قام الأخ سلطان الشعيبي وكيل محافظة عدن أمس بزيارة تفقدية إلى (بيت الفن عدن) و(المرسم الحر) بمديرية التواهي. وخلال الزيارة طاف الأخ الوكيل باروقة المرسم واستمع من الأخ شوقي محمد عبده مدير المرسم الحر إلى ما يحتويه المرسم من لوحات فنية جميلة ومعبرة لعدد من الرسامين الشباب المبدعين منها ما هو مأخوذ من التراث اليمني والتقاليد والعادات الشعبية والمناظر الطبيعية التي تتميز بها مدننا اليمنية والريف اليمني الأصيل. واستمع إلى الصعوبات التي يعاني منها المرسم وتوقف الدعم من قبل صندوق التراث منذ أربعة اشهر ما أدى إلى توقف عمل المرسم الذي يفتقر حتى لموازنة تشغيلية تنظم سير عمله ونشاطه ودفع رواتب الموظفين فيه ودعم الرسامين لمواصلة إبداعاتهم في مجال الرسم. وأكد أن المرسم الحر هو ثروة الشباب المبدعين الذين يستحقون منا نحن قيادة الدولة وقيادة المحافظة كل الدعم والاهتمام باعتباره واجهة عدن الجمالية والحضارية ويعبر عن مدى الحب للفن اليمني واصالته في نفوس هؤلاء الشباب الرسامين الذين يعتزون بأصالتهم اليمنية وهم يستحقون الاهتمام والرعاية والدعم من الجميع ومن كافة المثقفين والمبدعين والإعلاميين الذين يجب ان يعكسوا هذا الجمال وأيضاً المعاناة لجهات الاختصاص ومنها صندوق التراث الذي توقف دعمه لهذا المرسم منذ أربعة أشهر ولم يستطع المسؤولون عنه حتى دفع رواتب العاملين فيه ومع ذلك مازال القائمون عليه محافظين عليه وعلى مكانته في نفوس محبيه مؤكداً انه سيعمل على رفع مذكرة إلى صندوق التراث لدفع مستحقات المرسم، وكذلك رفع هذه المشكلة إلى الأخ المحافظ والمجلس المحلي لدعمهم وتقديم كافة الإمكانيات لاستمرار عمل المرسم بالإضافة إلى انه سيتم رفع رسالة إلى وزير الثقافة لايجاد دعم ثابت لهم لاستمرار عمل المرسم الذي يعد فخراً لمدينة عدن وابنائها. ومن جانبه أوضح الأخ شوقي محمد عبده مدير المرسم أن المرسم تم افتتاحه واستلامه من قبل وزير الثقافة في عام 2011م، ويحتوي على لوحات فنية لفنانين من عدن يفوق عددهم الثلاثين رساماً واقمنا منذ ذلك الحين العديد من المعارض الناجحة واليوم نحن نفتقر للدعم لإقامة العديد من المعارض لإبداعات هؤلاء الرسامين الذين يمتلكون مواهب جميلة في مجال الرسم. واضاف: نطالب بدعم ثابت وموازنة تشغيلية للمرسم لاستمرار نشاطه وإقامة العديد من المعارض .. داعياً الجهات المعنية في وزارة الثقافة وقيادة المحافظة إلى دعم هذا المرسم الذي يعتبر ملكاً لأبناء عدن ولهؤلاء الرسامين الذين يحتاجون منا جميعاً الدعم لتنمية مواهبهم وإبداعاتهم المتميزة وليس لدفنها حتى لا تصبح في طي النسيان.
