماء والتربويين المبرزين عرفانا وتقديراً لإسهاماتهم وعطاءاتهم العلمية والفكرية وأدوارهم التنويرية. وفي الأمسية أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء والطاقة المهندس عبد الله الأكوع بدور مؤسسة اليمن وجمعية المنشدين في إحياء هذه المناسبة العظيمة ،ودورهم في تكريم العلماء والمؤرخين والقامات التربوية تقديرا وعرفانا بإسهاماتهم الكبيرة في خدمة العلم والمعرفة. وأشار الوزير الأكوع إلى ضرورة تجنيب المساجد ودور العبادة الفتن والصراعات المذهبية والطائفية ،لافتا إلى أهمية ودور المساجد في نشر قيم المحبة والتسامح بين المسلمين ،وان تكون ملاذا آمنا للمسلمين جميعا في ضوء ما يجمع ولا يفرق وما يؤلف بين القلوب ولا ينفر. وتطرق الوزير إلى ما يعانيه قطاع الكهرباء والأحداث الكثيرة التي مر بها وجعلته في وضع مأساوي وغير مريح، مؤكدا سعي الوزارة في العمل على مواجهة هذه التحديات . من جانبه أشاد وكيل وزارة الثقافة لقطاع الآثار الدكتور مجاهد اليتيم إلى أهمية المناسبة ودورها في تحقيق معاني المحبة والوئام بين أفراد المجتمع،والتذكير بدور العلماء وإسهاماتهم العلمية والفكرية،والاستفادة من موروثهم العلمي والفكري..منوها بدور المؤسسة والجمعية في احتضان الفعاليات الدينية والثقافية ،والحفاظ على التراث الثقافي باعتبار ان الوعي الثقافي همزة وصل بين ماض تليد وبين المستقبل المشرق. وحث الوكيل اليتيم الجميع على المحبة والوئام والتمسك بالوحدة ،ونبذ الخلافات وتجنب الصراعات المذهبية والطائفية. فيما أشار أمين عام مؤسسة اليمن للثقافة مطهر تقي ،ورئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي محسن الأكوع الى اهمية هذه المناسبة العظيمة التي دأبت الجمعية والمؤسسة والاتحاد على اقامتها سنويا في شهر رمضان،للاستزادة والاستفادة من احداثها العظيمة المليئة بالدروس والعبر ،وكذا الاحتفاء من خلالها بكوكبة من العلماء والأدباء والمؤرخين اليمنيين تقديرا لإسهاماتهم ودورهم الرائد في اثراء الحياة العلمية والفكرية بالعديد من المؤلفات في مختلف مجالات العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية. وثمنا كافة الجهود المبذولة والمساندة في إقامة وإنجاح هذه الأمسية وفعاليات تكريم العلماء والمؤرخين. وحثا على أهمية تجنيب جوامع ومساجد صنعاء الفتن والصراعات المذهبية والسياسية ، والعمل على تجسيد المعاني والقيم والأخلاق الفاضلة ،وتعزيز ونشر روح التعايش والسماحة والمحبة بين الناس. وتضمنت الأمسية التي حضرها وزير السياحة الدكتور قاسم سلام وعدد من وكلاء الوزارات والمسؤولين والمثقفين ،خاطرة للشيخ جبري ابراهيم تحدث فيها حول أهمية مناسبة ذكرى بدر الكبرى وفتح مكة ودورها في إذكاء ضمير الأمة الإسلامية وتوحيد كلمتها وصفوفها والاستفادة من أحداثها المليئة بالدروس والعبر . تخلل الأمسية باقات متنوعة من الأناشيد والموشحات الدينية والقصائد الشعرية المعبرة عن المناسبة، وتكريم عدد من الرموز البارزة من العلماء والتربويين المبرزين بتسليمهم دروع الثقافة والتميز والإبداع وشهادات تقديرية عرفانا وتقديراً لإسهاماتهم وعطاءاتهم العلمية والفكرية وهم : القاضي العلامة المرحوم احمد محمد مداعس ،المعلم والمربي الفاضل محمد عبد الله دلال ،الفقيه المقرئ المرحوم احمد بن ناصر الخولاني ، والقاضي المؤرخ المرحوم محمد بن علي الأكوع الحوالي، والقاضي الفاضل عبدالله علي بن علي الآنسي، والمعلم الفاضل المرحوم محمد عبد الله الورد ، والشيخ جبري ابراهيم حسن كامل، والقاضي العلامة لطف اسماعيل عبد الخالق القيز، والمعلم المربي الفاضل عبد الله بن يحيي الزلب، والقاضي العلامة المرحوم علي بن محمد نسر الأنسي .