في أحياء محافظة عدن تمتد أسلاك الكهرباء عبر الشوارع وبطريقة فوضوية؛ تبعث على الدهشة.. مئات الأسلاك المهترئة تحملها أعمدة واهنة توصل التيار الكهربائي إلى المنازل حينها تجد أنها تضاعفت معاناة الكثير من الأسر في عدن بعد أن كان ضوء الكهرباء عاملاً رئيسياً للسعادة والراحة في كل منزل تتواجد فيه, أصبح ظلاماً دامساً يملأ قلب تلك الأم التي فقدت فلذة كبدها، وكذلك الأب الذي يسعى لتوفير لقمة العيش الحلال له ولعائلته، بسبب العشوائية المستفحلة في الآونة الأخيرة في تمرير أسلاك الكهرباء، والتي يدفع ثمنها المواطن البسيط ولكننا نأمل من «الحكومة» تحسين الأوضاع وإعادة النظر إلى كل جوانب النقص الذي تتسبب بها أياد فاسدة وفرض رقابة على الجهات المعنية .. إذ لا يمكن القبول بما يعانيه سكان عدن من عشوائية امتداد أسلاك الكهرباء التي لا تكاد تخفى عن الأعين حيث لا يمر وقت طويل حتى نسمع عن نفس بريئة تدفع ثمن موتها أجراً شهرياً، ونصل إلى ناتج لا تحمد عقباه والمحزن من ذلك أن الجهات المعنية في وزارة الكهرباء وبالأخص مؤسسة الكهرباء تنظر إلى مثل هكذا حوادث بكل بساطة وبرودة دم.. كما أنها لم تتوقف كتابات الصحفيين حول موضوع الكهرباء الذي اصبح في حد ذاته يهدد أمن وسلامة المواطن والقنوات الفضائية تضج بالحوادث المرعبة وتنقل أنين المواطنين ما بين برنامج وآخر بصورة مستمرة .. «الصحيفة » تجولت فى الشوارع والأحياء السكنية بمدينة عدن , ورصدت الأسلاك العارية التى تخرج من أعمدة الإنارة واعمدة شبكة اسلاك الكهرباء التى تعانى من الإهمال، وباتت تمثل خطرا حقيقيا على المارة من المواطنين، والأطفال فى الشارع، حيث ترى الأعمدة بدون عازل تخرج منها الأسلاك المتصلة بالتيار الكهربائى خارج هذه الأعمدة بمسافات تعرض حياة المواطنين لخطر الصعق بالتيار الكهربائى. المواطن إبراهيم على، أحد سكان مدينة عدن ، قال إن السلطة المحلية بالمحافظة لا تحرك ساكناً لحل أي مشكلة إلا حالة وقوع كارثة، وقد تعرض منذ عدة شهور اطفال للصعق بالتيار الكهربائى أثناء سيرهم على الرصيف، عندما يضعون أيديهم على العمود الكهربائي . وتساءل: هل ينتظر المسئولون عندما يُصعق طفل ويلقي مصرعه نتيجة الإهمال حتى يهتموا بالأمر، وكيف تترك هذه الاسلاك دون تأمين بوضع غطاء على بوكسات الأعمدة حتى لا تظهر خروج الأسلاك المتصلة بالتيار الكهربائى التى تمثل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين والأطفال الذين يمرون فى هذا الشارع. ويقول ناصر علي ، «:إن الأعمدة باتت خطرا حقيقيا فى هذه الشوارع وإن تركها بهذا الشكل يعرض حياة المواطنين للخطر، كما أنها تتسبب فى حرائق إذا اصطدمت هذه الأسلاك العارية بجسم معدني ومن الممكن أن تتسبب في كارثة ، وناشد الجهات المعنية بالنزول إلى الشوارع ليروا بعينهم الإهمال الجسيم الذى يعرض المواطنين للخطر بسبب إهمال وتقاعس المسئولين المختصين بهذا القطاع، على حد قوله. مسؤولية جهات الاختصاص: وقال المواطن نجيب سعيد :ان المؤسسة العامة للكهرباء والمجلس المحلي في المدينة هي من تتحمل المسؤولية في حماية المواطنين وخصوصا الاطفال. ويضيف بقوله: ان الكثير من الاسلاك الكهربائية المكشوفة في الشوارع والحارات خصوصاً تلك التي تتوسط اعمدة الانارة بعد ان تكسرت اغطيتها ويردف متسائلا: لماذا لاتقوم جهات الاختصاص في المحافظة في البحث عن حلول آمنه في تحديد مواقع مرتفعه وبعيدة عن المواطنين ليتم وضع اسلاك الكهرباء بدلا عن مسافتها الحالية والتي لاترتفع عن مسافة متر واحد ،، مما يشكل خطورة كبيرة على حياة الصغير قبل الكبير. جمال سليم ، هو الاخر مواطن من عدن، قال: «من المفروض أن تحظى مدينة عدن باهتمام من المسئولين بما أنها من المدن السياحية المهمة فى اليمن، وعدد كبير من السائحين الأجانب يشتكون من الإهمال داخل المدينة فى الشوارع، والمتنزهات، فخلال المرور بالشوارع الرئيسية بالمدينة رصدت الإهمال فى الشوارع، خاصة أعمدة الإنارة التي تركت دون صيانة وظهرت الأسلاك العارية منها ما يسبب خطرا حقيقيا على حياة المواطنين». يقول « فصيل حيدر – موظف»: «إن عددًا من أسلاك وكابلات الكهرباء في أعمدة الإنارة بحدائق وشوارع مدينة عدن مكشوفة تمامًا، مما يهدد حياة المواطنين ويعرضهم لحالات الصعق بالكهرباء». وأكد المواطن علي هادي سالم قوله:ان وجود تلك الاسلاك المكشوفة والمتدلية فوق رؤوس المارة قد تسبب بكوارث انسانية تودي بحياة ابرياء ولدينا مثال على ذلك وفاة الناشط في الحراك الجنوبي محمد شيخان وهو من ابناء مدينة الحوطة بلحج اذ تعرض لتماس كهربائي نتيجة عودة التيار الكهربائي اثناء قيامه في اصلاح بعض الاعطاب لكن اقدار الله شاءت حسب قوله، مشدداً بقوله على انه يجب على الجهات المختص ان تتحمل مسؤوليتها قبل وقوع كارثة. و أشار المواطن أحمد نصر من أبناء عدن من المعروف للجميع ان أسلاك الكهرباء والكابلات المكشوفة تشكل خطورة كبيرة على حياة المواطنين ومنهم المارة ، وهي تعكس مدى الاهمال الواضح في ترك العديد من الاسلاك الكهربائية المكشوفة في الشوارع والحارات وخاصة بالقرب من اماكن لعب الاطفال،،حيث تشكل خطرا كبيرا على سلامتهم .. ويضيف : بل يوجد الكثير من كابلات الكهرباء قريبة من الارض ومنها معلقة بطريقة عشوائية على سطوح و جدران المنازل بل حتى على رؤوس المارة من المواطنين كل ذلك ينتج خطورة كبيرة على حياة السكان،،عندما تشاهد ظاهرة الاسلاك الكهربائية والمتشابكة والقريبة ينتابك شعور بالخوف والقلق من حدوث كارثة انسانية في حال سقوط مباغت للأسلاك على الارض على اثرها سيسبب وفيات بدون اي شك.. القنبلة الموقوتة الأستاذ مختار قائد الصلوي يقول: هذه الأسلاك تشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين لأنها دائماً ما تكون من الضغط العالي ومعظم الأطفال يلعبون بالقرب منها, متجاهلين مدى خطورتها عليهم فيجب على مؤسسة الكهرباء التدخل الفوري ووضع وسائل السلامة وتجنيب المواطنين من المصائب وحفاظاً على منظر وجمال المدينة . وأضاف» هذه الأسلاك بمثابة القنبلة الموقوتة على سكان الحي المتواجدين بالقرب منها, مطالباً مؤسسة الكهرباء والجهات المعنية ممن يهمهم الأمر بإيجاد حل فوري لهذه المشكلة خاصة أن معظم الأحياء تتواجد فيها هذه الأسلاك المتدنية بشكل مفجع, متابعاً في بعض الأحيان تصبح الأسلاك لعبة بيد الأطفال لأنها في متناول أيديهم، فيعمدون إلى قطعها كنوع من المشاكسة التي يبديها بعضهم إلى البعض الآخر. رسالة طالب عدد من سكان أحياء مدينة عدن برسالتهم التي وجهوها إلى مؤسسة الكهرباء والجهات المختصة بالنظر إلى أسلاك الكهرباء الرئيسية والأسلاك الممتدة عشوائياً والواقعة في منتصف الأحياء السكنية بمدينة عدن حيث إن معظمها مكشوفة وقد تشكل خطراً كبيراً حد قولهم على سكان هذه الأحياء والمتواجدين بالقرب من تلك الأسلاك وعلى الأطفال الذين يلعبون بالقرب منها خاصة أنها تمتد على اسطح المنازل ومتدنية على الأرض بالقرب من الأطفال بوضع حد لهذه الاوضاع المهملة من خلال تنظيم وصيانة وإعادة وترتيب اسلاك الكهرباء قبل ان تحدث كارثة انسانية لاتحمد عقباها.