قام وفد من جامعة عدن برئاسة الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة المشارك في فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية بزيارة لمنزل ومتحف المفكر والأديب/ علي أحمد باكثير وأطلعوا عن كثب على ما يختزله المنزل والمتحف من آثار وتراث فكري لمفكر وأديب اليمن والعالم العربي والإسلامي/علي أحمد باكثير وذلك لبلورة أفكار جديدة للاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاده حيث ستضطلع جامعة عدن بتنظيم ندوة علمية دولية بهذه المناسبة وبمناسبة احتفالاتها بالذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن خلال العام الحالي 2010م. وقد طاف وفد جامعة عدن بإرجاء المنزل وابدى إعجابه بما شاهده من تراث فكري وثقافي وأدبي غني ومتفرد للمفكر والأديب/علي أحمد باكثير. إلى ذلك وجه الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور اللجنة التحضيرية لندوة باكثير القيام بالتنسيق مع جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا للتنظيم المشترك للندوة الاحتفائية بمئوية باكثير على أن يتم عقد فعالياتها في مدينة سيئون التي ينتمي إليها باكثير. عقب ذلك قام وفد جامعة عدن وضمن برنامجه المكثف لزيارة محافظة حضرموت ومشاركته في فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية بزيارة لكلية المجتمع في سيئون واطلع على التجربة العلمية للكلية والتطورات التي شهدتها الكلية في ظل الوحدة اليمنية المباركة، وكذا لبحث عن سبل إيجاد علاقات علمية بين المؤسستين الأكاديميتين. وفد جامعة عدن أمام مسجد المحضار بتريم وقد استمع الوفد من الأستاذ/عبدالقادر حسين الكاف عميد كلية المجتمع بسيئون عن الانجازات التي تحققت في الكلية منذ تأسيسها قبل خمس سنوات وتخرج 222 طالباً وطالبة هم مجموع 3 دفعات في تخصصات هندسة التكييف والتبريد وإدارة المشروعات الصغيرة وإدارة التسويق وتكنولوجيا المعلومات ونظم معلومات الحاسوب والتمريض والتخدير وتكريم الثلاثة الأوائل من كل برنامج للدفعات الثلاث.. وقد أشاد وفد جامعة عدن بالأداء النوعي لكلية المجتمع في سيئون ما جعلها من كليات المجتمع النوعية في الجمهورية التي يبلغ عددها في عموم الجمهورية 9 كليات فيما بلغت معاهد التعليم الفني والتدريب المهني 86 معهداً يلتحق بها أكثر من 25 ألف طالب وطالبة. وقد بحث الجانبان سبل تبادل الأساتذة الزائرين بين جامعة عدن وكلية المجتمع بسيئون وإمكانيات تبادل الخبرات العلمية فيما بينهما. وقد أكد الأستاذ / عبدالقادر حسين الكاف عميد كلية المجتمع سيئون أن الكلية تسعى إلى تطوير وتحديث برامجها بما يتناسب مع متطلبات التنمية والانتقال بها إلى آفاق حديثة تمكنها من تحسين نوعية البرامج لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية. وأعتبر الأخ/عميد كلية المجتمع بسيئون أن كليته تعد من الكليات النوعية في التعليم التقني والمهني إذ تضم (8) معامل حاسوب مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة ومعملا لصيانة الحاسوب وآخر للإلكترونيات ومختبرات تقنية حديثة للغات والتكييف والتبريد والعلوم الطبية وبرنامج للتخدير الطبي فضلا عن مكتبة غنية بالعناوين في مختلف التخصصات. وأوضح الأستاذ عبدالقادر حسين الكاف أن أهداف الكلية تشمل إعداد كوادر وسطية لتأمين متطلبات التنمية من القوى البشرية ذات الكفاءات التقنية والفنية والمهنية في المجالات الهندسية والتكنولوجية وإدارة الأعمال والمجالات التنموية المختلفة، وترسيخ مبدأ مشاركات المجتمع في نشر التعليم، وإنشاء نظام تعليمي يتميز بالمرونة ومواكبة التقنيات الحديثة انطلاقاً من احتياجات سوق العمل والإسهام في تنشيط التدريب والتأهيل للارتقاء بالمستوى العلمي والمهني و المهاري. وأشار الكاف إلى أن كلية المجتمع سوف تسعى خلال فترة الخطة الخمسية القادمة على إنشاء ما يربو عن تسعة أقسام أكاديمية ومركزين لخدمة المجتمع حتى العام 2010م.