كانت التوقعات عالية بخصوص ما يمكن لمنتخب العراق أن يفعله أمام كوريا الجنوبية، لكن رغم اللعب بحماس كبير فإنه خسر 2 -صفر في الدور قبل النهائي لكأس آسيا لكرة القدم أمس الاثنين. ويبقى فوز العراق بكأس آسيا 2007 بشكل غير متوقع من أهم الأمور التي جلبت السعادة للبلاد التي مزقتها الحروب على مدار سنوات، لكن هذه المرة ورغم مخالفة التوقعات في التقدم بالمسابقة فإن الفريق اكتفى بالوصول إلى المربع الذهبي. ولم يكن تحفيز اللاعبين كافيا لاجتياز عقبة كوريا الجنوبية التي حافظت على نظافة شباكها للمباراة الخامسة على التوالي. وقال راضي شنيشيل مدرب العراق "الوصول إلى الدور قبل النهائي يعد إنجازا رائعا للفريق. أنا فخور بلاعبي فريقي وأعتقد أنهم قدموا مباراة جيدة لكن الفريق الكوري اتسم بالسرعة الشديدة". وأضاف "ارتكبنا خطأين واستغل المنافس ذلك للتسجيل. لو كنا سجلنا هدفا مبكرا (بعد التأخر 2 -صفر) أعتقد أنه كان بوسعنا إدراك التعادل لكننا لم نتمكن من تقليص الفارق." وكانت التوقعات كلها ضد العراق قبل حتى انطلاق المباراة، كما أن المنتخب الكوري حصل على راحة أطول بفارق يوم واحد بعد اللعب في دور الثمانية يوم الخميس الماضي بينما لعب العراق مع إيران يوم الجمعة. وبدا تأثر العراقيين بالإرهاق البدني والذهني من خوض مباراة ماراثونية أمام إيران ولم تحسم إلا بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقت الأصلي ثم الوقت الإضافي بالتعادل 3-3. وقال شنيشيل "هذه نقطة سلبية من اللجنة المنظمة بحصول بعض المنتخبات على راحة لمدة ثلاثة أيام بينما تنال فرق أخرى أربعة أيام للتعافي.. بغض النظر عن ذلك فقد قدم اللاعبون أقصى ما لديهم بعد الحصول على أقل من 72 ساعة للتعافي." ويشعر شنيشيل بالتفاؤل بشأن مستقبل المنتخب العراقي رغم واقع منع الفريق من خوض مباريات على أرضه لأسباب أمنية. وسيلعب العراق يوم الجمعة المقبل لتحديد صاحب المركز الثالث مع الخاسر من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بين أستراليا صاحبة الأرض والإمارات والمقرر إقامتها اليوم الثلاثاء.