اقيمت يوم أمس بالعاصمة صنعاء فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان والفريق القطري الانساني في اليمن تحت شعار ( العالم يحتاج للمزيد من الابطال في العمل الانساني ) . وفي الحفل ثمن القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن الدكتور أحمد شادول العمل الذي يقوم به اليمنيون العاملون في مجال الإغاثة في اليمن . وقال إن الجهود الإنسانية امتدت خلال العام 2013 في اليمن لتصل الى أكثر من خمسة ملايين شخص . وتمكنا من الوصول الى أشخاص محتاجين في اليمن في ابعد المناطق وأكثر المناطق انعداماً للأمن في كثير من الاحيان وفي المناطق التي تجرى فيها نزاعات . وأضاف : اننا كشركاء في العمل الانساني نعتمد في أغلب الأحيان على القدرات المعرفية المحلية والمثابرة والشجاعة التى يتحلى بها زملاؤنا اليمنيون لنتمكن من الوصول الى اولئك الاشخاص الذين هم في أمس الحاجة . وأوضح أن أحد الاهداف الاستراتيجية في خطة الاستجابة الانسانية يتمثل في بناء قدرات المنظمات اليمنية لتتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية الى محتاجيها . وأشار شادول الى أن شعار الحملة العالمية هذا العام يهدف لجذب الانتباه عالميا الى حجم ومدى الازمات الانسانية التى تواجه المجتمعات حول العالم .وكذا العمل المنقذ للارواح الذي يقوم بع العاملون في المجال الانساني . ولفت الى أن مستويات العنف ضد عمال الاغاثة عالية وقد بلغت اعداد من تعرضوا للقتل أو الاختطاف أو الاصابة الخطيرة مستويات غير مسبوقة وهو غير مقبول وغير مبرر كليا . وقال انه خلال عام 2013 قتل 155 عامل اغاثة واختطف 134 وتعرض 170 لإصابات خطيرة في مختلف البلدان . وفي اليمن وقعت 11 حادثة على الاقل ضد العاملين في المجال الانساني خلال العام 2013م . وأوضح أن الاضرار والتبعات الناجمة عن مثل هذه الهجمات ضد العاملين في المجال الانساني لا تنحصر عليهم فقط بل انها تتسبب في وقوع أضرار أكبر بملايين الناس المتضررين من الازمات الطارئة .مطالبا من يحتجزون الموظف في اليونيسيف جيمس بأن يطلقوا سراحه . وأعلن شادول عن اطلاق مجتمع الكتروني على الانترنت على المستوى العالمي يدعى " رُسل الإنسانية «وهم عبارة عن مناصرين عالميين يتم استدعاؤهم لمواجهة حول الأزمات والأحداث الكبيرة عبر المشاركة بالمحتوى على الشبكة الاجتماعية . من جانبه دعا ممثل اليونيسيف في اليمن جوليان هارتس السلطات اليمنية والخاطفين لتأمين الإفراج الفوري والآمن للمهندس المختطف جيمس ماساكوي الموظف باليونيسيف والذي اختطف في صنعاء العام الماضي وهو في طريقه لتوفير العون للأطفال المحتاجين في مجال المياه والصرف الصحي. والذي مضى على اختطافه 317 يوماً. وأكد اهتمام اليونيسيف وقلقها على حياة جيمس الذي جاء الى اليمن من بلد افريقي صغير ليعمل في مساعدة النساء والأطفال للحصول على المياه النظيفة والآمنة في المناطق التي تفتقر الى خدمات في المياه والصرف الصحي . من جهته قال الدكتور محمد حرمل في كلمته عن الوحدة التنفيذية لتنسيق مخيمات النازحين أن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الانساني الذي يتم الاحتفال به سنويا هو من اجل لفت الانتباه لجهود العمل في المجال الانساني وحث المنظمات العاملة في هذا الجانب لتوسيع جهودها وأنشطتها الانسانية للوصول للأشخاص الذين يعيشون في اماكن النزاعات المسلحة والتى يصعب الوصول اليها وضمان مناصرة العاملين في هذا الجانب . وأوضح أن العديد من المناطق في اليمن تعاني من وضع انساني صعب وتحتاج الى جهود مضاعفة في مجال العمل الانساني . داعيا الى اطلاق سراح كل المحتجزين ممن يقدمون المساعدة الانسانية لإنقاذ الارواح في المناطق التى تشهد نزاعات مسلحة . هذا وكان الحفل قد شهد عرض فيديو قصير يتحدث عن الجهود التى يبذلها فريق العمل الانساني وتضحية العديد منهم بأرواحهم من اجل انقاذ الارواح في مناطق النزاعات المسلحة ، كما اورد الفيديو رسالة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي جدد فيها التزام الامم المتحدة بتقديم المساعدات الانسانية للناس في مختلف انحاء العالم . وجرى خلال الحفل استعراض تجربة عدد من العاملين في مجال العمل الانساني في اليمن في منظمات اليونيسيف والصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة للسكان ومنظمة الاغاثة الاسلامية والذين اوضحوا جهود فريق العمل الانساني في اليمن في انقاذ الارواح وتقديم المساعدات في جوانبها المختلفة . وأكدوا أهمية العمل الانساني والاستجابة السريعة لتوفير الاحتياجات الانسانية للفئات المتضررة من النزاعات المسلحة في مناطق الصراع وفي مخيمات النازحين . وكان قد تحدث خلال الحفل عدد من المستفيدين من المساعدات الانسانية المقدمة من فريق العمل الانساني في اليمن . حضر الحفل عدد من ممثلي الجهات المعنية بالعمل الانساني من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية .
