(58) لوحة تشكيلية تنوعت في مدارسها وأفكارها وأهدافها تزدهي بها قاعة المعارض الدائمة في بيت الثقافة بصنعاء خلال الفترة من 11-17 من أغسطس الجاري المعرض التشكيلي الأول للفنانين محمد أحمد اليمني وعبد المنعم الحبابي الذي تنظمه وزارة الثقافة والسياحة يمثل تظاهرة فنية متميزة لما تحمله لوحات الفنانين المعروضة من أفكار تتنوع ما بين الهم الوطني والهم العربي والعالمي وما تتسم به من جمال وتميز فني ناتج عن تجربة تشكيلية ورؤى فينة تتكأ على تقنيات جمالية فريدة. وفي حديثة ل (رأي نيوز) أوضح الفنان محمد أحمد اليمني أن الأفكار التي حاول التركيز عليها في لوحاته هي نقل التراث بصورة جميلة إلى المتلقى من خلال رصد الكثير من العوامل المؤثرة في المجتمع، مشيراً أن اللوحات المعروضة عبارة عن أعمال تشغيلية متنوعة ما بين الواقعية لإظهار الطابع اليمني بصورة واضحة وإظهار الريف اليمني والمرآة اليمنية والكثير من تفاصيل الحياة اليومية وجمال اليمن بطبيعتها وبيئتها وفنها المعماري، مؤكداً أن المدرسة التي ينتمي إليها هي المدرسة التجريدية التي يحاول من خلالها إبراز قضايا يعيشها بذاته ويعيشها الآخرون فيحاول نقلها في قالب تشكيلي جميل. أما الفنان عبد المنعم الحبابي فيشير أ ن لوحاته تعبر عن الغموض والتشرد الفكري الذي يعيشه العالم الآن ويقدم الإنسان العربي كالحرف العربي كله جمالاً وحباً وسلاماً كونه ينتمي إلى حضارة ولغة وعقيدة، محاولاً من خلال لوحاته التخاطب بكل لغات العام ليقدم من خلالها رسالة سلام عالمية حسب رؤيته. ويضيف الحبابي: أنتمي إلى مدرسة "الإنسانية" لأعبر عن أفكار معينة بلغة تشكيلية أعتبرها "وسطية" بالنسبة لكافة المدارس التشكيلية.