أبلغ مسؤولان بارزان وسائل إعلام عالمية أمس الثلاثاء أن الدول الإفريقية ستدعم بكل قوة سيب بلاتر في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في وقت لاحق من العام الجاري. وقال كويسي نيانتاكي رئيس الاتحاد الغاني وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإفريقي "إفريقيا تدعم بلاتر بكل قوة." ويواجه بلاتر منافسة محتملة للاستمرار في رئاسة الفيفا عند إقامة الانتخابات في 29 مايو آيار المقبل من أربعة أشخاص لكن الرجل السويسري يتطلع لشغل المنصب لفترة ولاية خامسة. وأعلن ميكائيل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي أمس الاول لاثنين رغبته في الترشح لرئاسة الفيفا وهو ما سبق أن فعله أيضا الفرنسي جيروم شامبين والأمير الأردني علي بن الحسين. كما عبر ديفيد جينولا لاعب منتخب فرنسا السابق عن رغبته في المنافسة على منصب الرئيس. لكن من المرجح أن ينال منافسو بلاتر القليل من أصوات إفريقيا. وقال موليفي أوليفانت رئيس اتحاد جنوب إفريقيا السابق الذي يبقى موجودا في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإفريقي "القارة متحدة خلفه. قدمنا بالفعل تأييدا رسميا لترشحه العام الماضي خلال اجتماعنا في ريو دي جانيرو." لكن لا تعني وعود إفريقيا بالضرورة أن تتحول إلى واقع. وسبق للاتحاد الإفريقي أن وعد بدعم لينارت يوهانسون في انتخابات 1998 لكن في النهاية ساعدت معظم الدول بلاتر على الفوز. وفي 2002 فشل عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي في الحصول على دعم كل دول القارة وخسر بفارق كبيرة في الانتخابات وبنتيجة 139-56. لكن من المرجح أن يحافظ بلاتر على شعبيته في إفريقيا في ظل الدعم المادي الكبير الذي يقدمه الفيفا لإفريقيا على مدار 17 عاما. وقال نيانتاكي "لقد قدم الكثير للقارة. هو من أسس البرامج المالية المساعدة وهو الذي ساعد عن طريق مشروع الهدف في تأسيس بنية تحتية لكل الدول." وأضاف "الدول الأوروبية لا تستوعب ذلك وتقول إن هذه ليست أمواله لكنها أموال الفيفا لكن هذه ليس النقطة المهمة. هو الشخص الذي أسس البرامج المساعدة التي ساهمت في تطوير كرة القدم الإفريقية." وأطلق بلاتر مشروع الهدف بعد فترة قصيرة من توليه رئاسة الفيفا في 1998 ويتعلق المشروع ببناء مراكز للتدريب واستضافة الفرق وتجهيز الملاعب للدول التي تعاني ماديا.