أعلنت منظمو مهرجان قرناو للتراث السياحي الذي اختتم فعالياته أمس الأول عن اكتشاف موقع أثري مهم يعتقد أنه يعود إلى العام 200 قبل الميلاد، ويضم حقلاً لمعادن مختلفة وقيمة أهمها الذهب. ويقع الموقع الأثري المكتشف في منطقة جبال السود (صبرين أضعه) المحاذية لصحراء الربع الخالي ويشتمل على معادن مختلفة وقيمة كالذهب والجرانيت والرخام والبرونز. وهو عبارة عن مبان حجرية مهدمة في بطن جبال السود يعتقد أنها كانت تستخدم كمعامل للتنجيم عن الذهب والمعادن النفيسة في عهد الملك أسعد الكامل قبل الإسلام وهو العهد الذي توقف فيه تكرير المعادن، حسب الروايات المتواترة بين ابناء المنطقة. ويزخر محيط الموقع المكتشف بالعديد من أحجار الجرانيت البراقة والشواهد الأثرية الحجرية، والتي تأخذ هيئة أدوات بدائية من الحجر المجوف "مساحك" ويعتقد بأنها كانت تستخدم لصقل المعادن. وتعرضت المواقع الأثرية بمحافظة الجوف لعمليات نهب منظم خلال الثلاث السنوات الأخيرة، وبحسب ما أفادت به مصادر في مكتب وزارة الثقافة والسياحة بالمحافظة ل "الخليج" فإن عدداً كبيراً من المواقع وبخاصة في منطقتي "السوداء والبيضاء" تعرض للسرقة والتخريب من قبل لصوص آثار، كما تعرضت مقابر أثرية للنبش وسرقة محتوياتها التي تراوحت بين سيوف وأوان قديمة ومومياء.