تنطلق يوم غد في صنعاء أعمال "ملتقى صنعاء الثاني للشعراء الشباب" الذي تنظمه وزارة الثقافة على مدى 5 أيام في تظاهرة ثقافية هي الأولى من نوعها عربيا ويشارك فيها 80 شاعرا وشاعرة من الشعراء العرب الشباب وحوالي 250 شاعرا وشاعرة من اليمن . ويقول الأخ خالد الرويشان وزير الثقافة إن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية في صنعاء للمرة الثانية يأتي تعبيرا عن إهتمام اليمن بالشباب وتجاربهم الإبداعية ليس على المستوى المحلي وحسب بل على المستوى العربي والقومي.ويوضح الأخ الوزير أن صنعاء كانت ولا تزال احد مراكز الإشعاع الحضاري في المنطقة..وظلت على مدى تاريخها أحدى حواضر الثقافة العربية التي تحترم وترعى العلماء والثقافة والفكر. وكان هناك من يأتي إلى صنعاء ليتزود من علمائها والمرجعيات العربية تحدثت عن ذلك .. "ولا غرابة ان تحتضن صنعاء اليوم هذا الملتقى الذي سيجدد دور صنعاء بوصفها مركز اشعار ثقافي وفكري واحد الحواضر الثقافية في المنطقة العربية"..مشيرا إلى إن ملتقى صنعاء للشعراء الشباب يمثل امتدادا لملتقى صنعاء الأول الذي احتضنته صنعاء في العام 2004 م.فعاليات متنوعة . وتشمل فعاليات ملتقى صنعاء الثاني للشعراء الشباب العديد من الفعاليات الثقافية والنقدية بدء من الصباحيات والأمسيات الشعرية التي يحيها كوكبة من الشعراء الشباب بتجاربهم المختلفة والمتنوعة مرورا بالندوات الفكرية التي تبحر في آفاق القصيدة التسعينية في اليمن وتجارب النقاد العرب تجاه الحساسيات الشعرية الجديدة فضلا عن الفعاليات الخاصة التي ستقام لتناول تجربة الناقد العربي الدكتور كمال أبو ديب والذي سيتم تكريمه خلال الفعالية كرمز ثقافي عربي لدورة الفاعل في مسيرة النقد العربي الحديث ودورة في تأسيس التجارب النقدية العربية ويشارك في الملتقى عدد من النقاد العرب البارزين في الساحة النقدية العربية والذين سيحضرون الملتقى كضيوف شرف امثال صلاح فضل ومحمد عبد المطلب ومحمد العطاس وحلمي سالم إلى عدد من رموز الحركةوعدد من كبار النقاد العرب المهتمين بالتجارب الشعرية الحديثة .فعالية نوعية . ويؤكد نائب رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى علي المقري إن الملتقى الثاني للشعراء الشباب يعد فعالية نوعية من ناحية انه المهرجان الثقافي الشعري الوحيد في المنطقة العربية الذي يهتم بالجيل الشعراء العرب الجدد . ويلفت المقري إلى أن ملتقى صنعاء للشعراء الشباب يمثل منبرا للطاقات الإبداعية الشبابية لإبراز تجاربهم الشعرية وللتعبير عن إعتمالات وإتجاهات هذه التجارب .. كما سيوفر لهم الفرصة للخروج من دائرة التهميش إلى فضاءات اكثر رحابة . . وطبقا للمقري فان ملتقى صنعاء يحاول وضع الشعراء الشباب في المقدمة باعتبارهم المتن خلافا للكثير من الملتقيات الشعرية العربية التي تركز اهتمامها على الشعراء الكبار وانتاجات الرواد. ويشير إلى أن الملتقى الأول للشعراء الشباب كان له دور فهام في إبراز الكثير من التجارب الشعرية الشبابية العربية ..العديد من الشعراء الشباب المشاركين في الملتقى يرون أن صنعاء أصبحت تمثل قاسما مشتركا للشعرية العربية الشابية لدورها الفاعل في إيجاد نقطة تواصل هامة بين الشعراء الشباب فضلا عن إيجادها من خلال هذه الفعاليات لقنوات تحاور شبابية حول القصيدة العربية الحديثة وتفاعلاتها .وكان الملتقى الأول للشعراء الشباب الذي اقيم في بريل العام 2004 شهد نجاحا كبيرا الأمر الذي دفع بالعديد من النقاد إلى إطلاق لقب عاصمة الشعر الجديد على صنعاء .