أرجأت وزارة الثقافة والسياحة فعاليات «ملتقى صنعاء السنوي للشعراء الشباب العرب» بعد أن كان مقررا انطلاقه اليوم حيث كانت قد اكتملت أعمال التحضير والإعداد للملتقى الذي كان سيعد الثاني له باسم «ملتقى صنعاء للشعر العربي الجديد» خلال الفترة. وقالت مصادر في الوزارة أنه تك تأجيل الملتقى إلى العام القادم ليتم العمل به كمهرجان يقام كل عامين وذلك بسبب عدم ضعف الميزانية الخاصة بالوزارة وعدم تمكنها من دفع تكاليفه. وكان مقررا استضافة أكثر من سبعين شاعرا وشاعرة، وناقدا وضيفا من مختلف الأقطار العربية وفقا لما أدلى به سعيد الشدادي رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الذي أوضح ان انعقاد هذه الدورة تحت إسم "ملتقى صنعاء للشعر الجديد" يأتي تنفيذاً لتوصية المشاركين في الملتقى الأول في بيان صنعاء‚ التي طالب فيها 128 شاعراً وشاعرة و85 ناقداً وضيف شرف من جميع أقطار الوطن العربي بأن يُعتمد الملتقى كتقليد سنوي يُقام كل عام‚ وأن يجرى تعديل اسمه. وقال: ان الملتقى هو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي وانه تقرر رفع عدد المشاركين من الشعراء اليمنيين في الملتقى من 83 شاعراً وشاعرة وناقداً وضيف شرف إلى 150 مدعواً بما يمثل ويستوعب التجارب الشعرية الجديدة في محافظات الجمهورية ويتسق مع تجليات المشهد الابداعي الذي تزخر به اليمن في هذا المجال، ويناقش برنامج الدورة العديد من المحاور النقدية والاتجاهات الشعرية تسعى جميعها إلى إثراء تجربة الكتابة الشعرية الجديدة في الوطن العربي،، وفتح آفاق واسعة امام مستقبلها‚ بالاضافة إلى عرض للتجارب الشعرية الجديدة، وقراءات شعرية مكثفة. وتتوزع محاور ملتقى صنعاء السنوي الثاني للشعراء الشباب العرب على ثلاثة محاور يتناول المحور الاول الجانب النقدي ومضامينه فيما يسلط الثاني الضوء على التجارب الشعرية العربية الشابة واتجاهاتها ويركز الثالث على الشخصية المكرمة، وكان ملتقى صنعاء الاول للشعراء الشباب العرب توج الدكتور عبد العزيز المقالح شخصية الملتقى تقديرا لدوره النهضوي والريادي في إثراء المكتبة العربية بالعديد من الاصدارات القيمة في مجالات النقد والفكر والادب ورائدا من رواد الحداثة في الوطن العربي‚ ولم تكشف اللجنة التحضيرية لملتقى صنعاء الثاني شخصية الدورة المقبلة المكرمة بعد. وحسب مسودة التأسيس فان الملتقى الشعري الشبابي يعد تظاهرة ثقافية عربية اختطتها صنعاء أثناء احتفالها بتتويجها عاصمة للثقافة العربية 2004م، وتسعى من خلالها إلى إحداث حراك نوعي في واقع المشهد الشعري العربي بما يسهم في إيجاد موطىء قدم للشعراء الشباب ويخلق مناخات للتنافس الخلاق فيما بينهم، ويعزز في نفس الوقت من مكانتها واهميتها الريادية على الخريطة الثقافية العربية، وقد حظي ملتقى صنعاء الاول للشعراء العرب الشباب خلال الفترة من 13- 16 ابريل الماضي، باهتمام ومتابعة واسعين من قبل العديد من الاوساط الثقافية والادبية والفكرية والنقدية في الوطن العربي واثار حوله الكثير من الجدل والمبادرات الثقافية العربية النوعية للحكومة اليمنية على الصعيد الثقافي وبادرت بتنظيمه وزارة الثقافة والسياحة، وكان إجمالي عدد المدعوين من الوطن العربي في الملتقى الأول «57» شاعراً وشاعرة وناقداً وضيف شرف بالاضافة إلى 83 شاعرا وشاعرة من الشعراء اليمنيين الشباب ولم تختلف محاوره عن الدورة المقبلة والتي تصب في مناقشة قضايا الشعراء الشباب وتحقيق تطلعاتهم.