هطلت الإمطار فجأه على المنطقة هرع الناس إلى تحت مظلات الدكاكين والشمس في هذه الساعة اختفت في الجهة الشرقية أما الجهة الغربية كانت جليه قوس قزح بألوانه الزاهية يطل على جبل العروس . خرجت مسرعة تجر شرشفها المكسي تحفظه أحيانا وترفعه أحيانا لعلى وعسى أن يخف المطر أو يتوقف راحت ترفع شرشفها أكثر أصبح شرشفها كخيمة مترهلة نظرت إلى الشارع العام الناس قد اختفوا من الشارع إلا من بعض السيارات المارقة , لازال المطر يهطل وهي مصممه على المسير ، لعنت تلك الساعة التي خرجت فيها ، واصلت السير نحو الضفة الغريبة كانت الشمس جليه، أحست به وهو يتابعها. قالت في نفسها (لعلى المطر سيرتفع ولن يحصل شيء ) الجهة الأخرى كان المطر خفيفا أخذت نهده واستمرت قالت في نفسها هل سأجده ؟ هدى المطر . رن جرس التلفون لم تعره أي اهتمام سأصل اليه في الموعد المحدد توقف المطر وهي تقطع شارع التحرير الأسفل السيول المتدفقة جعلتها تتوقف عن السير اختلط روث البقر ولأغنام بالسيول المتدفقة من سوق الماشية كما جلبت أكياس النايلون معها كانت تهبط كجراد منتشر احتارت قليلا رفعت شرشفها وتخطت تلك القاذورات التي جلبتها السيول في الشارع كشفت عن ساقيها بعد إن رفعت شرشفها إلى أعلا امسك يدها وأخرجها إلى الجهة الأخرى دون أن تحس به تنبهت أخيرا لكن قوس قزح كان قد اختفى من علاء قمة العروس نظرت إليه من شباك غرفتها .. فضحكت.